مسقط- العُمانية

كشفت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنه يجري حاليًا تنفيذ المشروع الخاص بالخدمات الاستشارية لدراسة الجدوى وتصميم منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات في محافظتي شمال وجنوب الباطنة؛ بهدف وضع الحلول الهندسية الكفيلة للحد من مخاطر الفيضانات لولايات المحافظتين وإعداد التصاميم التفصيلية ومستندات مناقصات سدود الحماية على الأودية الرئيسة في الأحباس العليا للمستجمعات المائية، وعمل حمايات على قنوات المجاري الفرعية، وذلك نظرًا لتعرض سلطنة عُمان خلال العقدين الماضيين لأنواء مناخية متكررة وتفاديًا للأضرار التي تسببها وإكمالا لجهود الوزارة.

وأشارت الوزارة- في بيان لها- إلى أن الدراسة تشمل إعداد خرائط مخاطر فيضانات محدَّثة لجميع ولايات المحافظتين وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، وتحديد إحرامات الأودية لتفادي أي تأثيرات مستقبلية لكافة المناطق المعرضة لمخاطر الفيضانات ويشمل ذلك المستجمع المائي لوادي عاهن؛ وقد تم إقرار إنشاء سد الحماية في الأحباس العليا للوادي.

وأكدت الوزارة متابعتها لكافة السدود في جميع محافظات سلطنة عُمان؛ للتأكد من سلامتها وكفاءتها وعملها وفق ما صُممت من أجله، مشيرة إلى أن تصاميم عدد من سدود الحماية من مخاطر الفيضانات جاهزة للتنفيذ.

وقالت الوزارة- في البيان- أنها تتابع التأثير الجزئي بسد التغذية الجوفية على وادي عاهن بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بالحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير).

وأوضحت الوزارة أن السد القائم على وادي عاهن نُفِّذ عام 1994م؛ بهدف تحسين التغذية الجوفية وزيادة منسوب المياه ووفرتها للاستخدامات الزراعية، وتبلغ مساحة المستجمع المائي للسد (829) كيلومترا مربعا ويبلغ طوله (5640) مترا وأقصى ارتفاع (8) أمتار وسعته التخزينية (6.8) ملايين متر مكعب، ويبلغ أقصى تصريف للمفيض حوالي (5600) متر مكعب في الثانية ومزوَّد بـ(5) بوابات لتصريف المياه.

وذكرت الوزارة أن هناك خطة صيانة دورية لجميع السدود القائمة ومنها سد التغذية الجوفية على وادي عاهن وتشمل أعمال الصيانة إزالة الترسبات الطينية من بحيرة السد وتنظيف جسم السد من الأشجار ومخلفات الأودية وصيانة بوابات تصريف المياه.

وأفادت الوزارة بأن معدل الهطول المطري بالمستجمع المائي لوادي عاهن يوم 16 أبريل 2024م (155 ملم) بلغت بمعدل (95 ملم) ونتج عن ذلك تدفق كميات من المياه قُدِّرت خلال اليوم ذاته بحوالي (18) مليون متر مكعب وهي تفوق سعته التخزينية، وقد أدت هذه الكميات إلى انحراف مسار مجرى الوادي الرئيسي مندفعًا نحو الكتف الأيمن للسد وفيضان المياه نتج عنه تضرر مفيض السد بطول (30) مترا وهو ما يشكِّل (0,5%) من طوله الإجمالي.

وفيما يخص باقي الأجزاء من السد؛ بيّنت الوزارة أنها تعمل بصورة طبيعية وفق التصميم محتجزاً كميات كبيرة من المياه بلغت حوالي (4,76) مليون متر مكعب وهو ما يشكل (70%) من إجمالي سعته التخزينية.

كما أن مساحة انتشار المياه للتغذية الجوفية أسفل السد يبلغ طولها (6) كيلومترات وعرضها (4) كيلومترات؛ وبالتالي فإن كميات المياه المتدفقة نتيجة التأثر الجزئي للسد قادرة على استيعابها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة لـ «تريندز» تستعرض مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي

أبوظبي: «الخليج»

حذرت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات من مخاطر استغلال الذكاء الاصطناعي (AI) في الحرب المعلوماتية من خلال «تلويث» البيانات التي يتعلم عليها ويعمل بها.

وبينت الدراسة التي تحمل عنوان: «تلوث الذكاء الاصطناعي: المخاطر المستقبلية للحرب المعلوماتية»، تلوث الذكاء الاصطناعي بأنه إدخال معلومات مضللة أو مغلوطة بشكل متعمد في أنظمة الذكاء الاصطناعي بهدف التلاعب بنتائجها.

وتشير الدراسة إلى أن هذا التلوث يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الحكومات والشركات والأفراد الذين يعتمدون بشكل متزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي. وحددت الدراسة، التي أعدها إدوين لاكس، باحث إيطالي متدرب في قسم الدراسات الاستراتيجية، ب«تريندز»، نوعين رئيسيين لتلوث الذكاء الاصطناعي، هما التلوث المباشر، ويستهدف البنية التحتية الأساسية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتلوث غير المباشر، ويستهدف البيانات الأقل مراقبة على الإنترنت، والتي يستخدمها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر.

وتُحذر الدراسة من أن الجهات الفاعلة المعادية، مثل الجماعات الإرهابية أو الدول المعادية، يمكن أن تستغل تلوث الذكاء الاصطناعي لتحقيق أغراض خبيثة.

وأوصت الدراسة بتطوير نهج تنظيمي شامل لمواجهة مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نهج «القناة»، الذي اقترحه الباحثون، ويهدف إلى توجيه وتأمين تطوير الذكاء الاصطناعي مع السماح له بالتطور بشكل متناغم مع أنظمتنا الاجتماعية والتكنولوجية المعقدة.

وأكدت أن اللوائح الحالية، مثل قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، على الرغم من كونها خطوات إيجابية، فإنها لا تزال غير كافية لمواجهة جميع مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي، خاصة ضد التكتيكات المتطورة للذكاء الاصطناعي المعادية.

وخلصت إلى تأكيد ضرورة الاستعداد لمواجهة مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي مع استمرار تطور هذا المجال وتغلغله في جميع جوانب حياتنا.

مقالات مشابهة

  • 4 جهات حكومية تطلق حملة للحفاظ على الموارد المائية بالفجيرة
  • البدء في تنفيذ مشروع سد «وادي عدي» بولاية مطرح بتكلفة 38 مليون ريال
  • لحماية منطقة القرم والتوسع العمراني في العامرات؛ بدء تنفيذ مشروع سد “وادي عدي”
  • توقع بارتفاع حرارة المياه الجوفية بمقدار 2.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن
  • دراسة لـ «تريندز» تستعرض مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي
  • كيف بنت الحكومة منظومة حماية اجتماعية مرنة ومستجيبة للصدمات؟
  • دربال: تسليم مشروع تزويد مدينة تيارت بالمياه في ظرف أسبوعين
  • هل ضربة جسر جبل أولياء تؤثر على الخزان؟!
  • بحث مبادرات منظومة الحماية الاجتماعية في شمال الشرقية
  • محافظ مطروح يبحث جهود خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة حفر الباطن