الصين تحذر: القوى العظمى يجب أن تتفادى التنافس بالمحيط الهادئ
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، الشركاء الغربيين في اتفاقية "أوكوس" الأمنية بإثارة الانقسام وزيادة خطر الانتشار النووي في منطقة جنوب المحيط الهادئ.
وانتقد وانغ يي الاتفاقية الدفاعية التي تنص على قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية بدل الطاقة التقليدية.
وخلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة لتعزيز العلاقات مع هذه الدولة الحليفة لأستراليا منذ فترة طويلة، حذّر وانغ من أن اتفاقية "أوكوس" الثلاثية "تتعارض" مع معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ.
وقال خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعه بنظيره في بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن "أوكوس تثير أيضاً مخاطر جدية بشأن الانتشار النووي".
في السنوات الأخيرة، حاولت بكين تقليص النفوذ الأميركي والأسترالي في جنوب المحيط الهادئ، بما في ذلك في بابوا غينيا الجديدة.
وتضم جزر المحيط الهادئ عدداً قليلاً من السكان، لكنها تزخر بالموارد الطبيعية وتقع عند مفترق جيواستراتيجي يمكن أن يشكل أهمية استراتيجية في أي نزاع عسكري بشأن تايوان.
وتعد أستراليا إلى حد بعيد أكبر جهة مانحة لبابوا غينيا الجديدة، لكن الشركات الصينية حققت نجاحات لافتة في أسواق الدولة الفقيرة والغنية بالموارد.
وجاء تصريح وزير الخارجية الصيني تعليقاً على إعلان صدر مؤخراً عن الشركاء في اتفاقية "أوكوس" أفاد بأنهم يتطلعون إلى التعاون مع اليابان في مجال التكنولوجيا العسكرية.
وبموجب اتفاقية "أوكوس"، يخطط الشركاء لتطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير مسيّرات عاملة تحت سطح الماء وصواريخ فرط صوتية.
وقال وزير الخارجية الصيني إن "المحاولات الأخيرة لجذب مزيد من الدول للانضمام إلى مثل هذه المبادرة الرامية إلى تأجيج المواجهة بين الكتل وإثارة الانقسام، لا تتفق على الإطلاق مع الاحتياجات الملحة للدول الجزرية".
"ليست قاعدة خلفية"
ووجّه وانغ انتقاداً غير مباشر للعلاقات الأسترالية والأميركية مع جزر سليمان التي أجرت انتخابات الأربعاء.
واقترب رئيس وزراء جزر سليمان الحالي ماناسيه سوغافاري من الصين، في حين ينظر منافسوه الرئيسيون إلى نفوذ بكين المتنامي بشك وقلق.
ولم يتفق بعد النواب المنتخبون في جزر سليمان على حكومة جديدة.
وقال وانغ "نعتقد أن شعب جزر سليمان يتمتع بالحكمة والقدرة ليُحدّد مستقبل بلاده. والدول الجزرية ملك لشعوبها".
وأضاف "إنها ليست قاعدة خلفية لأي دولة كبيرة"، في إشارة إلى رؤية تاريخية مفادها أن أستراليا تعتبر جنوب المحيط الهادئ بمثابة قاعدتها الخلفية.
وشدد وانغ على أن منطقة جنوب المحيط الهادي يجب ألا تصبح ساحة للتنافس بين القوى العظمى. وقال: "يجب ألا تصبح منطقة جنوب المحيط الهادي ساحة تمارس القوى العظمى فيها الحيل، ويجب ألا تتعامل أي دولة مع الدول الجزرية على أنها "فناؤها الخلفي" أو الانخراط في حيل وترتيبات إقصائية محصلتها صفرية".
ونشرت وسائل إعلام صينية رسمية تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد تنظم أعمال شغب لمنع سوغافاري من العودة إلى السلطة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى جزر سليمان آن ماري ياستيشوك إن هذه الشائعات "مضللة بشكل صارخ".
من جهته، رحب وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة بنظيره الصيني قائلاً إنهما "توصّلا إلى بعض التفاهمات" خلال محادثاتهما.
وأضاف أن "بابوا غينيا الجديدة تُقدر الصين كشريك ثنائي مهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين القوى العظمى تتفادى التنافس بالمحيط الهادئ وزير الخارجية الصيني وانغ يي جنوب المحيط الهادئ بابوا غینیا الجدیدة جنوب المحیط الهادئ جزر سلیمان
إقرأ أيضاً:
“مسعود سليمان” يعقد اجتماعاً موسعاً مع وزير النفط في الحكومة المنتهية
الوطن | متابعات
عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس “مسعود سليمان” أمس الأحد، اجتماعا موسعاً مع وزير النفط بحكومة الوحدة المنتهية الدكتور “خليفة عبد الصادق”.
وناقش الاجتماع ما تم تنفيذه خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 من الخطة الاستراتيجية التي تضعها المؤسسة لتطوير قطاع النفط، والرفع من معدلات الإنتاج.
كما استعرض الأهداف المتوقع إنجازها خلال النصف الثاني، والوقوف عند العقبات التي قد تشكل حجرة عثرة أمام الشركات والمراكز التابعة للمؤسسة في سبيل تحقيق واجباتها المكلفة بها من قبل المؤسسة، ضمن خطتها الإستراتيجية، والأزمة المالية التي يمر بها القطاع بشكل عام وسبل معالجتها.
كما تم التطرق لمصفاة الجنوب والعراقيل التي تعيق تقدم المشروع، وبحث أخر المستجدات فيما يتعلق بتطوير حقلي شمال جالو و NC98 وتقدم المفاوضات مع الشركاء، وفي ذات السياق ناقش اللقاء خطط المؤسسة بشأن توفير الغاز الطبيعي للسوق المحلي، وتقدم مشاريع تطوير حقول الغاز.
الوسومالنفط الوطنية للنفط ليبيا نفط ليبيا