#سواليف

تُشير آخر مُعطيات المُحاكاة الحاسوبية المُستلمة لدينا في مركز طقس العرب إلى حدوث #تغييرات لافته على شكل الانظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي تحديداً القارة الأوروبية إذ وبعض تعرضها لموجات من #الدفء التي رافقها درجات حرارة ثلاثينية الفترة الماضية، يعود #الهواء_البارد إلى شديد البرودة ومن أصول قطبية لغزو مناطق واسعة من القارة الأوروبية من شمالها إلى جنوبها مُسبباً دخول اجواء اقرب لما تكون شتوية في دول واسعة من القارة الأوروبية وعلى إثر ذلك تتسرب #رياح_باردة إلى شمال القارة الإفريقية لاسيما المغرب والجزائر وتونس، ولكن علمياً كيف سينعكس ذلك على المملكة ولماذا يحدث ذلك؟

رد فعل عكسي لموجة البرد على القارة الأوروبية على شكل اندفاع لكُتلة هوائية حارة من الصحراء الكُبرى الأفريقية نحو المملكة
بحسب المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي فإن اندفاع الهواء البارد بهذه الصورة والحجم على القارة الاوروبية ووصوله لبعض مناطق شمال افريقيا بهذه الوضعيه يكون له رد فعل عكسي ومُباشر على شكل اندفاع هواء حار من عُمق الصحراء الكُبرى الإفريقية نحو المملكة وبلاد الشام، إذ بدأت المملكة وبلاد الشام تتأثر بكُتلة هوائية حارة نسبياً إلى حارة يوم الثلاثاء 23/4/2024 ونتيجة تعمق الهواء الحار اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس تزامناً مع تحرك مُنخفض جوي خماسيني لأجواء المنطقة يتسبب بزيادة تدفع التيارات الحارة سطحياً فإن درجات الحرارة ستشهد المزيد من الارتفاع وتكون اعلى من مُعدلاتها الطبيعية لمثل هذه الفترة من السنة من 8-12 درجة مئوية ويُصبح بذلك الطقس أشبه بالصيفي منه للربيعي، حيث تسود أجواء حارة مُبكرة في عموم مناطق المملكة وشديدة الحرارة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون درجات الحرارة العُظمى التي تُسجل عصراً ضمن اطار مُنتصف الثلاثينيات مئوية بالمُدن إلى أعلى من ذلك بقليل في بعض المناطق والأحياء لاسيما الخميس، بينما تقترب من مُنتصف الاربعينات لأول هذا العام في بعض مناطق الأغوار، كما وينعكس ذلك على درجات الحرارة الليلية التي ستشهد ارتفاعاً لافتاً أيام الأربعاء والخميس، ويُصبح الطقس دافء ساعات المساء و الليل الاولى إلا أنه يميل للإعتدال مع ساعات الليل المُتأخرة والفجر.

التيار النفاث القطبي يغزو القارة الأوروبية ( #طقس شديد البرودة و #ثلوج #ربيعية في عِدة مناطق)

مقالات ذات صلة وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان 2024/04/24

وبحسب مُعطيات النماذج العددية يُتوقع أن يغزو التيار النفاث القطبي مناطق واسعة من القارة الأوروبية يندفع هواء بارد الى شديد البرودة مما سيعرض دول واسعة من القارة الاوروبية لموجة من البرد التي يرافقها انخفاض حاد في درجات الحرارة وامطار غزيرة أحياناً مصحوبة بعواصف رعدية تكون مُحملة بحبات البَرَد ذات الحجم الكبير، كما سنرى بإذن الله مشاهد للثلوج الربيعية وهي تتساقط وتتراكم وتُعيق مظاهرة الحياة العامة في مناطق عِدة لاسيما فوق المرتفعات الأوروبية بما فيها سلسلة جبال الألب إضافةً الى مرتفعات دول البلقان واسبانيا وفرنسا وغيرها بإذن الله.

معامل تذبذب القطب يتجه نحو قيم سلبية ومُرتفعات جوية تضرب القطب الشمالي مُسببةً إنحدار الهواء القطبي نحو القارة الاوروبية بهذه الصوره

ويرى المُختصون في مركز طقس العرب الإقليمي بعد متابعة سلوك قيم الضغط الجوي فوق الدائرة القطبية الشمالية (معامل تذبذب القطب الشمالي AO) يشهد قيماً سلبية، ويعني ذلك أن قيم الضغط الجوي فوق الدائرة القطبية مُرتفعة وهذ الذي بعد مشيئة الله كان السبب في اندفاع الهواء البارد بهذه الصوره وغزوه للقارة الأوروبية بعد تموج وتعمق التيار النفاث القطبي، تناقضات الطقس العجيبة ولله في خلقه شؤون.

والله أعلم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تغييرات الدفء الهواء البارد رياح باردة طقس ثلوج ربيعية القارة الأوروبیة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

موجة جديدة من الانقلابات العسكرية بأفريقيا تحت مجهر مؤتمر الجزيرة للدراسات

الدوحة- في ظل مشهد أفريقي يتقاطع فيه تصاعد الانقلابات العسكرية مع تراجع المسارات الديمقراطية وتنامي التهديدات الأمنية، عقد مركز الجزيرة للدراسات اليوم السبت جلسة نقاشية بعنوان "الحكومات العسكرية والتهديدات الأمنية وتنافس الإستراتيجيات الإقليمية"، ضمن مؤتمر "أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة"، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم السبت وتستمر يومين.

وحذر الباحثون والأكاديميون المشاركون في الجلسة من أن القارة الأفريقية تشهد منذ عام 2020 موجة جديدة من الانقلابات التي تتميز بالقبول الشعبي المتزايد، مدفوعة بالفساد والتلاعب بالدساتير وفشل الحكومات المدنية في إدارة الأزمات، إضافة إلى ما أسموه "البيئة التمكينية" المتمثلة في عدوى الانقلابات والمشاعر المناهضة للقوى الأجنبية، لا سيما فرنسا.

كما رأوا أن الديمقراطية الأفريقية لم تتجذر رغم التعددية الشكلية، بسبب تحكم الأنظمة في المسار الانتخابي واستفحال الفساد والاضطرابات الأمنية، محذرين من أن استمرار هذه الأوضاع قد يبدد فرص استثمار التنافس الدولي على موارد القارة في تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية.

وبحث المتحدثون في الجلسة أيضا أنماط الجماعات المسلحة في أفريقيا، من الجهادية والانفصالية إلى الإثنية وعصابات الجريمة المنظمة، وأهمية المزج بين المقاربات الأمنية والتنموية وربطها بالسياقات المحلية لضمان الفاعلية.

الكاتب والإعلامي الموريتاني محفوظ السالك شارك في جلسات مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة عبر منصة "زووم" (الجزيرة)موجة جديدة من الانقلابات العسكرية

وتطرح الموجة الأخيرة من الانقلابات العسكرية في أفريقيا سؤالا عميقا حول أسباب تكرارها واتساع رقعتها، لا سيما في غرب القارة ومنطقة الساحل، وسط قبول شعبي ملحوظ في بعض الدول، مما يميزها عن الموجات السابقة.

إعلان

ولذلك يوضح الباحث النيجيري حكيم ألادي نجم الدين أن العوامل المفسرة لهذه الظاهرة تنقسم إلى 3 مجموعات:

عوامل أساسية محلية تشمل الفساد والمحسوبية، والتلاعب بالدساتير، وتمديد الفترات الرئاسية، وضعف الأداء الاقتصادي، وغياب استقلالية المؤسسات التشريعية والقضائية. عوامل محفِّزة مثل انعدام الأمن، وهشاشة الدولة، والتاريخ الطويل للحكم العسكري، إلى جانب استياء المواطنين من فشل الحكومات المدنية في تقديم الخدمات. بيئة تمكينية تتمثل في تأثير "عدوى الانقلابات"، وتنامي المشاعر المناهضة لفرنسا، وانهيار الشراكات الأمنية التقليدية، وفشل العقوبات الإقليمية في ردع من يعبث بالدساتير أو ينقلب على الشرعية.

وأشار نجم الدين إلى وجود منظورين رئيسيين لتحليل هذه الظاهرة:

الأول يرى الانقلابات انعكاسا لـ"أزمة الدولة". الثاني يعتبرها شكلا من "السيادة الجديدة" في مواجهة الهيمنة الخارجية. الباحث النيجيري حكيم ألادي نجم الدين ناقش في ورقته مستقبل الديمقراطيات في أفريقيا (الجزيرة)الديمقراطية بين الانفتاح السياسي وإجهاض التجربة

ويكشف واقع الديمقراطية في أفريقيا عن فجوة بين الشكل التعددي وصورة الانتخابات، وبين المضمون والمؤسسية الحقيقية، حيث لم تثمر موجة الانفتاح السياسي منذ التسعينيات عن ديمقراطية راسخة في معظم بلدان القارة.

وهذا ما استعرضه الإعلامي الموريتاني محفوظ السالك في ورقته التي قدمها تحت عنوان "مستقبل الديمقراطيات في أفريقيا"، موضحا أن كثيرا من الدول انتقلت من حقبة الحزب الواحد إلى التعددية، لكن الأنظمة الحاكمة ظلت تتحكم في المسار الانتخابي، مما أدى إلى إبقاء رؤساء في السلطة عقودا طويلة.

كما أشار السالك إلى أن الانقلابات العسكرية، واستشراء الفساد، وضعف الحوكمة، وانتشار الإرهاب والنزاعات المسلحة، كلها عوامل قوّضت المسار الديمقراطي. موضحا أن أفريقيا تخسر سنويا ما لا يقل عن 120 مليار دولار بسبب الفساد، وأن نحو نصف النزاعات المسلحة في العالم العام الماضي وقعت في القارة.

وأكد الإعلامي الموريتاني أن القارة تمتلك فرصا إذا أحسنت استثمارها يمكنها منافسة القوى الدولية عليها، عبر تنويع الشركاء واستغلال مواردها، شريطة وجود مؤسسات قوية، وأن تتصف بالشفافية، وتكون هناك سيادة حقيقية على المقدرات.

الأكاديمي المغربي إسماعيل حمودي قال إن المقاربات الأمنية تحقق مكاسب مؤقتة لكنها تتجاهل جذور الصراع (الجزيرة)مكافحة الجماعات المسلحة

وتتوزع الجماعات المسلحة في أفريقيا على أنماط مختلفة، مما يجعل إستراتيجيات مكافحتها معقدة ومتعددة الأبعاد، تتراوح بين الحلول الأمنية البحتة والمقاربات التنموية الشاملة، حسب ما شرحه أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد عبد الله في المغرب إسماعيل حمودي، في ورقة بعنوان "إستراتيجيات مكافحة الجماعات المسلحة".

حيث صنّف حمودي هذه الجماعات إلى 4 أنماط: جهادية، وانفصالية، وإثنية، وجماعات الجريمة المنظمة. موضحا أن المقاربات الأمنية تعتمد على العمليات العسكرية، والتدخلات الدولية، وبرامج نزع السلاح ومكافحة التمويل.

وأضاف الأكاديمي المغربي أن هذ المقاربات غالبا ما تحقق مكاسب مؤقتة وتتجاهل جذور الصراع، بل قد تؤدي الانتهاكات الأمنية إلى إطالة أمد الأزمة.

إعلان

وفي ما يتعلق بالمقاربات التنموية، فقد قال حمودي إنها تركز على الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية، وتفعيل آليات الإنذار المبكر، والتحالفات الإقليمية. ورغم ذلك فإنه استدرك بأنها تواجه عقبات من ضعف الدولة، والفساد، واستمرار النزاع.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الحلول الفعّالة يجب أن تنطلق من السياقات المحلية، وأن تتحمل النخب الأفريقية مسؤولية صياغتها وتنفيذها.

إحدى جلسات مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات (الجزيرة)التحديات والفرص أمام أفريقيا

وتكشف محاور هذه الجلسة صورة متشابكة لأوضاع القارة، حيث تتقاطع فيها الأزمات السياسية والأمنية مع اختلالات اقتصادية وهيكلية مزمنة. فمن منظور حكيم ألادي نجم الدين فإن أي معالجة جادة لظاهرة الانقلابات تستلزم إصلاحا عميقا في بنية الدولة ومؤسساتها.

لكن محفوظ السالك يرى أن بناء ديمقراطية حقيقية هو المدخل الأساسي لتحويل التنافس الدولي إلى فرصة تنموية، لا أداة لاستدامة النخب الحاكمة.

ويضيف إسماعيل حمودي أن مكافحة العنف المسلح تحتاج إلى رؤية متكاملة تعالج المظالم الاجتماعية وتربط الأمن بالتنمية.

ورغم حدة التحديات، يتفق المتحدثون على أن القارة ما تزال تمتلك عوامل قوة إستراتيجية، مثل: موارد طبيعية هائلة، وموقع جغرافي مؤثر، وكتلة سكانية شابة يمكن أن تقود النهضة إذا ما توفرت الإرادة السياسية، والإدارة الرشيدة، والتعاون الإقليمي الفعّال.

يذكر أن فعاليات مؤتمر "أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة" مستمرة حتى الغد، عبر عدة جلسات يشارك فيها باحثون وأكاديميون وإعلاميون لمناقشة المزيد من القضايا التي تتعلق بمستقبل القارة ودورها في المشهد الدولي.

مقالات مشابهة

  • موجة جديدة من الانقلابات العسكرية بأفريقيا تحت مجهر مؤتمر الجزيرة للدراسات
  • موجة إنفلونزا غير مسبوقة تضرب بريطانيا
  • موجة برد شديدة على المرتفعات.. وتنبيهات عاجلة من الأرصاد
  • اعتدال الحراراة في الشمال وأمطار خفيفة على الساحل الشرقي مع رياح نشطة في الجنوب الغربي
  • حالة الطقس اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025.. الأرصاد تعلن درجات الحرارة في مصر
  • تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميس
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • أمطار وبرودة.. موجة طقس قاسية تضرب الإسكندرية
  • منخفض جوي قوي يواصل تأثيره على المملكة
  • الدمام 29 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة