فتاوى وأحكام| هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام.. ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة..ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
فتاوى وأحكام
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟
ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة؟
ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟
هل تُقبل التوبة من المال الحرام إذا لم يرد لأصحابه؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يهتم بها كثير من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عن السؤال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقال: لا يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام.
وأضاف خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: اذا اردت الاغتسال بماء مقروء عليه فرجاء أن يكون ذلك خارج دورة المياه احتراما لما قرء على هذا الماء.
وأشار إلى أنه ينبغى عليك بعد ذلك اخذ هذه المياه ورشها على شجرة او في حديقة او رشها على السلم ونحو ذلك، المهم أن تكون بعيدة عن الماكن التي فيها نجاسات.
ذكر فقهاء أن الرقية الشرعية على الماء أمر جائز شرعًا ويقرأ آيات لفك السحر وأدعية الرقية الشرعية على الماء بنية الرقية ثم النفث في الماء الذي يقرأ عليه ثم شربه، وحول كيفية الرقية الشرعية على الماء خاصة المقروءة فإن على الراقي أن يستخدم هذا الماء للشرب أو المسح أو الاغتسال به مع الحذر من القاء هذا الماء المقروءة عليها القران في دورات المياه لأنه ماء طاهر والإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه)
ويحتاج قارئ الرقية الشرعية إلى الإخلاص وصدق النيّة، وأما الشفاء فهو بيد الله تعالى على كلّ حال، ولا يمنع الاستشفاء بها من استعمال الدواء المادي والعقاقير، وقد ورد في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة فيها الشفاء، وكذلك آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتان.
كيفية الرقية الشرعية
توجد العديد من الطرق للرقية الشرعية منها:
1- طريقة الرقية الشرعية الأولى: وضع اليد اليمنى على المكان المصاب أو موضع الألم وتلاوة ما صح من الآيات والأدعية، فقد روى الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعوذ بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما».
2- طريقة الرقية الشرعية الثانية: وضع اليد على موضع الألم، والتسمية بالله، وطلب الشفاء منه، فقد شكا عثمان بن أبي العاص ألما في جسده للنبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له النبي: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر».
3- المسح والنفث في الرقية يستحب للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفث، فروي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي كان يرقي الحسن والحسين قائلا: «أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة»، إلا أن الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداء بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فروي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث».
ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه، ومما يدل على المسح ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أنها قالت: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه».
وفي المقابل ورد ما يدل على عدم اشتراط المسح في الرقية من قول عائشة أيضا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله، نفث عليه بالمعوذات».
أما النفث المتضمن للرقية فيكون من الراقي مباشرة لبدن المريض في الموضع الذي تمت فيه القراءة، وبتلك الكيفية تتحقق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط على الراقي أن يقترب من المرقي كثيرا، ولم يرد أن النبي رقى مريضا بعيدا أو غائبا، ويشرع في حق المريض الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء.
ماذا يفعل المصلي إذا أدرك الإمام وهو راكع في الصلاة؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.
وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، ويُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ومن أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك فضل صلاة الجماعة وحصَّل ثوابها؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ».[ متفق عليه].
من دخل والإمام راكع هل يكبر للإحرام أم للركوع ؟إذا دخلت المسجد ووجدت الإمام راكع فلا تكبر تكبيرة واحدة تركع معه، بل كبر تكبيرتين الأولى تكبيرة الاحرام والثانية تكبيرة الركوع ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
خطأ شائع عند إدراك الإمام في صلاة الجماعة يبطلهاقال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن من بين شروط صحة الصلاة نطق تكبيرة الإحرام، لافتا إلى أنه في حالة ما إذا أراد شخص إدراك الإمام في الركوع فيجب ألا ينسى تكبيرة الإحرام لأنها ركن أساسي وبدونها تبطل الصلاة.
وأضاف عثمان، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة الجمهور، أنه في حالة ما إذا كان الإمام راكعا فركع المأموم مباشرة بعد تكبيرة الإحرام ودون أن يكبر تكبيرة الركوع فلا شيء عليه.
وأشار إلى أنه لا تدرك الركعة إلا إذا ركع المأموم مع الإمام واطمأن في الركوع وإذا نسي أن يسبح الله أيضا فلا شيء عليه، المهم أن يركع ويطمئن قبل أن يرفع الإمام من ركوعه.
وتابع أمين الفتوى: "أما إذا لحق المصلي الإمام وهو يرفع من الركوع فعليه ركعة".
ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: نرجو بيان حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة ( الترينج ).
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة:
لقد اشترط الشرع الشريف شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي.
ستر العورة للرجال
وقد عَرَّف العلماء سترَ العورةِ للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطّي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
وعلى ما ذكر وما ورد في واقعة السؤال: إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن الصلاة في ثياب الرياضة -التريننج- تكون صحيحةً ما دام هذا الثوبُ الرياضي يسترُ العورةَ بأن كان ساترًا للونِ البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة.
حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة في المنزل، مجيبا عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟
وقال أبو اليزيد سلامة، في إجابته عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟ إنه يجب التنبيه على أن ستر العورة من شروط الصلاة، وعورة الرجل غير عورة المرأة، فعورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة، ونغطي السرة والركبة احتياطا وخروجا من الخلاف، والمرأة جميع جسدها عورة ما عدا الوجه والكفين.
وأشار إلى أن من آداب الصلاة، ألا يصلي الرجل مرتديا الفانلة الحمالات فيظهر كتفيه منها، منوها أنه مع أن الصلاة صحيحة ولا شئ فيها، إلا أن النبي ذكر فيها حديثا، عن الرجل الذي يصلي في ثياب ليس على عاتقه منها شئ.
وأوضح، أن الأفضل والأحسن، أن الرجل يصلي وهو في أكمل هيئة وأبهى صورة، لأنه واقف بين يدي الله عزوجل.
وذكر أن الإنسان قد يكون فقيرا لا يجد إلا بعض الملابس القليلة، فهنا نقول له على الأقل استر عورتك، منوها أن من شروط صحة الصلاة هو ستر العورة، فلو كان مصليا في ثياب تشف وتصف جسده وتظهر لون بشرته فصلاته غير صحيحة.
هل تُقبل التوبة من المال الحرام إذا لم يرد لأصحابه؟
تلقى الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حول إمكانية التوبة من أموال محرّمة أُخذت من الغير دون علمهم، أجاب بأن التوبة لا تكون مكتملة إلا برد الحقوق لأهلها، أو أن يعفوا عنها.
وأوضح أن طرق رد المال في العصر الحالي كثيرة ومتنوعة، كإرساله عبر البريد أو من خلال وسيط.
أما إذا بُذلت المحاولات الجادة لرد المال وتعذر الوصول إلى صاحبه تمامًا، فيمكن حينها التصدق به نيابة عنه.
هل تقبل الصدقة من المال الحرام؟
لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أكدت أن الله لا يقبل الصدقات من مال غير طيب، وأن المال الحرام يحول دون قبول الدعاء ويكون سببًا للعقاب في الآخرة، لذلك فإن التخلص منه واجب شرعي، إما بإرجاعه لصاحبه أو التصدق به عند تعذر ذلك، دون نية نيل الثواب، وإنما لإبراء الذمة فقط.
دار الإفتاء المصرية شدّدت على أن التوبة من المال الحرام لا تصح إلا برد الحقوق، سواء كانت لله كمنع الزكاة، أو للناس كالغصب والسرقة.
فإذا لم يتمكن التائب من معرفة صاحب المال أو ورثته، فالحل أن يُصرف المال في مصالح عامة، بشرط أن يُنسب الأجر لصاحب المال، لا للتائب.
أما عن الحالات التي يختلط فيها المال الحلال بالحرام، فقد أجمعت الجهات الشرعية على أن السبيل الوحيد للتطهير هو إخراج المال الحرام كاملًا، مع الاستمرار في كسب رزق مشروع.
من جانب آخر، رأى بعض العلماء أن المال الحرام لا يصبح حلالًا بالتوبة وحدها، وإنما يجب التخلص منه بالكامل. وهناك رأي آخر يجيز احتفاظ التائب بجزء يسير منه إذا كان في ضيق شديد، على أن يسعى لتحسين دخله بوسائل مشروعة.
وعلى ذلك لا تقبل التوبة من المال الحرام ما لم تبذل الجهود الصادقة لرده لأصحابه، أو يخرج في وجوه الخير باسمهم، دون انتظار أجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاغتسال الصلاة ملابس الرياضة التوبة المال الحرام صلاة الجماعة دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه وسلم الرقیة الشرعیة ملابس الریاضة صلاة الجماعة أداء الصلاة الشرعیة على الإمام وهو ستر العورة فی الصلاة على الماء أن النبی رضی الله إذا أدرک إذا کان الذی ت ما ورد ما إذا على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل ليلة الجمعة.. قيام الليل أم الصلاة على النبي؟
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، إن قيام الليل والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الجمعة من أفضل الأعمال.
وأضاف عاشور، خلال لقائه ببرنامج "دقيقة فقهية"، في إجابته عن سؤال «أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لنا وظائف الأوقات، أي أنه قال فى وقت الصلاة علينا أن نركع ونسجد ونقوم ولا نقرأ القرآن إلا في حال القيام فقط وهو الذى بين لنا هذا، كذلك بين لنا أن الاستغفار أولى في الثلث الأخير من الليل بدلا من قراءة القرآن.
وأشار إلى أن الأوقات التي بين لنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمالا محددة لها فضائلها وعلينا أن نلتزم بها لنأخذ هذا الثواب، ثم بعد ذلك نقرأ القرآن في أي وقت، لافتا إلى أن الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الأفضل في يوم الجمعة من قراءة القرآن.
قال أحد السلف (أتعجب ممن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر).
كيفية صلاة قيام الليلالأفضل في صلاة الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.
ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل
يقوم المسلم بأداء ركعتين ركعتين، والمقصود أن يسلّم بعد كلّ ركعتين يؤدّيهما، ثمّ يؤدّي الوتر، وذلك اقتداءً بفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قيامه، وإن خاف المسلم أن يدرك صلاة الصّبح وهو لم يوتر بعد فيجوز له أن يوتر بركعةٍ واحدةٍ، يتلو فيها بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، ثمّ يدعو دعاء القنوت.
وصلاة قيام اللّيل تكون في أوّل اللّيل، أو أوسطه، أو آخره، لكن في الآخر أفضل، وهو الثّلث الأخير، وعددها من حيث الأفضل أن تصلّى إحدى عشر ركعة، أو ثلاثة عشر ركعة، ومن السّنة أن يقوم المسلم بترتيل الآيات الكريمة عند القراءة، وقراءة ما تيسرّ له من القرآن الكريم، ومن المستحبّ عند القراءة أن يستعيذ بالله عند قراءة الآيات التي فيها وعيد، وأن يسأل الله الرحمة عند الآيات التي فيها رحمة، وأن يسبّح حينما تمرّ به آية تسبيح، وأن يطمئنّ في صلاته، ويخشع في ركوعه وسجوده.
والوتر إما أن يكون ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، أو تسعًا، فعدد ركعات الوتر فرديّة، وقد رُوي عن أبي أيّوب الأنصاريّ أنّه قال: « الوترُ حقٌّ، فمن شاءَ أوترَ بخمسٍ، ومن شاءَ أوترَ بثلاثٍ، ومن شاءَ أوترَ بواحدةٍ»، وفيما يأتي تفصيل لما ورد في صلاة الوتر:
1- أن يصلّى الوتر ركعةً واحدةً، كما كان يؤدّيها رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-.
2- أن يصلّى الوتر ثلاث ركعات، فيقوم المسلم بصلاة الثّلاث ركعات متصلات، بحيث يسلّم في نهاية الصلاة، كما كان يفعل السّلف، ويقرأ فيهم: سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص، أو يصلّي ركعتي شفع ويسلّم، ثمّ يتبعها
بركعة وترٍ منفصلة عن أوّل ركعتين، فيشاء له ذلك مع ضرورة النّية من بداية الصّلاة.
3- أن يصلّى الوتر خمس أو سبع ركعات، ويكون ذلك بتشهّدٍ واحدٍ كما كان يفعل رسول الله، فقد رُوي عن أمّ سلمة -رضي الله عنها- أنّها قالت: « كان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلم- يوترُ بسبعٍ أو بخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَّ بتسليمٍ ولا كلام».
4- أن يصلّى الوتر تسع ركعات، ويجلس المسلم للتّشهد في الرّكعة الثّامنة، ثمّ يتمّ الرّكعة التّاسعة، بعدها ينهي صلاته بالتّشهد والسّلام.
وبصلاة الوتر تُختم صلاة اللّيل، لكن يجوز للمسلم أن يصلّي بعد ذلك ما يشاء من عدد ركعات القيام، على أن تكون الصّلاة ركعتين ركعتين، ولا يعيد الوتر، فقد رُوي عن قيس بن عليّ أنّه قال: «لاَ وترانِ في ليلةٍ».