رئيس وزراء العراق: توسع الحرب لتشمل المنطقة بأكملها تهديد خطير للسلم الإقليمي والدولي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

29 مايو، 2025

بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..
تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:
1. دور الوسيط الإقليمي.

العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.
2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.
3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.

يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ابو رغيف يعلن قرب تسلم العراق رئاسة الدورة المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب
  • عرافة بلغارية تحذر من الحرب العالمية الثالثة.. عام 2025 خطير
  • رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
  • المرزوقي : إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • دبلوماسي سابق: الأزمة الروسية الأوكرانية تمر بمنعطف خطير وسط تصعيد عسكري غير مسبوق
  • تهديد للأرواح.. السوداني يوجه بتوفير جميع الاحتياجات لمعالجة ملف خطير
  • تحالف الأحزاب: ممارسات الاحتلال الاستفزازية تقوض السلام وتهدد الاستقرار الإقليمي والدولي
  • توقيف شاب بأكادير بتهمة تهديد رئيس الحكومة