كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون للعام 2024 في دورته السادسة، والذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة  أمس في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات.

 

ووجهت قرينة حاكم الشارقة كلمة للفائزات خلال الحفل، حيث قالت سموها: "يسعدني أن أرى اليوم سيدات من مختلف الأجيال يجتمعن في حب اللغة والأدب والثقافة، في عصر يَستخدم فيه غالبية الأفراد الكلمة في تأجيج الخلافات وزرع الفتن بين المجتمعات المتآلفة. إننا نؤمن بالدور الجوهري للمرأة في إنعاش الثقافة وتعزيز مكانة اللغة العربية في محيط أسرتها ومجتمعها، فليكن دوركن المجتمعي تعزيز الثقافة الأصيلة التي توارثناها عن الأجداد، وغرس حب لغتنا العربية التي هي هويتنا الأصيلة، في نفوس الأجيال القادمة، فنرى فتيات وسيدات أسَرَهُن بريق المظاهر الذي قادَهُن إلى الاستهلاك المادي المفرط، سعياً للحصول على إعجاب زائف من غرباء على منصات التواصل الاجتماعي. فلا بد لنا اليوم من استمرارية الملتقيات الثقافية التي توقظ بناتنا من هوس المظاهر والماديات، ليشغلهن ما هو نافع ومفيد لهن ولمجتمعهن وأوطانهن".

 

وقد سلمت سموها دروع التكريم للفائزات بحضور صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي، حيث فازت في مجال الشعر شقراء محمد مدخلي من المملكة العربية السعودية عن ديوان "صوت ذاهل كالحزن"، ولولوة جاسم الريس من دولة الإمارات العربية المتحدة عن ديوان "لآلئ منثورة"، وفي مجال الرواية فازت شريفة علي التوبية من سلطنة عمان عن رواية "البيرق سراة الجبل"، وجميلة عبدالله علي من الكويت عن رواية "حرب الزهور"، وفي مجال التأليف المسرحي فازت آمنة ربيع مبروك من سلطنة عمان عن مسرحية "روري"، ولولوة أحمد المنصوري من الإمارات العربية المتحدة عن مسرحية "المهد والماء"، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى كل من نجيبة محمد الرفاعي من الإمارات العربية المتحدة عن نص "الهائمون"، وحوراء علي الهميلي من المملكة العربية السعودية عن نص "تحدو فتربك ريح نجد"، كما تم تكريم الفائزة بالشخصية الثقافية للجائزة وهي الأديبة فوزية السندي من مملكة البحرين.

 

وأفادت صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن نسبة المشاركات في الجائزة في دورتها السادسة زادت إلى 15 % مقارنةً بمشاركات الدورة السابقة، مشيرة إلى أن شروط الجائزة انطبقت على كل المشاركات وهو ما يدل على نجاح الجائزة واهتمام المبدعات بكل تفاصيلها، وهو ما يدفع إدارة الجائزة إلى البحث وعمل الأفضل سعيا لتطوير الجائزة.

 

وأكدت رئيس المكتب الثقافي بأن هذه الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تعنى بإبداعات المرأة الأديبة في مجال السرد الروائي والشعر والمسرح وأدب الطفل، لذلك كانت المنافسة في هذه الدورة شديدة بين المبدعات المشاركات وهو ما اقتضى استحداث فئة جديدة تحت مسمى "جائزة لجنة التحكيم" وهي خاصة بالأعمال المتميزة لشخصية نسائية خليجية لها مؤلفات وحضور ثقافي بارز ومؤثر.

 

وتأتي الجائزة دعماً لإبداعات المرأة في الخليج العربي ورؤاها الفكرية في الموضوعات الثقافية والأدبية، وتعزيزاً لدور الأدب الروائي والشعري للمرأة في دول مجلس التعاون، ومساهمة فاعلة في إثراء الأدب الخليجي الحديث، إضافة إلى إذكاء روح التنافس الإيجابي في الإبداع الأدبي بين ذوي الخبرات والتجارب.

 

وألقت الأديبة الدكتورة بديعة الهاشمي -أستاذة الأدب والنقد الحديث في قسم اللغة العربية وآدابها- بجامعة الشارقة، كلمة لجنة التحكيم، حيث قالت: "استلمتْ اللجنةُ من المكتب الثقافي نصوص المتسابقات في الفروع الثلاثة المعلن عنها، وهي: الرواية، والتـأليف المسرحي، والشعر، وكان عددُها: 61 مشارَكة أدبيّة، منها 22 نصاً مسرحياً، و26رواية، و13ديوانًا شعريًا. وقد لوحظ في الأعمالِ المقدّمةِ تقدماً ملحوظاً في المستويات والأجناس الأدبية، مما جعل التنافسَ كبيراً وقويًّا بين المشارِكات في هذه الدورة في الفروع جميعِها، كما كان التنوع في الموضوعات واضحاً بين التراث والمعاصرة، والتي أكدت النصوص على أهمية توظيفهما واستحضارهما في النص الإبداعي، ذلك بالإضافة إلى الاهتمام بتوظيف تقنيات السرد الحديثة في الرواية.وكشفتْ الجائزةُ لنا عن براعة الشاعرة الخليجية في كتابة القصيدة العمودية، الأمر الذي يفنّد فكرةً سابقةً تقول: إن الشعر العمودي مجال إبداع للشعراء دون الشواعر".

 

أخبار ذات صلة «النقطة 37» تمنح «الملك» صدارة «تمهيدي» دوري اليد اختتام الدورة الثانية لبرنامج «سفراء السكري» في الجامعة القاسمية

وتابعت الدكتورة بديعة في كلمتها قائلة: "لقد لمسنا الرغبةَ الصادقةَ لدى الكاتبة الخليجية المبدعة، من خلال المشارَكات وتزايد الإقبال عاماً بعد عام، فثمّة مبدعات كررن المشاركة في أعوام متتالية، على الرغم من أنهن لم يحظين بفرصة فوز سابقة مما يدل على حضور المؤازرة الخليجية، التي تهدف إلى استمرار الجائزة وتطورها".

 

كما ألقت الأديبة لولوة المنصوري كلمة الفائزات، وقالت: "أحتفي بنفسي وإياكم في هذا الحفل ويسعدني أن أتقدم بتحية اعتزاز وفخر إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الداعمة لكل ما يمكّن المرأة في أداء أدوارها ومسؤولياتها الاجتماعية والثقافية و إن هذه الجائزة تؤرخ وتوثق مسيرة المرأة الخليجية في الإبداع، وتُؤْمِن بخصوصية جوهرها المتألق والمتدفق في حالة اكتمالية وندّية مع الكون والمعارف والعطاء الجمالي  فإن تدفق المرأة الخليجية إبداعياً هو أحد مستويات الوعي العميق وتجاوز مراحل النشأة الأولى في رحلة الذات والإدراك، فهي لا تزال باحثة عن الحواف والدخول في عمق الأشياء وخلخلة الوعي والزمن والتاريخ عبر رؤاها التأويلية التي تحتفي بالمعنى والمضمون".

 

وعلى أنغام معزوفات موسيقية على آلة القانون للعازفة الإماراتية مريم الشالوبي، شاركت الشاعرة شقراء محمد مدخلي قراءات شعرية لقصائد من ديوانها "ذهول"، وألقت الشاعرة نجاة الظاهري قصيدة "العناية بالآن".

 

تلا التكريم ندوة ثقافية بعنوان "الأدب في العالم الرقمي بين التحديات والتطلعات" أدارتها الأديبة نجيبة الرفاعي، وشاركت فيها الأديبات الفائزات.

 

حضر الحفل والندوة الثقافية عضوات المجلس الاستشاري بالشارقة، وعدد من قيادات مؤسسات حكومة الشارقة والأديبات والشاعرات والمهتمات بالشأن الأدبي.

 

 

 
 
 
 
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جواهر القاسمي الشارقة المرأة الخلیجیة المکتب الثقافی فی مجال

إقرأ أيضاً:

(التكتيك في علب الكبريت)

ناس كتيرة كانت بتدافع عن حميدتي و مليشيا ال دقلو قبل الحرب و كانت بتهاجمنا لامن نكتب ضد حميدتي و لامن قامت المعركة وقفو في صف القوات المسلحة فهل ديل ممكن نقول عليهم خونة ؟ و لا نوصفهم بالاغبياء و الرهائن ؟؟

ناس كتيرة جدا كانت بتهاجمنا قبل الحرب لامن نكتب ضد عبد المنعم الربيع و ابراهيم بقال و لامن قامت المعركة اصبحو بيهاجموا فيهم فهل ديل ممكن نقول عليهم اغبياء رهائن ؟ و لا الوصف المناسب ليهم شنو ؟

ناس كتيرة جدا في بداية الحرب كانوا بيهاجموا البرهان و قادة الجيش و بيوصفوهم بالخونة في عز المعركة و هسه بهللو و يكبرو و لامن نسالهم من التحول الغريب ده بيقولو انو ده كان تكتيك هههههه تكتيك يا كتكوت ؟

بعرف لي واحدة في اركويت كانت فاتحة بيتها للمليشيا بتاكلهم و تشربهم و تقود ليهم كمان في حريم الحي و بعد تحرير و نضافة الخرطوم من دنس المليشيا فتحت بيتها للعساكر و رجال المباحث و عملت جياشية .. امثالها كتااااار في كل منطقة و قرية و حي فهل دي ممكن نقول عليها متعاونة و لا غواصة ؟؟

احنا بنعرف انو سيدة الاعمال جواهر المبارك كانت داعمة و شغالة مع الدعم السريع قبل الحرب و مع اول طلقة في المعركة اعلنت دعمها للقوات المسلحة و ده كلو موثق في صفحتها الشخصية فكيف قادرين نحكم عليها بالعمالة و الارتزاق ؟؟ كيف قادرين نشمت في اعتقالها حتى لو كان اعتقالها تمثيلية منها ؟ كيف قادرين نهاجمها و نشتمها و احنا ما عندنا دليل على كذبها و خيانتها ؟؟

التناقض الكبير و اختلال المعايير الواضح جدا ده مؤشر خطير جداً .. كيف قادرين نتصالح و نعفي عن الشالو السلاح مع المليشيا و شردو اهل المدن و القرى و رجعوا لحضن الجيش و ما قادرين نسامح زولة اعلنت دعمها للجيش من اول طلقة ؟؟

احنا يا جماعة ما ذي المليشيا و لا اخلاقنا بتشبه اخلاق المليشيا .. احنا عندنا المتهم برئ حتى تثبت ادانته .

قدامنا حالة انسانية متمثلة في اختطاف و اعتقال جواهر المبارك من بداية معركة تحرير الخرطوم .. ما عارفين مصيرها شنو ؟ حية و لا ميتة و حالة جواهر تعتبر ادانة كبيرة و واضحة للمليشيا قدام العالم و المجتمع و منظمات حقوق الانسان .

اذا كانت جواهر صادقة في موقفها و بسبب موقفها اتعرضت للاعتقال يبقى من واجبنا نقيف معاها و نصعد موضوعها و اذا كانت جواهر بتكذب علينا و اعتقالها مجرد تمثيلية برضوووو نضغط في الملف ده لحدي ما تنكشف الحقيقة و حتى لو كانت مجرمة و متعاونة فمن الواجب انو تعتقلها اجهزتنا و تحاكمها محاكمنا ما محاكم المليشيا .

احنا ما بنكتب لصالح حزب او جماعة .. الصفحة دي ما بتكتب الا لصالح البلد و قواته المسلحة .. ما حصل كتبنا حاجة و خجلنا منها بعدين .. ما حصل هاجمنا زول و الا اثبتت الايام انو كنا في الطريق الصاح .

احتفظنا بتسجيلات السيدة جواهر البتتهم فيها المليشيا باعتقالها في نيالا من فترة طويلة لحدي ما تضح الرؤية .. لو كنا ساعين لركوب الترند كنا نشرناها في وقتها .. حاليا بعد مرور شهور طويلة من اعتقال السيدة جواهر اصبح من واجبنا انو ننشر التسجيلات البتدين عبد الرحيم دقلو و مليشيا ال دقلو و حلفاءها السياسيين و الدوليين .
نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بمشاعر الوفاء.. تناغم الفن تكرم التشكيليين
  • (التكتيك في علب الكبريت)
  • منهم أحمد زايد والفلسطيني سليمان منصور.. مصر تعلن الفائزين بجائزة النيل لعام 2025
  • العربية للطيران تزيد عدد رحلاتها المباشرة إلى بانكوك
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • سالم بن سلطان القاسمي يتوج الفائزات في بطولة العالم للمبارزة
  • «My Beauty».. وجهة الجمال الأولى للمرأة الخليجية بطموح عالمي
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية