قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الدول الغربية تتأرجح بشكل خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بالعواقب الكارثية.

وأضاف لافروف في رسالة بالفيديو إلى المشاركين في مؤتمر موسكو لمنع انتشار الأسلحة النووية: "اليوم، لا تزال الولايات المتحدة ودول الناتو التابعة لها، مهووسة بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومستعدة لمواصلة احتواء بلادنا حتى آخر أوكراني.

هذه الدول تتأرجح بشكل خطير على شفا صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية. أكثر ما يثير القلق هو أن الثلاثي النووي بالذات في الغرب يغالي في دعم نظام كييف الإجرامي، ويعتبر المبادر الرئيسي لمختلف الخطوات الاستفزازية . نحن نرى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية، تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي".

إقرأ المزيد الولايات المتحدة تعلن نيتها احتواء روسيا والصين خلال العقد المقبل

ونوه لافروف بأن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، يروج "لمخططات الغش العلنية" لتحقيق التفوق من خلال فرض قيود جديدة على الترسانات النووية للخصوم.

وشدد الوزير الروسي على أنه لا توجد في الظروف الراهنة وفي سياق حرب عالمية شاملة ضد روسيا، أساس للحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي ولا يمكن عزل هذا الموضوع بشكل مصطنع عن القطاع الدولي العام.

وقال لافروف، إن روسيا مستعدة للعودة إلى قضية التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عندما تفعل الولايات المتحدة نفس الشيء.

وأشار الوزير إلى أنه في عام 1999، رفض الكونغرس الأمريكي تحت ذرائع واهية التصديق على هذه المعاهدة، وكان سحب روسيا للتصديق على المعاهدة بمثابة رد منطقي على الأعمال التدميرية المذكورة أعلاه التي قامت بها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

المصدر: تاس

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاسلحة النووية حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رغد صدام حسين تشيد بالدور الخليجي وتدعو لعراق مدني موحد

أشادت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، بالتحركات الدبلوماسية التي تقودها دول خليجية في إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي، وذلك في سياق تعليقها على جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.

وفي منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وصفت رغد الجهود التي بذلتها السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدفع الولايات المتحدة نحو رفع العقوبات عن سوريا، بأنها "نموذج يحتذى به في العمل السياسي الفاعل".

وأضافت أن الدور الإماراتي، بقيادة الرئيس محمد بن زايد، يعكس "التزاما ثابتا بمساندة الشعب السوري وتعزيز الاستقرار في المنطقة"، مشيدة في الوقت ذاته بـ"الدعم الكبير" الذي قدمته قطر، بقيادة أميرها تميم بن حمد آل ثاني، واعتبرته مثالاً على "روح التعاون العربي الحقيقي"، بما يشجع المجتمع الدولي على مراجعة سياساته تجاه المنطقة.


وأكدت رغد أن "الانفتاح المدروس على العالم لتحقيق تكامل اقتصادي بات ضرورة"، معتبرة أن المنطقة تمضي نحو مرحلة من "الاستقرار والانطلاقة الاقتصادية الواعية"، داعية في هذا السياق إلى أن يكون العراق شريكاً محورياً في هذا التحول لما فيه مصلحة شعبه.

إن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الإخوة في المملكة العربية #السعودية، تحت قيادة سمو الأمير محمد بن سلمان، لحث الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن #سوريا الشقيقة، تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل السياسي الفاعل.
كما أن الدور المحوري لدولة #الإمارات العربية المتحدة، بقيادة… — رغد صدام حسين (@RghadSaddam) May 16, 2025
وشددت على أهمية ترسيخ مفهوم الدولة كمظلة سياسية جامعة، بعيدة عن الأيديولوجيات والمشاريع الخارجية، والعمل على بناء رؤية وطنية شاملة، قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، لضمان قيام دولة مدنية عراقية تكفل حقوق جميع مكوناتها.

وختمت بالقول: "التكاتف في هذه المرحلة يعزز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات، وبإذن الله، المستقبل يحمل فرصاً حقيقية لدور عربي مؤثر في الساحة الدولية، فالمعارك في الحياة لا تقتصر على جبهات القتال، بل تتجلى أيضاً في معارك البناء والسياسة".

وفي جولة خليجية وصفت بالتاريخية، نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تأمين صفقات واستثمارات وتعهدات بقيمة قياسية تقارب 4 تريليونات دولار مع السعودية وقطر والإمارات.


وإضافة إلى الصفقات الضخمة أُعلِنَ خلال الزيارة رفع العقوبات عن سوريا في خطوة قد تفتح الباب أمام إعادة دمج الاقتصاد السوري في الاقتصادي العالمي، وفيما ركزت جولة ترامب على ملفات سياسية وأمنية حظي الجانب الاقتصادي بمساحة أكبر.

وسعى الرئيس الأميركي خلال الجولة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج الثرية التي تمتلك صناديق سيادية تقدر قيمة أصولها بنحو خمسة تريليونات دولار، وحملت الزيارة أبعادًا استراتيجية اقتصادية عميقة تتجاوز العقود والاتفاقيات، وتمتد إلى التوازنات المالية والتجارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: آليات الاحتلال تطلق النار بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي وتتمركز بالقرب من بوابته الشمالية
  • اعتراف إسرائيلي خطير: لا نصر عسكري على الحوثيين واليمن بات يصنع صواريخه
  • عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟
  • رغد صدام حسين تشيد بالدور الخليجي وتدعو لعراق مدني موحد
  • هكذا تواجه روسيا الغرب المنقسم
  • تحذير أمريكي من جهات دولية روسية وصينية تسعى لشرعنتهم وتبييض صورتهم ... مليشا الحوثي تدخل في تنسيق عسكري مباشر مع موسكو وتتلقى دعماً استخباراتياً من الأقمار الصناعية الروسية و أسلحة صينية
  • في إسطنبول.. محادثة هاتفية بين لافروف وروبيو
  • روبيو ولافروف يجريان محادثات هاتفية
  • رئيس الوزراء العراقي: نثمن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا
  • هذه الدول الأكثر امتلاكا للترسانة النووية في العالم (إنفوغراف)