فى 16 نوفمبر من عام 1935 كانت بلبيس بمحافظة الشرقية، ومصر كلها، على موعد مع ميلاد الطفل مجدى يعقوب، والده اسمه «حبيب» يعمل جراحاً عاماً فى الحكومة، ووالدته «مادلين» كانت ابنة قاضٍ، وكانت أماً صارمة «أصرت أن يكون أبناؤها من الناجحين»، و«كان مجدى ثالث طفل بين أربعة إخوة، تكبره أخته مهجة ويكبره أخوه جمال، أما الأخ الثالث فهو سامى المولود بعد مجدى بأربع سنوات، وكانت هذه الأسرة تنتمى إلى الطبقة الوسطى، ويمتاز أفرادها بالوسامة فضلاً عن الثقافة والطموح».

التربية لعبت دوراً مهماً فى تكوين شخصية مجدى يعقوب، إلى جانب استعداده الفطرى، فقد دأب «حبيب» على تلقين أبنائه القيم فيقول لهم: إننى لا أريد أن أورثكم مالاً، وليس لدىّ منه الكثير أصلاً، ولكننى أريد لكم قدراً طيباً من التعليم والمعرفة، ولن يخذلكم هذا أبداً.

بحكم عمل والده فى الحكومة، تنقلت الأسرة رفقة الأب اضطرارياً فى عدد من الأقاليم، «فى بلبيس بدأ مجدى على استحياء فى مدرسته الحكومية الأولى وبرز وسط أطفال الصف الأول بضخامة بنيانه، فنقلوه إلى فصل آخر متقدم بسنتين، وبدا هنالك أنه قد انطوى على نفسه، كان هادئاً دائم الجلوس فى آخر الفصل، لا يبدو عليه مطلقاً الانتباه إلى معلميه ويرفض المشاركة فى الحصص».

 كان أساتذته يرونه متأخراً عقلياً لأنه لا يتكلم مع أحد وطالبوا بعرضه على معالج

«كان المعلمون يقولون -حسبما يحكى- إن ذلك الولد متأخر عقلياً، لا يطرح أسئلة ولا يتكلم مع أحد، فلا بد من عرضه على معالج أو طبيب نفسى».

الانتقال من فصل إلى آخر لم يكن مريحاً له، لكن كانت له منفعة واحدة، وهى أنهم وضعوه فى فصل واحد مع أخيه (جمال) الذى يكبره بثمانية عشر شهراً «كانا لا يفترقان تقريباً فى المدرسة وفى البيت وفى اللعب، ثم التحقا فى نهاية المطاف بكلية الطب فى وقت واحد، وبعدها سافرا معاً إلى بريطانيا».

وفى غضون أشهر قليلة من التحاق «مجدى» بفصل أخيه، إذا بالولد الصغير، الجالس فى آخر الصفوف، الذى لا ينطق بحرف، يصبح الأول على الفصل.

وفى سنوات الطفولة الأولى تشكَّل هدف الطفل، عقب وفاة شقيقة أبيه الصغرى «يوجين»، جراء مرض فى القلب، وكانت طالبة فى الجامعة آنذاك، واغتمَّت أسرتها وخيَّم الغم على الأسرة، وبرغم صغر سنه آنذاك فقد عزم أن يكون جراحاً للقلب، وأن يجد علاجاً للمرض الذى أودى بحياة عمته العزيزة على قلبه، وقتها استخف والده بالفكرة، «قال لى: لا يمكن أن تفعل ذلك وأنت على ما أنت عليه من فوضى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير

إقرأ أيضاً:

موعد عرض مسلسل "فات الميعاد" لـ أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي والقنوات الناقلة

يستعد كلًا من الفنان أحمد مجدي والفنانة أسماء أبو اليزيد لعرض أحدث أعمالهم الدرامية، والتي تحمل اسم "فات الميعاد"، على شاشة قنوات "dmc”.

موعد عرض مسلسل "فات الميعاد" لـ أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي والقنوات الناقلةموعد عرض مسلسل «فات الميعاد»

 

ومن المقرر، أن ينطلق عرض أولى حلقات مسلسل «فات الميعاد» لـ أسماء أبو اليزيد في 13 يونيو الجاري من خلال شاشة قنوات dmc، وذلك ضمن الأعمال الدرامية لموسم الأوف سيزون التي يترقبها الجمهور بعد انتهاء الشهر الكريم.


وكانت الصفحة الرسمية لشاشة قنوات «DMC»، روجت لعرض حلقات مسلسل «فات الميعاد» عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام»، قائلة: "دراما مختلفة وشاعر حقيقي، انتظروا مسلسل فات الميعاد قريبًا على قناة dmc".

 

أبطال وصُناع مسلسل "فات الميعاد"


يتكوّن فات الميعاد من 30 حلقة، وهو من تأليف عاطف ناشد، إسلام أدهم، وناصر عبد الحميد، تحت إشراف الكاتب محمد فريد، ومن إخراج سعد هنداوي، وإنتاج شركة سكوير ميديا للمنتج إبراهيم حمودة، حيث يشارك في بطولته إلى جانب أبو اليزيد ومجدي كل من محمد علي رزق، أحمد صفوت، هاجر عفيفي، محمد أبو داوود، ونخبة من النجوم.

مقالات مشابهة

  • بولبينة: “ردة فعلي حول قائمة بيتكوفيتش كانت في لحظة غضب”
  • الشيخ محمد أبو بكر: بكاء الأطفال هو سر القبول لبيج رامي.. صور
  • عصابة دقلو بريئة من هذه التهمة براء الذئب من دم ابن يعقوب (وخزة)
  • موعد عرض مسلسل "فات الميعاد" لـ أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي والقنوات الناقلة
  • قبل عرضه .. التفاصيل الكاملة لمسلسل فات الميعاد
  • ما هى شروط رفع قضية الخلع للزوجة؟
  • علياء تطلب الخلع في محكمة الأسرة: بيكلم حبه الأول وعايز يتجوزها عرفي
  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد.. اعرف الخطوات
  • مصرع شاب وإصابة 5 آخرين على طريق «بلبيس ـ مشتول» بالشرقية
  • توافر جميع الأدوية والنواقص بمستشفى بلبيس