ليست الحرب.. خطر من نوع آخر يهدد العالم
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
حذر رئيس وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة من ان أمام البشرية، عامين فقط من الوقت لإنقاذ العالم ، ودعا لاتخاذ إجراءات جذرية فورية للسيطرة على مسببات الاحتباس الحراري واتخاذ لقرارات المالية التي تعطي الأولوية للمناخ.
تحذير مر مرور الكرام في وسائل الاعلام المحلية والعالمية في ظل الصراعات الكبيرة التي تعصف بالعالم، الا ان هذا التقرير قد يكون مقدمةً لدق ناقوس الخطر بيئياً وعالمياً في مسعى أخير لانقاذ العالم.
هذه التحذيرات كانت موجهة بشكل خاص إلى دول مجموعة العشرين، التي تضم اقتصادات متقدمة ونامية مثل الولايات المتحدة والصين والهند، والتي تعتبر مسؤولة عن 80 في المئة من الانبعاثات المسببة لتسخين كوكب الأرض.
في المقابل، تشير الدراسات الى ان البلدان الفقيرة لا يمكن أن تتحمل فاتورة تفعيل استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تواجه هذه البلدان، تكلفةً سنوية تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار لتلبية أولوياتها المتعلقة بالمناخ والتنمية بحلول عام 2030.
فماذا يقول الخبراء؟
في هذا الاطار، اعتبر رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور ضومط كامل، ان التحذير الذي اطلق من المسؤول الأممي هو من أجل مستقبل وسلامة البشرية جمعاء وكل الكائنات الموجودة، لأنه في حال ارتفعت حرارة الارض درجة او درجتين سيكون هناك خطر تدمير كائنات حية على سطح هذا الكوكب، مشيراً الى انه ومن العام 1950 وحتى اليوم خسرنا أعداداً هائلة من هذه الكائنات، إضافة الى التدمير الخطير الذي تعرضت له النباتات، مشدداً على ان المطلوب اليوم هو خطط فورية للسيطرة على الاسباب التي تؤدي الى الاحتباس الحراري والتغير المناخي، على ان تكون موضوعة من علماء بيئيين قادرين على وضع استراتيجات مقبولة للوصول الى حل لهذا الموضوع.
وأشار كامل في حديث عبر "لبنان 24" الى ان التحذير الذي أطلقه المسؤول الأممي يجعل من الضروري أخذه على محمل الجد، والبحث سريعاً عن حلول جذرية سريعة للخروج من هذا المأزق، لافتاً الى ان التدهور الخطير والاستهلاك الخطير جداً للمواد المتجددة وغير المتجددة والنفايات التي تصدر من جراء هذا الاستهلاك لكل الطاقات الموجودة على سطح هذا الكوكب، وذلك من دون الاخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي أطلقها علماء البيئة.
وعن الحلول التي من الممكن اللجوء اليها للتخفيف من هذه الكارثة المنتظرة، اقترح كامل ما يعرف بـ"الاقتصاد البيئي الدائري" الذي يقوم على اقتصاد دائري ثلثه انتاج والثلث الآخر استهلاك والثلث الأخير نفايات، مشيراً الى ان هذه الخطة كانت مقبولة من العديد من الدول خصوصاً وان ثلث الانتاج مهم لناحية انتاج مادة حامية للبيئة او من دون اثر بيئي، في حين ان الاستهلاك يجب ان يكون مقنناً لناحية الغذاء والطاقة والمحروقات.
أما في ما خص النفايات التي تنتج عن الاستهلاك والانتاج، فهذا أخطر جزء، يضيف كامل، مشدداً على وجوب ان ننتج نفايات صديقة للبيئة.
ويشدد كامل على أهمية ان يعمل لبنان بدوره على وضع استرتيجيات بيئية، لأن اكثر من 50% من لبنان مدمر بيئياً، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر، أسوة بما يجري في العالم للمحافظة على بيئتنا.
وعلى الرغم من كل هذا الخطر، فان العديد من الدول لا تزال غير مقتنعة بهذه التحذيرات التي تثير الخوف، وليست مستعدة لاتخاذ إجراءات فعالة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها
#سواليف
اعتبر الصحفي والمستشار الإعلامي السابق لوزير #جيش_الاحتلال براك سري أنّ “إسرائيل” تعيش عزلة سياسية خانقة بعد أقل من عامين على هجوم 7 أكتوبر، في ظلّ تحوّل الحلفاء التقليديين إلى منتقدين أو متخلّين عنها، محذرًا من أنّ هذه العزلة غير المسبوقة تعود إلى قرارات بنيامين #نتنياهو “المُسَيَّرة بالخوف” من شركائه في اليمين المتطرف وهاجسه من فقدان السلطة.
ونقل سري عن الناطق السابق باسم خارجية الاحتلال يغال بالمور قوله: “لم أرَ في حياتي #تسونامي_سياسي كهذا؛ أفضل أصدقائنا يوبخوننا ويهجروننا، أو يتصرفون بعكس سياستنا المعلنة”.
وأوضح أن هذه الأزمة لا تقتصر على خصوم “إسرائيل” التقليديين، بل تشمل الحلفاء الأبرز وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، حيث “الوضع داخل الحزب الديمقراطي لم يكن يومًا بهذه الخطورة، وحتى في الحزب الجمهوري يتنامى التيار الرافض للتورط في غزة”.
مقالات ذات صلةوأشار سري إلى أنّ أوروبا تشهد تحوّلًا أعمق، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وتدرس #بريطانيا اتخاذ خطوة مماثلة مع افتتاح الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تبعتها دول مثل مالتا التي أكدت اعترافها المرتقب، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال وفنلندا ونيوزيلندا وغيرها التي ألمحت إلى اتخاذ الموقف ذاته قريبًا.
وتساءل سري: “كيف انتقلنا من التعاطف العالمي شبه الكامل مع إسرائيل بعد الهجوم في 7 أكتوبر، إلى وضع تُنظر فيه إلينا كـ’شرير العالم’؟”. وأجاب بأن السبب الرئيس هو “السياسة الداخلية وهاجس نتنياهو للبقاء في السلطة”، موضحًا أنّ رئيس وزراء الاحتلال يخشى انهيار ائتلافه أكثر من أيّ اعتبار آخر، وأنه “أسير لمطالب إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”، اللذين يهددان دائمًا بالانسحاب إذا أقدم على خطوات مثل صفقات تبادل الأسرى أو وقف الحرب.
وكشف أن صفقة تبادل جيدة كانت مطروحة في مايو 2024، لكن نتنياهو أجهضها بعد تهديد مباشر من بن غفير الذي قال له: “إذا مرّت الصفقة، فلا حكومة لك”. وحذّر سري من أنّ تصريحات وزراء اليمين المتطرف تزيد من عزلة “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن العالم استقبل بصدمة تصريحات وزير “عوتسما يهوديت” عمحاي إلياهو الذي دعا إلى “محو غزة وجعلها يهودية بالكامل”، وهي تصريحات وصلت إلى المحكمة الجنائية الدولية وأثارت موجة إدانة دولية جديدة.
كما نقل عن مراسل القناة 12 الإسرائيلية في أوروبا، إلعاد شمحيّوف، قوله إن “إسرائيل اليوم صارت علامة سامة”، لافتًا إلى أنّ موجة العداء تتصاعد في القارة، فيما يخشى حتى المؤيدون لإسرائيل من المجاهرة بدعمهم لها.
وختم سري بالتحذير من أنّ “إسرائيل عند مفترق خطير؛ فصفقة الأسرى متوقفة، #الحرب مستمرة نظريًا، والانهيار السياسي والدبلوماسي في أوجه، مع تهديدات بعقوبات تمتد من الرياضة والثقافة إلى التكنولوجيا والاقتصاد”، معتبرًا أنّ نتنياهو “يجرّ إسرائيل إلى أسوأ #كارثة_دبلوماسية في تاريخها الحديث”.