يستعد النشطاء وعمال الإغاثة لمحاولة أخرى لخرق الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يثير مخاوف بشأن مواجهة محتملة مع السلطات الإسرائيلية. وتهدف المبادرة، التي يقودها ائتلاف من المنظمات بما في ذلك IHH وجمعية مافي مرمرة من تركيا، إلى الإبحار على متن السفينة أكدنيز في المستقبل القريب.

في حين أن تاريخ الإطلاق الدقيق لا يزال غير مؤكد، يقوم النشطاء حاليًا بتنظيم إمدادات المساعدات داخل منطقة الشحن استعدادًا للمهمة. وكانت نفس المنظمات المشاركة في هذا الجهد مسؤولة في السابق عن الأسطول في عام 2010 الذي سعى إلى إيصال المساعدات إلى غزة.

واجه أسطول عام 2010، بما في ذلك سفينة مافي مرمرة، تحولًا مأساويًا في الأحداث عندما اقتحمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية. وأدت المداهمة إلى مشاجرة عنيفة أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العديد من الناشطين.

وتثير المحاولة المقبلة لكسر حصار غزة مخاوف بشأن احتمال تكرار مثل هذه الاشتباكات بين النشطاء والقوات الإسرائيلية. وبينما يهدف النشطاء إلى تقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، فإن تاريخ المواجهات الماضية يؤكد التقلبات والمخاطر المرتبطة بمثل هذه المهام.

ولم تصدر السلطات الإسرائيلية بعد أي رد على شحنة المساعدات المقررة، ولكن نظرا للطبيعة الحساسة لحصار غزة والحوادث الماضية، فإن الوضع يستدعي اهتماما وثيقا من المراقبين الدوليين والجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مجموعة تساف 9 الإسرائيلية المتطرفة

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة (تساف 9) الإسرائيلية المتطرفة لعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان اليوم: "سعى أفراد من (تساف 9) - مرارا - إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بإغلاق الطرق وأحيانا باستخدام العنف".

وأضافت أن عناصرها ألحقوا أضرارا أيضا بشاحنات مساعدات وأفرغوا محتويات المساعدات الإنسانية منقذة للحياة على الأرض.


ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن أعضاء "تساف 9" قاموا - في 13 مايو - بنهب وإشعال النار في شاحنتين في الضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة.

وشددت على أن توفير المساعدات الإنسانية، أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية، وستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز مساءلة أولئك الذين يحاولون أو يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة، وتتوقع وتحث واشنطن السلطات الإسرائيلية على أن تفعل الشيء نفسه.

ومنذ اندلاع الحرب، فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودا شديدة على إيصال المساعدات الأساسية إلى غزة، ما أدى إلى نقص الغذاء والماء، ويعاني آلاف من الأطفال سوء التغذية الحاد.

يذكر أن "تساف 9" هي مجموعة يمينية تسعى إلى منع وصول أي مساعدات إلى غزة ما دام هناك محتجزين إسرائيلين في القطاع الفلسطيني.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت - سابقا - عقوبات على كيانين إسرائيليين لدورهما في إنشاء حملات لجمع التبرعات نيابة عن، ينون ليفي، وديفيد تشاي تشاسداي، وهما متطرفان عنيفان تم فرض عقوبات عليهما في فبراير 2024، على خلفية أحداث العنف في الضفة الغربية.

 

مقالات مشابهة

  • لا حياة تساوي أكثر من أخرى.. خبراء أمميون ينددون باستخدام إسرائيل شاحنة مساعدات في تحرير رهائن
  • «الأونروا»: أطفال غزة يدفعون ثمناً باهظاً بسبب القيود الإسرائيلية
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مجموعة تساف 9 الإسرائيلية المتطرفة
  • رابعة الزيات تزهر بالأصفر أحتفالا بقرب قدوم عيد الأضحى المبارك
  • الحرب الشاملة ليست قدراً…
  • "يورو 2024".. أولمو يحذر من مواجهة كرواتيا
  • مصر تواصل جهودها في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • أسوار زمرد خاتون تهتز: هل ستقاوم عاصفة البناء الحديث؟
  • حزب الله يتوعد.. ومخاوف إسرائيلية من ضرب حيفا
  • كيف أثرت التهديدات الإسرائيلية بشأن ضربة محتملة للبنان على حجوزات السفر؟