صراعات حزب الإستقلال تشغل بركة عن أزمة الماء
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
يبدو أن الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، وزير الماء والتجهيز، بات منشغلا هذه الأيام بحل المشاكل والصرعات التي تسبق انعقاد المؤتمر الثامن عشر لحزب ومحاولة إنقاذه من “الإنفجار” عوض إنقاذ السدود من الجفاف التي يضربها بسبب غياب رؤية جدية لتزويد السدود الجافة بالمياه.
وفي هذا السياق، يعيش السد المائي لسيدي عبد الرحمان بأسفي وضعية وصفت بـالكارثية حيث تحول إلى صحراء قاحلة بسبب قلة التساقطات وانقطاع المنسوب المائي المزود للسد.
ويبدو أن وزير الماء لا يعلم أنه تم قطع المنسوب المائي المزود للسد عبر القناة المائية الآتية من سد أنفوت عبر سد المسيرة الواقع في إقليم سطات و الذي عرف مخزونه المائي تدهورا حادا بسبب الجفاف و ندرة المياه، و سجل الحوض المائي لام الربيع عجزا في الواردات المائية فاقت بنسبته 85% مقارنة مع المعدل السنوي للسنوات السابقة ، حيث نزل معدل الملء إلى 7.1 %، علما أن هذا السد يؤمن المياه لساكنة تبلغ حاجياتها 235 مليون متر مكعب والتي تقطن بالدار البيضاء الجنوبية والجديدة وأسفي وسيدي بنور واليوسفية وبرشيد وسطات ومراكش وبن جرير.
ودقت جمعيات لحماية البيئة بآسفي ناقوس الخطر بشأن عملية التجفيف الذي أصاب السد المائي لسيدي عبد الرحمان بآسفي بسبب انقطاع المنسوب المائي المزود للسد، مشيرة إلى قرار عدم تزويد السد بالماء غير سليم و غير استراتيجي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي
شبكة انباء العراق ..
في تطور جديد ضمن مراحل تنفيذ مشروع النفق المغمور في ميناء الفاو الكبير، باشرت الفرق الهندسية صباح اليوم الاربعاء 4 حزيران/ يونيو 2025، أعمال تعويم القطعة الخرسانية الرابعة داخل حوض التصنيع، وسط ظروف جوية وبيئية معقدة، تمهيدا لتجهيزها ونقلها إلى موقعها الدقيق تحت قناة خور الزبير الملاحية.
وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي إن “مشروع النفق المغمور، وهو من أهم مشاريع البنية التحتية في ميناء الفاو الكبير، دخل مرحلة محورية تمثلت في تعويم القطعة الرابعة، وهي خطوة هندسية معقدة تتضمن تفريغ أحواض التوازن داخل القطعة الخرسانية، ما يسمح بطفوها داخل الحوض المائي بعد تنظيفها من الأطيان والرواسب”.
وأضاف أن “القطعة، بعد تعويمها، تسحب إلى الرصيف اللوجستي، حيث تجهز فنيا من خلال تثبيت أبراج المساحة وأجهزة تحديد المواقع (GPS) والمنظومات اللوجستية اللازمة لضمان دقة التثبيت عند نقلها إلى موقعها النهائي تحت القناة الملاحية”.
وأشار إلى أن “تجليس القطعة الرابعة من شأنه أن ينجز (693) م من طول النفق، باحتساب المسافة الممتدة من المقترب وحتى نهاية هذه القطعة، ما يعكس تقدما ميدانيا ملموسا يقرب المشروع من مراحل الإنجاز النهائية”.
ويعد النفق المغمور جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية لميناء الفاو الكبير، وأول نفق من نوعه ينفذ في الشرق الأوسط بهذه التقنية والعمق، حيث يشيد عبر تقنية القطع الخرسانية المغمورة التي تثبت تحت سطح الماء لربط ضفتي قناة خور الزبير، بما يشكل لاحقا محور نقل حيوي يربط الأرصفة الجنوبية بشبكة الطرق الوطنية.
ويأتي هذا التقدم في ظل تحديات بيئية معقدة يفرضها موقع التنفيذ من حيث التيارات البحرية وظروف الطقس والعمليات اللوجستية، ما يجعل من كل مرحلة تنفيذية إنجازا هندسيا يستحق التقدير والتوثيق.
user