أصدرت الأمم المتحدة تقريرا مثيرا للقلق بشأن الأزمة البيئية والصحية التي تشهدها غزة جراء تراكم ما يقارب 270 ألف طن من النفايات الصلبة، ويتفاقم الوضع، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه كارثة، بسبب الأعمال العدائية المستمرة والبنية التحتية المتضررة والتحديات اللوجستية التي تعيق جهود المساعدات الإنسانية.

ووفقا للتقرير، فإن تدمير الطرق وانتشار الذخائر غير المنفجرة في غزة يشكلان مخاطر كبيرة على العاملين في المجال الإنساني، مما يعيق حركة إمدادات المساعدات داخل المنطقة.

وتؤدي القيود المفروضة على إمدادات الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش، والقيود المفروضة على معدات الاتصالات، ونقص السائقين والشاحنات التي وافقت عليها إسرائيل إلى تفاقم الأزمة.

منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية، تعرضت العديد من شاحنات المساعدات للأضرار أو للتدمير، مما حد بشدة من الأسطول المتاح لنقل الإمدادات الأساسية. ولمعالجة هذا النقص، خصصت الأمم المتحدة أموالًا لشراء وشحن 15 شاحنة إلى غزة، بقيمة تبلغ حوالي 3.5 مليون دولار أمريكي.

في غضون ذلك، أفاد اتحاد بلديات قطاع غزة أن تراكم النفايات الصلبة في مختلف أنحاء قطاع غزة وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، مما يشكل تهديدا خطيرا على الصحة العامة والبيئة. أدى تدمير مرافق إدارة النفايات ومراكز التخلص من النفايات الطبية إلى تعطيل جهود جمع النفايات والتخلص منها من قبل البلديات المحلية بشكل كبير.

ويشدد التقرير على الحاجة الملحة للدعم الدولي لمعالجة الأزمة البيئية والإنسانية المتفاقمة في غزة. وبدون التدخل الفوري، من المرجح أن يتفاقم الوضع، مما يؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة على سكان غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة

البلاد – عواصم
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن استمرار الأعمال العدائية والقصف الجوي والمدفعي يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة, داعيًا إلى ضرورة احترام القانون الدولي وفتح جميع المعابر ووصول المساعدات الإنسانية. وأكد المكتب الأممي أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع, مشيرًا إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة. وأصيب نحو 47 شخصًا بجروح معظمهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، عندما احتشد الآلاف عند مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط غزة، حسبما أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء. وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي للصحافيين في جنيف: “هناك نحو 47 شخصًا أصيبوا بجروح في حادثة أمس”، مضيفًا أن معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: “إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لم يعد مقبولًا، ويجب أن يتوقف فورًا”. وأضاف تاياني خلال كلمته أمام البرلمان اليوم، أن ما تفعله إسرائيل اتخذ منحى مأساويًا وغير مقبول، داعيًا دولة الاحتلال إلى وقف هذا التصعيد فورًا. وشدد الوزير الإيطالي على ضرورة وقف القصف، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، معربًا عن رفضه المطلق لطرد الفلسطينيين من غزة، وأن ذلك ليس خيارًا مقبولًا ولن يكون كذلك. إلى ذلك، اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيًا بينهم أطفال، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تركزت في طولكرم، وبيت لحم، والخليل. وفي السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة عددٍ من الجرافات العسكرية، عمليات هدم واسعة، في منطقة مسافر يطا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك في إطار مخططات الاحتلال الرامية للتوسع الاستيطاني.

مقالات مشابهة

  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • تراكم النفايات في بلدة كفر عقب بسبب منع الاحتلال دخول شاحنات النظافة
  • الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يجعلها المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • سلطة النقد تصدر بيانا حول أزمة تراكم عملة الشيكل في المصارف الفلسطينية
  • بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة للإصلاحات السورية الجديدة
  • الأمم المتحدة: غزة أكثر بقاع الأرض جوعا
  • أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب
  • الأمم المتحدة: إصابة نحو 40 شخصًا خلال توزيع المساعدات في غزة