سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية؛ الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

فتحت عنوان مكاسب أخرى للحوار الوطني، بصحيفة الأهرام، أكد الدكتور محمد فايز فرحات، أهمية الدور الذي يلعبه الحوار الوطنى، فإلى جانب كونه إطارا لمراجعة الأبنية القانونية والسياسات الاقتصادية والمجتمعية، فإنه يلعب دورا ، قد لا يقل أهمية ، في تعزيز عدد من القيم الإيجابية المهمة.

وقال الكاتب إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية في 26 أبريل 2022 أسس لخبرة جديدة في الحياة السياسية في مصر، وسرعان ما زادت القناعة والإيمان بها من جانب القوى السياسية الوطنية المشاركة في هذا الحوار ومختلف الفاعلين داخل المجتمع، على نحو دفع الرئيس إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على هذه العملية وتطويرها لتصبح «حالة» داخل المجتمع.

وأوضح الكاتب أن الحوار الوطني كتحول مهم في الحياة السياسية في مصر سيُنتِج آثارا مهمة على مستوى تطوير الأبنية القانونية، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...إلخ، لكن التأثير الأهم والأعمق سيتعلق بتأثيراته المهمة على النظام الثقافي وعلى حزمة القيم الرئيسية داخل المجتمع، وترتيب هذه القيم.

الحكماء.. وحروب المنطقة

من جانبه، قال الكاتب أسامة سرايا، في عموده حكاية فكرة بصحيفة الأهرام تحت عنوان الحكماء.. وحروب المنطقة، "لقد انزلقت منطقتنا بالفعل إلى حالة جديدة من الحروب المختلفة، والمتنوعة من المُسيرات والصواريخ بعد حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والمسيرات الإيرانية التي سبقها قصف إسرائيل مقرا إيرانيا بدمشق ومقتل قادة كبار به ثم أعقبهما ضربة مخابراتية داخل أصفهان، في إشارة إسرائيلية لإيران أن هناك حالة حرب، واختراقا للداخل الإيراني.


وتساءل الكاتب، "هل كان طبيعيا أن تُترك المنطقة هكذا، وخاصة بعد قرار مجلس الأمن حرمان الفلسطينيين من أي أفق سياسي، الأمر الذي يستلزم تحركا عربيا، وخاصة من الحكماء القادرين على إدارة دفة قرار الحرب والسلام، واستقرار المنطقة، حيث شهدنا زيارة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له، في مباحثات معمقة، وهو من حكماء المنطقة العربية، وصاحب كلمة مسموعة، كما أنه من أقدم حكام الخليج العربي".

وأضاف الكاتب "لقد استبق ملك البحرين رئاسته القمة العربية في مايو المقبل بزيارة القاهرة، موطن الحكمة، والقوة العربية، وهذا عمل ذكي ومحنك، ويضمن للقمة العربية المقبلة تحقيق أهدافها في هذا الوقت الدقيق والحساس، والخطير الذي يستأسد فيه المتطرفون والإرهابيون في كل مكان، ويدفعون المنطقة إلى الانهيار، فتحية للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك حمد بن عيسى الذي جاء في التوقيت الحرج، والحساس لمستقبل قضية فلسطين، واستقرار المنطقة العربية ككل". 

وعلى جانب آخر، قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان تسويق القدرة، "إن هناك بعض الفئات تتمتع بمواهب وقدرات هائلة وهناك أيضا منتجات عالية الجودة وتتفوق في جودتها على منتجات أكثر شهرة ، وهناك دول تحقق إنجازات ومعجزات غير عادية ودول أخرى أقل إنجازا لكنها تتمتع بصدى أوسع".

وأوضح الكاتب، "أن السبب في ذلك هو القدرة على تسويق هذه الإنجازات أو الجودة أو القدرات، فالتسويق بات أمرا حيويا في كافة المجالات بل إن التسويق أو الدعاية يدخل في أمور أكثر أهمية تتعلق بقوة الدول وقدراتها وامتلاكها للردع لذلك تخشاها الدول الأخرى ولذلك لعبت السينما أو هوليود تحديدا دورا مهما في التسويق والتعريف بالقوة والقدرة الأمريكية حتى وإن كانت أقرب إلى الخيال ومغايرة للواقع".

وأكد أن التسويق أصبح فنا وعلما يدرس في الأكاديميات والجامعات لذلك أصبح عنصرا حاسما في إيصال صورة الدول وإمكاناتها وقدراتها أو حتى على الجانب التجاري والاقتصادي ، فتستطيع أن ترصد مدى قوة وفعالية التسويق في قوة وسمعة المنتج".

وأضاف " من المهم أن نروج ونسوق أنفسنا وقدراتنا وإمكاناتنا وما لدينا من فرص حتى نستطيع أن نحول الأهداف والتطلعات إلى واقع ملموس على الأرض نحصد ثماره".
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة اللبناني: المنطقة العربية تمر بمرحلة تحول لم تنته بعد

دبي: «الخليج»
عُقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي جلسة حوارية بعنوان: «الثقافة من أجل السلام والازدهار»، تحدث فيها الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وحاورته الإعلامية زينة يازجي بقناة الشرق، وتطرقت الجلسة إلى العديد من الموضوعات الثقافية والسياسية على الساحة العربية.
واستهلت يازجي الحوار بقولها: إن الثقافة ليست ترفاً، بل وسيلة لمعرفة الذات ومفتاح للأزمات، مشيدةً بجهود الدكتور غسان سلامة لإعادة الاعتبار للثقافة اللبنانية منذ أن تولى وزارتها للمرة الأولى في 2003، وتوليه نفس الحقيبة الوزارية في الحكومة الحالية.
وفي تعريفه لمفهوم الهوية، قال الدكتور غسان سلامة إنها«مادة لزجة» وليست «مادة صلبة»، بمعنى أن لها أكثر من مكون، ويمكن إعادة ترتيب كل منها، حتى تلك المكونات المتداخلة سواء للهوية أو الوطنية أو المهنية، مؤكداً أن التعريف الأفضل للحرية هو قدرة الفرد على إعادة صناعة هذه المادة، بحيث لا يفرض مكوناً على الآخر ويتمسك بالتنوع، مشيراً إلى أن الثقافة العربية عاشت عصرها الذهبي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كان للفرد حرية إعادة تعريف هويته، لكن في القرن العشرين بدأ نوع من سيطرة السياسة على الثقافة، ثم سيطرة الأيديولوجيات الكبيرة على الفرد، وقال:«إن جيلي كان ضحية للأيدلوجيات، بينما شباب اليوم يتميزون بالواقعية في تفكيرهم وهو شيء يدعو إلى التفاؤل».
وذكر أن منطقتنا العربية تمر اليوم بمرحلة تحول لم تنته بعد، ولدينا تغير في ميزان القوى خلال السنتين الماضيتين، لكن الوعي لم يكتمل بعد.
وتابع:«على الرغم من تغير الوضع في بعض البلدان إلا أن كل تلك التغييرات لم تنجح في خلق وعي يناسب ما تحمله من تحديات، وبالتالي فإن التحول ما زال قائماً والوعي متباطئ، وباتت الأسس التقليدية للتفاهم بين أبناء المنطقة عقيمة، وأصبحت هناك فروقات كبيرة وجذرية في الرؤى».
وقال إن التغيرات ليست قاصرة على الدول العربية، بل هناك خلافات كبيرة أيضاً بين الدول الكبرى، وربما لا توجد ثقة فيما بين بعضها، وأصبح هناك «تجاذبات» للمنظمات الدولية الكبرى، مؤكداً أن هناك حالة من عدم اليقين في العلاقات الدولية، خاصة بين الدول الفاعلة.
وعن الشأن اللبناني، أكد سلامة أن لبنان يركز حالياً على 3 محاور أساسية أولها تطبيق القرار 1701، قائلاً إنها قادرة رغم التحديات، ثانياً التعافي المالي والاقتصادي بعد الانهيار الخطير في النظام المصرفي، قائلاً إننا حالياً في مرحلة إصدار التشريعات اللازمة لإعادة بناء نظام مصرفي قوي، نأمل في إقرارها من قبل البرلمان، وثالثاً إعادة الأعمار رغم كل العقبات.

مقالات مشابهة

  • في الحوار الدائر حول كتاب “مدخل إلى الثقافة الوطنية والمدنية”
  • أكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعات لتحقيق رؤية 2023.. أمير القصيم يرأس اجتماع المجلس الاستشاري الاستثماري بالمنطقة
  • رحلة ترامب للمنطقة العربية.. تساؤلات حول التكلفة والعائد
  • مقابر أثرية في مصر تكشف مناصب ومهام كبار رجال الدولة قبل 3 آلاف عام
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
  • برلمانية: الحوار الوطني أسهم في خلق توافقات تشريعية تاريخية داخل البرلمان
  • وزير الثقافة اللبناني: المنطقة العربية تمر بمرحلة تحول لم تنته بعد
  • أكد أهمية تكامل الجهود لتحقيق المزيد من التنمية.. أمير حائل يرأس اجتماع هيئة تطوير المنطقة
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء إسبانيا يؤكدان دعم الخطة العربية الإسلامية لإعمار غزة
  • «يوم الكاتب الإماراتي».. مركز أبوظبي للغة العربية يرسخ دعمه للمبدعين