أصدر والي الولاية الشمالية أقصى شمال السودان عابدين عوض الله أمر طوارئ يمنع البصات السفرية والمركبات العامة والخاصة من نقل أي راكب أجنبي أو مواطن لايحمل رقم وطني أو أوراق ثبوتية إلى داخل الولاية.

الخرطوم ــ التغيير

ويسري الأمر الصادر بموجب قانون الطوارئ داخل الحدود الجغرافية للولاية إعتبارا من الأحد الحادي والعشرين من شهر أبريل.

وفوض أمر الطوارئ القوات النظامية والنيابة العمل على تطبيق وإنفاذ هذا الأمر والحجز على وسائل النقل التي يشتبه بأنها موضع مخالفة لهذا الأمر حتى إكتمال التحري والمحاكمة والقبض على الاشخاص الذين يشتبه فيهم وتفتيش وسائل النقل وإلزام سائق المركبة بأرجاع الراكب المخالف للمحطة التي قدم منها، و أن كل من يخالف الأمر عن طريق إرتكاب الفعل المحظور أو التحريض أو المعاونة على إرتكابه يجوز للمحكمة أن تصدر في مواجهته أي من العقوبات التالية/السجن لمدة لاتتجاوز الستة أشهر والغرامة لاتتجاوز المليون جنيها وفي حالة تكرار المخالفة المحظورة تضاعف العقوبة.

ووجه الوالي الجهات المختصة وضع أمر الطواريء موضع التنفيذ.

و سبق أن أصدر اتخذت ولايات شمال السودان، إجراءات أمنية مشددة عقب حادثة هجوم طائرة مسيرة على إفطار في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.

و أصدر عابدين عوض الله محمد والي الشمالية المكلف مطلع الشهر الحالي أمر طوارئ رقم 5 لسنة 2024م، بتفتيش جميع العربات بما فيها عربات القوات النظامية ومنع لبس (الكدمول) منعاً باتاً.

وعدلت سلطات الولاية في مارس الماضي، مواعيد حظر التجوال لتبدأ من 11 ليلاً وحتى الخامسة صباحاً بمناسبة شهر رمضان، وكان الحظر يسري من الثامنة مساءً وحتى الخامسة صباحاً منذ ديسمبر الماضي.

وقال إعلام الولاية في وقت سابق  إن أمر الطوارئ جاء عملاً بأحكام المادة 8 (2) مقروءى مع المادة 5 (هـ) من قانون الطوارئ وحماية السلامة العامة لسنة 1997م، والمادة 9 (1/ أ) من قانون تنظيم الحكم اللامركزي لسنة 2020م، والسلطات المخولة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء الانتقالي رقم (260) لسنة 2023م.

ووجه بسريان الأمر داخل الحدود الجغرافية للولاية اعتبارا من 3 ابريل الماضي ، ونص على معاقبة كل من يخالف أحكامه بالعقوبات الواردة في أمر الطوارئ رقم (5) لسنة 2023م، ووجّه الجهات المختصة بالتنفيذ.

يذكر أن (الكدمول) عبارة عن عمامة تشبه العمامة السودانية الشهيرة لكنها أكثر طولاً وتلبس بطريقة تغطي الرأس ومعظم الوجه وتتدلى على العنق والكتف وهي شائعة بين كثير من سكان إقليم دارفور وشعوب الصحراء الغربية.

واتخذت ولايات شمال السودان، إجراءات أمنية مشددة عقب حادثة هجوم طائرة مسيرة في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل أمس الثلاثاء خلال إفطار نظمته كتيبة البراء بن مالك المتحالفة مع الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقرّرت لجنة أمن ولاية نهر النيل- الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، حظر تجوال الأشخاص والمركبات من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً يومياً اعتباراً من اليوم الأربعاء، بجانب منع الإفطارات الجماعية والتجمعات وتكثيف التفتيش وزيادة التدقيق بالمعابر، مع إحكام العمل الأمني بالأسواق.

وكانت لجنة أمن ولاية الجزيرة- وسط السودان، قررت اليوم أيضاً، إلغاء جميع الافطارات ذات الطابع الاحتفالي، وذلك لمزيد من الاحترازات الأمنية.

الوسومأمر طوارئ الولاية الشمالية حظر مخالفات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمر طوارئ الولاية الشمالية حظر مخالفات

إقرأ أيضاً:

مفقودو حرب السودان.. مأساة أسر كاملة في كردفان

في ركن منسي بولاية شمال كردفان حيث تتلاشى الحدود بين النزوح والفقد، تجلس نساء سودانيات قهرتهن الحرب مرتين؛ مرة حين سلبتهم الديار، وأخرى حين ابتلعت فلذات أكبادهن وذويهم في طرقات المجهول.

ولا تروي الخيام قصص الجوع والعطش فحسب، بل تضج بصمت ثقيل لأمهات وزوجات ينتظرن غائبين لم يتبقَ منهم سوى "أسماء في الذاكرة" وصور يتيمة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تجدد القتال غربي كردفان وأزمة نازحي السودان تتفاقمlist 2 of 4تصاعد موجات النزوح في شمال دارفور وغرب كردفانlist 3 of 4مدينة الأبيض.. "عروس الرمال" في شمال كردفانlist 4 of 4تفاقم الوضع الإنساني جنوب كردفان بسبب الجوع والأوبئةend of list

تجلس السيدة "خديجة" وهي مثقلة بالهموم أمام خيمتها التي أوتها بعد النزوح القسري، إذ فقدت زوجها وعددا من أفراد أسرتها، لتجد نفسها وحيدة في مواجهة مصير 8 أطفال يعتمدون عليها كليا.

وتروي خديجة للجزيرة فصول مأساتها بصوت يغالبه الانكسار: "عانينا ما لا يوصف؛ هربنا من جحيم المعارك في بابنوسة إلى الفولة، ومنها قذفتنا الأقدار إلى هنا".

لكن النزوح لم يكن نهاية المطاف، فالمأساة تكمن في الغياب؛ إذ تضيف: "نفتقد الوالد، والأخ، وزوج ابنتي الذي يطلب الخاطفون فدية تعجيزية لإطلاق سراحه، بينما لا نملك عن والدنا خبرا ولا أثرا".

صور يتيمة وأسئلة بلا إجابات

خديجة ليست وحدها في هذا العراء؛ ففي كل خيمة غصة، ولكل نازح قصة اختفاء قسري. تحكي السيدة "أم شريم" عن الصورة الفوتوغرافية الوحيدة لابنتها المفقودة وكيف أنها تتمسك بها كطوق نجاة، وتقول إنها لا تحمل سوى أمنية وحيدة وبسيطة استعصت على التحقيق: "أريد فقط أن أعرف أين هي.. هل هي باقية على قيد الحياة؟".

وعلى مقربة منها، تجلس "عزة" تحدق طويلا في ملامح شقيقها عبر صورة صامتة، وإلى جوارها يجلس طفله الصغير، يتقاسم مع عمته مرارة الانتظار.

قالت عزة: "فقدنا أخي منذ يوم الجمعة، وهذا طفله يجلس معنا ينتظر.. لا خبر، لا اتصال، ولا شيء يطمئننا".

أرقام مفزعة

الفاجعة في شمال كردفان تتجاوز القصص الفردية لتتحول إلى ظاهرة جماعية، فبحسب إفادات مسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية، فإن أعداد المفقودين في تزايد مقلق، حيث تجاوزت البلاغات حاجز الـ100 أسرة تبحث عن ذويها في الوقت الراهن.

إعلان

وتشير التقارير الرسمية إلى أن الفقد لم يقتصر على الرجال، بل طال النساء والأطفال وأسر كاملة اختفت في محلية "بارا"، وسط عجز عن حصر دقيق لمن تاهوا في دروب الحرب الوعرة.

وبينما تتلقى بعض الأسر أخبارا مفجعة تقطع الشك باليقين، يظل آخرون معلقين بخيط أمل واه، لا يملكون سوى الانتظار في محطات خلت من المسافرين، ولم يبق فيها سوى صدى الأسماء.

مقالات مشابهة

  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • أزمات متلاحقة تضرب الزمالك.. من سحب الأراضي إلى رحيل الأجانب وتجميد مشروع مطروح
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل وتستعرض بجسمها في وصلة رقص فاضحة داخل منزلها
  • مفقودو حرب السودان.. مأساة أسر كاملة في كردفان