«ناسا» تكشف الحجم الهائل لتجمعات المياه بعد المنخفض الجوي في الإمارات
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أظهرت صور بثتها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» حجم التجمعات المائية في إمارتي أبوظبي ودبي، نتيجة المنخفض الجوي غير المسبوق على الإمارات.
وبقيت بعض المناطق متأثرة بالمياه في 19 إبريل، عندما مر قمر «لاندسات 9» فوق الدولة لأول مرة منذ المنخفض، حيث أظهرت الصورة التي تم التقاطها في ذلك اليوم باستخدام القمر الصناعي OLI-2 (Operational Land Imager 2)، تجمعات مياه في جبل علي بدبي، وفي الصورة أيضاً يظهر وجود الماء بلون أزرق.
وتأثرت أجزاء من أبوظبي بالمنخفض، إذ أظهرت صور «لاندسات 9» المدينة والمنطقة المحيطة بها في 3 إبريل و19 إبريل، قبل منخفض «الهدير» وبعده.
وكانت دولة الإمارات قد تأثرت بمنخفض جوي «الهدير» لمدة 24 ساعة، بدأ الثلاثاء الماضي، حيث هطلت أمطار مختلفة الشدة على مناطق مختلفة في الدولة، وذلك نتيجة التأثر بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الغربي يصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي مصاحب لتيار هوائي من الشمال الغربي، فيما نشرت «ناسا» صوراً لإماراتي أبوظبي ودبي تظهرهما قبل المنخفض وبعده، ومناطق تجمعات المياه.
وبلغت كمية الأمطار التراكمية للحالة الجوية من الأحد الماضي، حتى صباح الأربعاء 259.5 ملم في خطم الشكلة بالعين، ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثاً استثنائياً يسهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
وقال مايكل مان، عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا: إن ثلاثة أنظمة ضغط منخفض شكلت قطاراً من العواصف يتحرك ببطء على طول التيار النفاث نحو الخليج، وأدى نظام الضغط المنخفض القوي إلى جولات متعددة من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة إلى الأجزاء الشمالية والشرقية من الإمارات. الصورة الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منخفض جوي
إقرأ أيضاً:
تقنية لرصد تسربات المياه باستخدام رادار محمول جواً
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي - المركز البحثي الرائد عالمياً والذراع التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي - إطلاق استخدام مبتكر لتقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمول جواً (SAR)، مدمجة بطائرات مسيّرة، تتيح رصد تسربات المياه تحت الأرض دون الحاجة إلى الحفر أو إزالة التربة.
جاء ذلك خلال مشاركة المعهد في فعاليات «المؤتمر العالمي للمرافق 2025»، الذي انطلق اليوم في مركز أدنيك أبوظبي.
ويُعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في إدارة المياه واستدامة البنية التحتية، إذ يوفر وسيلة دقيقة واستباقية للكشف عن التسربات، سواء في البيئات الحضرية أو النائية، مما يمكّن الجهات المعنية من تقليل الفاقد المائي، وخفض التكاليف التشغيلية، وحماية البنية التحتية.
وتعتمد التقنية على موجات راديوية متعددة الترددات (P، L، C)، حيث يسمح تردد P باختراق أعمق للتربة، فيما يُمكّن تردد L من رصد التغيرات الدقيقة في رطوبة التربة، ويُوفر تردد C صوراً تفصيلية عالية الدقة لسطح الأرض. ويساهم هذا المزيج الذكي في كشف التشوهات والاضطرابات تحت السطح، والتي قد تشير إلى وجود تسربات مائية.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أكدت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، أن «هذا التطبيق الجديد لمنصة SAR يُجسّد مرونة التكنولوجيا وتعدد استخداماتها في التصدي للتحديات الواقعية»، مشيرة إلى أن الكشف المبكر وغير التدخلي للتسربات يُعد خطوة حيوية للحفاظ على المياه، باعتبارها من أهم الموارد العالمية.
من جانبه، أوضح الدكتور فيليكس فيغا، كبير الباحثين في مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع للمعهد، في تصريحات لـ «وام» أن التقنية أثبتت فعاليتها في بيئات مختلفة، وتم تحسين أدائها لتتكيف مع التضاريس الرملية، مما يمكنها من رصد التسربات على أعماق تصل إلى 40 متراً، مع دقة عالية وقراءة محسّنة لانعكاسات الإشارات.
وأشار إلى أن نظام SAR الجديد يوفر نطاقاً أوسع، ودقة أعلى، وأداءً أكثر استقراراً مقارنة بالحساسات التقليدية، إلى جانب قابليته للتكامل مع أنظمة الطائرات المسيّرة، ما يجعله مناسباً لتطبيقات متعددة تشمل: المرافق، الزراعة، الاستجابة للكوارث، والبنية التحتية في المناطق الصحراوية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الأمن المائي في دولة الإمارات، إذ تسهم التقنية في دعم استدامة الموارد، ورفع كفاءة شبكات المياه، وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي، بما ينسجم مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050.