بالتزامن مع الحشد للمراكز الصيفية.. تحذير حكومي من التعبئة الحوثية للأطفال والشباب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حذرت الحكومة اليمنية من استمرار مليشيا الحوثي الإمامية في نشر أفكارها الدخيلة على البلاد عبر تنظيم معسكرات صيفية للأطفال وغسل عقولهم بشعارات طائفية ونشر ثقافة الكراهية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير ووقود لمعاركها.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام معمر الإرياني نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" الخميس، حيث طالب الإرياني بتحرك دولي لوقف عمليات التجنيد الحوثية تحت ستار "المراكز الصيفية"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي أقدمت على فتح مئات المعسكرات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها لاستدراج وتجنيد الأطفال بالقوة تحت غطاء "المراكز الصيفية"، في ظل حملات الحشد والتعبئة التي تنفذها منذ شهور، مستغلة انتهاكاتها في البحر الأحمر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وقال الإرياني: "مليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تنظيم معسكرات للأطفال لنشر أفكارها الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا، وغسل عقول الأطفال بشعاراتها الطائفية وثقافة الحقد والكراهية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقود لمعاركها التي لا تنتهي، وقنابل موقوتة لا تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن فحسب، بل يشكلون تهديدا جدياً للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأضاف الارياني إن تقارير ومسوحا ميدانية أجرتها عدد من المنظمات الحقوقية المتخصصة، كشفت أن غالبية الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية، وزجت بهم في جبهات القتال، تم استدراجهم عبر ما يسمى "مراكز صيفية"، كما أن غالبية جرائم "قتل الأقارب" التي انتشرت في السنوات الماضية بمناطق سيطرة المليشيا الحوثية ارتكبها أطفال تم استقطابهم في تلك المراكز وإلحاقهم بما يسمى "دورات ثقافية".
واستغرب الارياني، إنفاق مليشيا الحوثي مليارات الريالات لتنظيم تلك المعسكرات، من الأموال المنهوبة من الخزينة والإيرادات العامة للدولة، ورفضها للعام التاسع على التوالي تخصيص تلك المبالغ لدفع مرتبات موظفي الدولة بحجة عدم توفر السيولة، دافعة بملايين المواطنين وغالبية الأسر في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها تحت خط الفقر والمجاعة.
ودعا الإرياني الأسر وأولياء الأمور في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية إلى رفض الانصياع للإرهاب الحوثي، والحفاظ على أبنائهم، وعدم تقديمهم قرابين لمسيرة كاهن مران وأسياده في طهران، داعياً المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان إلى التوعية بمخاطر ما يسمى "المراكز الصيفية"، وما تبثه من سموم تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، ورصد قيادات وعناصر المليشيا التي تشرف على تلك المراكز لإصدار قوائم سوداء بهم، وملاحقتهم قضائيا.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة، القيام بمسئولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء هذه الجريمة، والتحرك لوقف التجنيد الجماعي للأطفال، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
وتنشط مليشيا الحوثي بعد انتهاء كل عام دراسي في دفع أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى تسجيل أبنائهم في ما تسميها المراكز الصيفية، وهي مراكز أصبحت معروفة بطبيعتها الاستقطابية لطلاب وطالبات المدارس للانضمام إلى صفوف الجماعة إما كمقاتلين أو للترويج لأفكارها الطائفية والمتطرفة في الأوساط الاجتماعية، وهو ما ينتج عنه جرائم قتل للأقارب على أيدي المتخرجين من تلك المراكز.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المراکز الصیفیة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
أنقرة (زمان التركية) – تعرضت سفينة شحن وركاب تابعة لشركة تركية، وترفع علم بنما، لهجوم صاروخي روسي أثناء رسوها في ميناء تشورنومورسك (Chornomorsk) بمنطقة أوديسا الأوكرانية. هذا الهجوم وقع بالتزامن مع اجتماع قمة ثنائية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان، وهو ثاني لقاء بينهما وجهاً لوجه خلال ثلاثة أشهر، حيث أعلن الكرملين أن الحرب في أوكرانيا نوقشت بالتفصيل.
أكدت شركة “جنك رو-رو” (Cenk Ro-Ro)، المالكة للسفينة “CENK T” أن سفينتها، التي تعمل في نقل الركاب والبضائع بشكل منتظم بين تركيا وأوكرانيا، تعرضت لضربة بصاروخ من طراز “إسكندر” (Iskander) أثناء وجودها في الميناء.
أعلنت وزارة الخارجية التركية عن الحادث، مشيرة إلى أن “المعلومات الأولية تفيد بأنه يتم إجلاء أفراد طاقم السفينة وسائقي الشاحنات، وأنه لا يوجد مواطنين أتراك متضررين جراء الهجوم”. وأكدت الوزارة أن قنصليتها العامة في أوديسا تتابع التطورات عن كثب لتقديم الدعم اللازم للمواطنين الأتراك.
وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيانها إلى أن تعرض سفينة تركية لأضرار جراء الهجوم على ميناء تشورنومورسك “يؤكد مجدداً صحة مخاوفنا المسجلة سابقاً بشأن امتداد الحرب المستمرة في منطقتنا إلى سطح البحر الأسود، وفيما يتعلق بالسلامة البحرية وحرية الملاحة”.
كما جددت الوزارة أهمية الإنهاء الفوري للحرب، داعية إلى التوصل إلى ترتيب يقضي بـ “تعليق الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والموانئ” للطرفين، بهدف منع المزيد من التصعيد في البحر الأسود.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات المقلقة التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأسود. وكانت تركيا قد أعربت عن قلقها المتزايد في وقت سابق؛ حيث صرح وزير الخارجية هاكان فيدان مؤخراً أن “البحر الأسود أصبح امتداداً للحرب… ويتم حالياً ضرب السفن التجارية وناقلات النفط”، محذراً من أن الصراع قد يمتد إلى مناطق أخرى في أوروبا.
كما كان الرئيس أردوغان قد وصف الهجمات على السفن التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التركية في 28 نوفمبر بأنها “تصعيد مقلق” يهدد أمن الملاحة. وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات استهدفت ناقلات (مثل MT Orinda وM/T Mersin وKAIROS وVIRAT)، مع تبادل للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن المسؤولية عن استهداف السفن التجارية، بما في ذلك ما تسميه أوكرانيا “أسطول الظل” الروسي المستخدم للتحايل على العقوبات الغربية.
Tags: أردوغانتركمانستانتركياروسياصاروخ روسي