البوابة نيوز:
2025-05-15@16:09:22 GMT

"سيناترا" سكورسيزى.. حلم عاد للنور بعد 13 عامًا

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أسابيع قليلة وعقب لقائه مع البابا فرانسيس، خرج المخرج المخضرم مارتن سكورسيزي، على جمهوره معلنًا عن مشروع ديني جديد عن "المسيح" يجري العمل عليه خلال الوقت الراهن مستوحاة من مؤلف كتاب "الصمت" شوساكو إندو. لكنه عاد مجددًا قبل أيام، كاشفًا عن فيلمًا آخر كان يراوده منذ سنوات طويلة عن سيرة المغني الأمريكي الأسطوري فرانك سيناترا، والذي يعتبر أحد أكثر الفنانين الموسيقيين شعبية وتأثيرًا في القرن العشرين.

وكشف تقرير حديث نشره موقع "فارايتي" الأمريكي، عن تفاصيل المشروع الجديد والذي سيقوم ببطولته النجم الحائز على الأوسكار ليوناردو دي كابريو، أحد الأضلاع الأساسية في أغلب أعمال سكورسيزي السينمائية طيلة العقدين الماضيين، حيث سيجسد دور سيناترا، فيما ستلعب النجمة جينيفر لورانس، دور زوجة سيناترا الثانية ممثلة هوليوود الشهيرة آفا جاردنر. ومن المرجح أن تكون استديوهات "سوني" هي المرشح الأوفر حظًا في الاستحواذ على المشروع، الذي حاول سكورسيزي ذات مرة وفشل في تحقيقه منذ عدة سنوات.

خلال جولته الترويجية للدراما الدينية "Silence" عام 2016، قال سكورسيزي لصحيفة "تورونتو صن" إن خططه الطويلة لتوجيه دي كابريو في فيلم عن سيرة سيناترا قد تم إلغاؤها رسميًا بسبب التوترات بين المخرج وعائلة سيناترا. بدأ هذا الفيلم بسيناريو لكاتب فيلم "Field of Dreams" فيل ألدن روبنسون وكان قيد التطوير منذ عام 2011، عندما تولى المنتج سكوت رودين المشروع.

وذكرت صحيفة "تورونتو صن"، أن سكورسيزي قال في ذلك الوقت ووجهه يشوبه مسحة من الحزن: "لا يمكننا أن نفعل ذلك. أعتقد أن الأمر قد انتهى أخيرًا. إنهم (في إشارة لورثة سيناترا) لن يوافقوا على ذلك". وقال سكورسيزي: "بعض الأمور تكون صعبة للغاية بالنسبة للعائلة، وأنا أتفهم ذلك تماما".

وأشار إلى أن رغبته في استكشاف الجانب المظلم لسيناترا لا تتماشى مع رؤية العائلة للفيلم. وأشار سكورسيزي "إذا كانوا يتوقعون مني أن أفعل ذلك، فلا يمكنهم كبح أشياء معينة. المشكلة هي أن الرجل كان معقدًا للغاية، الجميع معقدون للغاية، ولكن سيناترا على وجه الخصوص".

يبدو أن سكورسيزي قد يواجه مشكلة مماثلة عندما يخطط لإعادة إطلاق فيلم السيرة الذاتية لسيناترا مع دي كابريو ولورانس. تدير ملكية المغني ابنته تينا سيناترا، التي لم تبارك الفيلم بعد. قد يكون النظر في أن جينيفر لورانس ستلعب دور آفا جاردنر هو السبب، حيث قام جاردنر بفسخ زواج سيناترا من والدة تينا، نانسي بارباتو. وعلى ما يبدو أن خطة سكورسيزي لتسليط الضوء على الجانب المظلم من حياة سيناترا الشخصية وخيانته لم تتغير بعد سنوات عديدة.

وبجانب الخلافات الناجمة عن اعتراض ابنة سيناترا على رؤية سكورسيزي الفنية، هناك مشكلة أكبر وأكثر وضوحًا تتجلى في قيام دي كابريو بتجسيد دور فرانك سيناترا؛ فرغم قيامه بأداء أدوار البطولة في عدد من أفلام السيرة الذاتية، منها على سبيل المثال دور هوارد هيوز في فيلم "The Aviator"، إلا أنه ليس لديه خبرة سابقة في لعب دور مغني محترف في دور تمثيلي من قبل.

ففي حين أن دي كابريو قد نجح بالتأكيد في إظهار المظهر الأمريكي الكلاسيكي في أفلام مثل "The Great Gatsby" و"The Wolf of Wall Street"، إلا أنه لم يتم تكليفه مطلقًا باستخدام صوته للغناء أمام الكاميرا من قبل، بخلاف مشهد قصير في فيلم "Once Upon A Time In Hollywood" لكوينتين تارانتينو. لكنه لم يكن سوى مشهد استعراضي قصير ويلقي بالفعل بعض الشكوك الأولية حول قدرته على التقاط صوت سيناترا الشهير في فيلم السيرة الذاتية لسكورسيزي.

ويرى الكاتب بموقع "سكرين رانت" جريج ماكارثر، أن هناك فرصة ضئيلة أن يركز فيلم سكورسيزي على الحياة الشخصية لسيناترا أكثر من التركيز على أدائه، ولن يتطلب في الواقع من دي كابريو مواجهة التحدي المتمثل في محاكاة صوت المغني الأسطوري.

على عكس أوستن بتلر في "Elvis" وتيموثي شالاميت في فيلم جيمس مانجولد القادم "A Complete Unknown"، قد يُعفى دي كابريو من محاولة الغناء مثل سيناترا، على الرغم من أن ذلك من شأنه أن يُبطل بشكل أساسي غرض فيلم سيرة ذاتية عن الأيقونة الموسيقية.

لقد صنع سكورسيزي ودي كابريو سحرًا سينمائيًا لأكثر من 20 عامًا، وهو أكثر من كافٍ لضمان الثقة في تعاونهما السابع. ومع ذلك، يمكن أن يواجه دي كابريو تحديًا لم يسبق له مثيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جينفر لورانس سكورسيزي دی کابریو فی فیلم

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني: التنمّر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية

بكين "أ ف ب": وجّهت الصين انتقادات مبطّنة للولايات المتحدة اليوم خلال قمة حضرتها وفود من دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية التي تسعى بكين لتعميق العلاقات معها.

وبينما تعهّد بتخصيص مليارات الدولارات من أجل التنمية وتوثيق التعاون في مجالات تشمل الطاقة والبنى التحتية، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في حفل افتتاح منتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) في بكين أن "التنمّر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية".

وعززت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع بلدان أمريكا اللاتينية بعد أن تحولت المنطقة إلى ميدان معركة رئيسي في المواجهة بين الرئيس الأميريكي دونالد ترامب والصين فيما تواجه ضغوطا من واشنطن للاختيار بين الطرفين.

وقد انضم ثلثا الدول الأمريكية اللاتينية إلى مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين لمشاريع البنى التحتية، وتجاوزت الصين الولايات المتحدة باعتبارها الشريك التجاري الأكبر للبرازيل وبيرو وتشيلي وغيرها.

وفي تصريحات أدلى بها غداة إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق لخفض الرسوم المتبادلة بينهما بشكل كبير لمدة 90 يوما، قدم شي جينبينغ بكين على أنها المدافعة عن السلام والاستقرار. وقال "ما من رابح في حروب الرسوم الجمركية أو الحروب التجارية".

وأضاف "من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في مختلف أنحاء العالم".

تعهّد الرئيس الصيني أيضا توفير قروض بقيمة 9,2 مليار دولار من أجل دعم "التنمية" في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، كجزء من مجموعة واسعة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون، بما في ذلك في مجال البنى التحتية والطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن بكين ستتعاون أيضا مع بلدان المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، فضلا عن تعزيز التبادلات على غرار المنح وبرامج التدريب.

وبموجب اتفاق الاثنين، وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم التي تفرضها على المنتجات الصينية إلى 30 في المئة بينما ستخفض الصين الرسوم التي تفرضها من جانبها إلى 10 في المئة.

وشكّل الاتفاق خفضا كبيرا للتصعيد في حرب تجارية طاحنة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم أدت إلى اضطراب الأسواق العالمية.

لكن ما زال التوتر قائما مع الإبقاء على ضريبة نسبتها 20 في المئة على خلفية شكاوى ترامب من صادرات الصين من المواد الكيماوية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، وهو مخدر تسبب بوفاة آلاف الأمريكيين.

وطالبت الخارجية الصينية الثلاثاء الولايات المتحدة "بالكف عن تشويه (صورتها) والإلقاء باللوم على الآخرين" في أزمة الأفيونيات.

وصدرت انتقادات مبطنة لواشنطن أيضا عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

ودان الوزير في تصريحات أدلى بها إلى جانب نظرائه من أميركا اللاتينية ما قال إنها "قوة كبرى مهووسة بفكرة أن الحق مع القوي".

ودعا بلدان أمريكا اللاتينية إلى "توحيد الصفوف" مع الصين للمحافظة على "حقوقنا ومصالحنا المشروعة" في مواجهة دولة "تستخدم الرسوم الجمركية كسلاح للتنمر على البلدان الأخرى".

ومن أبرز القادة المشاركين في المنتدى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي وصل إلى بكين السبت في زيارة دولة تستمر خمسة أيام.

وقال لولا خلال المنتدى إن منطقته "لا ترغب بتكرار للتاريخ وبدء حرب باردة جديدة".

وأضاف "هدفنا هو أن نضطلع بدور في النظام متعدد الأطراف من أجل المصلحة العالمية وأن نكون ممثلين بالشكل المناسب".

في محادثاته مع نظيره البرازيلي اليوم، قال شي إنه ينبغي على البلدين "تعزيز التعاون" و"معارضة الأحادية" معا، على ما ورد في بيان صدر عن وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وأصدر البلدان بيانا مشتركا أعربا فيه عن "ترحيبهما باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات سلام" مع أوكرانيا، واصفين الحوار المباشر بأنه "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

كما حضر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي أعلن الأسبوع الماضي نيته توقيع اتفاقية للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.

ودعا بيترو إلى "حوار بين الحضارات" يأخذ مصالح المنطقة في عين الاعتبار.

مقالات مشابهة

  • تصفيق حار لاستقبال ليوناردو دي كابريو في افتتاح مهرجان كان السينمائي 2025
  • ليوناردو دي كابريو يسلم روبرت دي نيرو السعفة الذهبية في مهرجان كان| صور
  • الرئيس الصيني: التنمّر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية
  • المخرج العالمي سكورسيزي يحتفل بفوز كاتب فلسطيني بجائزة البوليتزر
  • «السيرة الذاتية لأخيلي أدرياني» محاضرة بمكتبة الإسكندرية