بلال الخنوس مرشح لجائزة أفضل لاعب افريقي بالدوري البلجيكي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يتنافس اللاعب الدولي المغربي بلال الخنوس على جائزة Soulier d’Ébène، التي تمنح لأفضل لاعب إفريقي أو من أصل إفريقي لهذا الموسم في الدوري البلجيكي للمحترفين.
وتم اختيار لاعب خط الوسط الهجومي لنادي جينك البلجيكي من بين المرشحين لهذه الجائزة في دورتها ال 33 إلى جانب محمد عمورة (يونيون سان جيلواز)، وكيفن دينكي (سيركل بروج)، ومانديلا كيتا (أنتويرب)، وأبوبكاري كويتا (سان تروند).
ويعد بلال الخنوس (19 عاما)، صاحب موسم قوي مع جينك (3 أهداف و6 تمريرات حاسمة)، وهو أحد مفاتيح البداية الجيدة للفريق في تصفيات البطولة البلجيكية الاحترافية.
وفاز اللاعب المغربي بجائزة أفضل لاعب واعد في دوري المحترفين البلجيكي عام 2023، بالإضافة إلى جائزة أمل العام في بلجيكا.
وفي العام الماضي، فاز البلجيكي من أصل بوروندي مايك تريزور بجائزة أفضل لاعب إفريقي في الدوري البلجيكي قبل أن يغادر جينك إلى نادي بيرنلي الإنجليزي. وفي عام 2022، فاز بالجائزة لاعب مغربي آخر هو طارق تيسودالي (لا غونتواز).
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الاختيار
الاختيار كلمة بسيطة في شكلها لكنها من أعقد ما يواجهه الإنسان في حياته. في كل يوم، بل في كل لحظة، يجد الإنسان نفسه أمام قرارات تحتاج إلى اختيار. تبدأ من أبسط الأمور، مثل: ماذا يأكل وماذا يرتدي، وصولًا إلى قرارات مصيرية تحدد مسار حياته، مثل: اختيار العمل، الشريك، الأصدقاء، وحتى المواقف.
الاختيار ليس مجرد لحظة، بل هو تراكم لتجارب، قناعات، تربية، وخبرات سابقة. أحيانًا نظن أننا نختار بإرادتنا الكاملة، لكن الحقيقة أن كثيرًا من اختياراتنا تتحكم فيها عوامل غير مرئية، مثل الضغط المجتمعي، العادات، الخوف من الفقد أو الندم، وحتى الرغبة في إرضاء الآخرين.
ومن أصعب أنواع الاختيار هو الاختيار بين الصح والخطأ، حين تكون الحقيقة واضحة أمامنا، لكن الإغراءات والضغوطات تجعلنا نميل إلى الطريق الأسهل، حتى وإن كان خطأ. وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان، هل سينحاز إلى القيم والمبادئ، أم سيختار المصلحة والراحة المؤقتة.
هناك أيضًا نوع آخر من الاختيار لا يقل صعوبة، وهو الاختيار بين طريقين كلاهما صحيح. مثل أن تختار بين وظيفتين جيدتين، أو أن تختار بين أمرين تحبهما بنفس الدرجة. في هذه الحالة لا يوجد صواب وخطأ واضح، بل توجد أولويات، أهداف، وتوقعات للمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، وأن يكون صادقًا معها.
المجتمعات أيضًا تمر باختبارات اختيار، خصوصًا في الأوقات الصعبة، عندما تكون مضطرة أن تختار بين ما هو مريح وما هو صعب، بين الحفاظ على المصالح وبين الدفاع عن المبادئ. وكل مجتمع يختار ما يعكس وعيه وثقافته وقيمه.
الاختيار مسؤولية، وكل اختيار له ثمن، فأحيانًا ندفع ثمن الخطأ بالتعب والحزن، وأحيانًا ندفع ثمن الصواب بالصبر والمواجهة. لكن في النهاية، لا شيء أثقل على القلب من الندم على اختيار لم يكن نابعًا من قناعة داخلية.
في كل مرحلة من مراحل الحياة، سنقف أمام مفترقات طرق، وسنُسأل بداخلنا: ماذا نريد؟ ومن نكون؟ وإلى أين نريد أن نذهب؟ والإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح الاختيار السليم.
الاختيار هو ما يصنع الإنسان، وهو ما يحدد مستقبله، وهو ما يخلق الفرق بين حياة عاشها بكرامة، وأخرى عاشها بتردد وخوف. لذا، احرص أن تختار دائمًا بما يرضي ضميرك، حتى وإن كان الطريق صعبًا، لأن الطريق الذي يبدأ باختيار سليم ينتهي دائمًا براحة ورضا.