لجريدة عمان:
2025-06-19@16:24:09 GMT

نور شمس يواجه وحشية الاجرام الاسرائيلي

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

نور شمس يواجه وحشية الاجرام الاسرائيلي

طولكرم (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": في مخيم نور شمس في الضفة الغربية المحتلة، يبكي السكان قتلاهم في العملية الإسرائيلية الأخيرة ويتحدثون عن وحشية غير مسبوقة في تاريخ المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية في المنطقة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وقال إنه قتل خلالها عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 14 شخصا.

ومن بين هؤلاء كان نضال أبو عبيد (16 عاما) الذي يقول عمه زياد إن "طائرة مسيرة قصفته من الجو".

ويضيف "كان شابا متفائلا، أحب أن يبني مستقبله ويكوّن حياة لكن جاء الاحتلال وقتل كل الطموح الذي عنده".

ويرى أبو عبيد أن "مخيم نور شمس يعاني من كارثة، كل يومين أو ثلاثة هناك اجتياح، لم يتبق بنية تحتية في المخيم".

ويوضح "تقريبا عدنا إلى الحياة البدائية بسبب همجية الاحتلال الإسرائيلي".

والأحد، شيع أهالي المخيم جثامين 13 شخصا قتلوا خلال العملية الإسرائيلية ومر المشيعون وبينهم مسلحون عبر الأزقة المدمرة.

يقول نياز زنديق الذي فقد ابنه جهاد خلال العملية إنه قتل في ذكرى عيد ميلاده الخامس عشر.

ويضيف زنديق (40 عاما) إن ابنه لم يتمكن من العودة إلى المنزل بسبب محاصرة الجيش للحي فاضطر للبقاء في منزل عمه.

وبحسب الأب المكلوم "طلبوا من سكان منزل أخي الخروج .. أطلقوا عليه النار فور خروجه وأصابوه في رأسه".

ويؤكد أن ابنه "كان أعزل".

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، بدأ السكان بإحصاء خسائرهم، وشرعوا في إزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم التي دمرتها الآليات الإسرائيلية.

وفي أكتوبر، فقدت أمينة غنام إثنين من أبنائها في عملية عسكرية إسرائيلية سابقة داخل المخيم.وتقول الأم إنهما كانا عائدين من المسجد عندما "قصفتهما طائرة (إسرائيلية) مسيرة".وفي العملية العسكرية الأخيرة، فقدت غنام ابنيها سليم ومحمود.

وتقول بينما كانت تتوشح بكوفية عليها بقع من دماء ابنها سليم "توضأ وصلى وصعد إلى منزله فوق ليرتاح، كان هناك قناص في الجهة المقابلة أطلق النارعليه".وتضيف وقد بدت ملامحها متعبة وهزيلة "كان ينزف، بدأت الدماء تخرج من أذنيه".

ومن بين القتلى أيضا، الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) الذي قتل برصاص جنود إسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين القريب.

وعندما قتل قيس كان والده المسعف يقوم بعمله في المستشفى عندما أحضروا جثمانه وفق ما قال الهلال الأحمر.

ويقول إبراهيم غانم (20 عاما) "يعتبرون كل من يقاتل في المخيم إرهابيا".

ويضيف "قتل الجنود الإسرائيليون الكثير من الناس هنا خلال السنوات الماضية، لا أتمكن من تحديد الرقم (عددهم)".

و بينما بدأ بعض السكان بإزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم المحطمة، ظل آخرون في حالة صدمة.

تقول حمدية سرحان إنها ما زالت تعيش حالة من الصدمة بعدما اقتحم جنود منزلها واطلقوا النار على الحائط بينما كانت ملقاة على الأرض.وتستخدم سرحان (85 عاما) جهازا للتنفس الاصطناعي لمعاناتها من مرض رئوي.

وتقول إن الجنود حطموا جهاز التنفس خلال اقتحامهم المنزل وواجهت صعوبة بالتنفس إلى أن استطاع أحد أقاربها توفير جهاز أكسجين آخر.وتضيف "كنت خائفة للغاية، هذه المرة كانت الأكثر عنفا".

وعندما هدمت الجرافات الإسرائيلية واجهة أحد المباني في المخيم، كانت مسك الشيخ (9 سنوات) في الطابق العلوي من المنزل.

وتقول الطفلة "كنت خائفة جدا، أردت أن أحضن والدي".

وشهدت مخيمات الضفة الغربية التي تعتبر معقلا لفصائل فلسطينية مسلحة تركزا للعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ هجوم السابع من أكتوبر.وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 486 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.

ومنذ السابع من أكتوبر، قتل في الضفة الغربية تسعة إسرائيليين، بينهم خمسة من أفراد الجيش وحرس الحدود، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).ويقول نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة إن ما يشهده مخيم نور شمس "قد يكون يوازي أو أكثر بقليل اجتياح العام 2022".

ويضيف "يبدو أن الإسرائيليين يريدون فعلا إسكات المقاومة في الضفة الغربية وتحديدا في مخيماتها في شمال الضفة الغربية".

ويرى مصطفى الشيخ والد مسك أن "عملية الجيش الإسرائيلي كانت تستهدف حياة المدنيين".

ويضيف "حولوا (مخيم) نور شمس إلى غزة مصغرة".ويضيف "بيتي ومالي وأولادي فداء للمقاومة، فداء لفلسطين".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم نور شمس فی مخیم

إقرأ أيضاً:

لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرى

اتهم نادي الأسير الفلسطيني إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتنفيذ عمليات اعتداء وحشي على أسرى فلسطينيين خلال الأيام الماضية، بعد اقتحام غرفهم للانتقام منهم بزعم احتفالهم بالقصف الإيراني على إسرائيل.

وقال رئيس النادي أمجد النجار إن "قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت غرف الأسرى برفقة كلاب بوليسية، واعتدت بالضرب عليهم بالهراوات والغاز بعد تكبيلهم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان خمس بؤر العالمlist 2 of 2رايتس ووتش: انسحاب المجر من "الجنائية الدولية" إهانة لضحايا أسوأ الجرائم بالعالمend of list

وأشار إلى وجود مقطع فيديو يوثق اعتداء وحشيا من قوات خاصة إسرائيلية على أسرى فلسطينيين بحجة احتفائهم بالقصف الإيراني على إسرائيل.

ورأى أن السلطات الإسرائيلية تستفرد بالأسرى، في ظل الانشغال العالمي والإعلامي بالهجوم الإسرائيلي على إيران.

وقال إن "الأسرى يتعرضون لاعتداءات وحشية وانتقامية، وهناك مخاوف من فقدان وقتل أسرى في كل يوم".

ولفت النجار إلى أن المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى بعثت برسائل إلى الأمم المتحدة، ومؤسسات حقوقية بشأن تلك الاعتداءات التي تنفذ بحق الأسرى في ظل الحرب الحالية.

وذكر المسؤول الفلسطيني أنه خلال 19 شهرا من حرب الإبادة، استشهد 72 أسيرا في السجون الإسرائيلية، واصفا هذا الرقم بالمخيف. وأضاف أنه بالمقارنة، فقد توفي 9 معتقلين فقط خلال 20 عاما في سجن غوانتانامو الأميركي سيئ السمعة، مما يعكس حجم وخطورة الجرائم المرتكبة في السجون الإسرائيلية، التي تفوق ما يحدث في أي مكان آخر في العالم.

وطالب رئيس نادي الأسير المؤسسات الحقوقية والدول بالعمل على "لجم السلوك الإسرائيلي الذي ينفذ بتعليمات من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية".

ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير، نفّذت إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة نحو 17 ألفا و500 حالة اعتقال في الضفة الغربية، بينهم 545 سيدة، و1400 طفل.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 10 آلاف و400 فلسطيني، بينهم 49 سيدة، بينهن 8 أسيرات معتقلات إداريا (دون تهمة)، و440 طفلا و3562 معتقلا إداريا، وفق المصدر نفسه.

إعلان

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • مركز مدى يطلق المخيم الصيفي 2025 للأشخاص ذوي الإعاقة
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم بلاطة وجبع شمالي الضفة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا في بيت لحم ويقتحم مخيم بلاطة
  • شريف عامر: الحرب الإيرانية الإسرائيلية مؤجلة منذ 30 عامًا.. كانت احتمال وهاجس
  • لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرى
  • الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية