المقابر الجماعية في غزة.. ذعر أممي يكشف بشاعة الإجرام الصهيوني
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الجديد برس|
دعا مسؤولون بالأمم المتحدة -اليوم الثلاثاء- إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر الطبيين في قطاع غزة، في وقت واصلت فيه فرق الدفاع المدني انتشال المزيد من جثث شهداء بهذه المقابر.
وأفادت مصادر إعلامية في غزة، أن فرق الدفاع المدني الفلسطيني تواصل لليوم الرابع على التوالي انتشال المزيد من جثث شهداءَ من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثث 35 شهيدا، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 310 جثث من مختلف الفئات العمرية. وكان الدفاع المدني قد أشار إلى وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمع ناصر.
وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه وقال إنه “يشعر بالذعر” من التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة “مرعب”.
وشدد تورك في بيان على الحاجة إلى “تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة” في هذه الوفيات وفي “المناخ السائد من الإفلات من العقاب”.
وقال إن معظم ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة في الأيام القليلة الماضية نساء وأطفال. وحذر من توغل واسع النطاق في مدينة رفح لأنه “قد يؤدي إلى مزيد من الجرائم البشعة”.
ناقوس الخطر
بدورها قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم تورك “نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث” أشارت تقارير إلى أنها دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنون.
وأضافت أن “بعضها كان مقيد اليدين، مما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)”.
وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين التي تفيد بالعثور على 283 جثة في مستشفى ناصر و30 جثة في الشفاء.
من جهته، طالب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران المجتمع الدولي بحماية الكوادر الطبية وإنقاذ المنظومة الصحية بقطاع غزة من الانهيار.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن أكثر من 30 مستشفى خرج من الخدمة في قطاع غزة بسبب القصف المتواصل منذ 200 يوم.
وتشكل الهجمات المتعمدة للإحتلال الصهيوني على المستشفيات والأماكن التي يتجمع فيها المرضى والجرحى بموجب نظام روما الأساسي مخالفة جسيمة لقوانين وأعراف الحرب. وبمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يشكل تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات وأماكن تجمع الأفراد والجرحى جريمة حرب.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإحتلال الإسرائيلي غزة مقابر جماعية الدفاع المدنی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية
أعلنت وزارة الصحة والسكان تنفيذ برنامج تدريب مدربين (TOT) في التعامل الأمثل مع الإصابات الجماعية، بالتعاون بين الإدارة المركزية للطوارئ و الرعاية العاجلة بالوزارة، وإدارة الأزمات بمنظمة الصحة العالمية، وذلك بمستشفى الشيخ زايد التخصصي.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن البرنامج يأتي ضمن خطة الدولة لرفع جاهزية المنظومة الصحية لمواجهة الأزمات والطوارئ، مشيرًا إلى أن مستشفى الشيخ زايد التخصصي – التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة – استضاف الفعاليات برعاية منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، قالت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إن البرنامج يهدف إلى بناء قاعدة وطنية من المدربين المعتمدين، لنقل الخبرات وتعميم التدريب على مستوى الجمهورية، مما يعزز قدرة مستشفيات الأمانة على الاستجابة السريعة والمهنية لأي طارئ صحي.
وأوضح الدكتور صلاح عمر جودة، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، أنه تم اختيار المستشفى من بين مستشفيات كبرى لاستضافة الجانب العملي، بمشاركة مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، مستشفيات القصر العيني، دار الفؤاد، أبو خليفة، جلوبال ميديكال سيتي، ووادي النطرون، حيث نُفِّذ سيناريو افتراضي يحاكي حادثًا جماعيًا.
محاكاة ميدانية متقدمةوفي السياق نفسه، أكد الدكتور معتز سامي، مدير وحدة الطوارئ بالمستشفى، أن التدريب شمل محاكاة ميدانية متقدمة لرفع كفاءة الفرق الطبية في إدارة التدفق المفاجئ للحالات، وتحسين سرعة ودقة الاستجابة، مع توحيد آليات العمل بين المستشفيات المشاركة لضمان منظومة استجابة موحدة وفعالة أمام الأزمات الصحية.