مظاهرات بمدن إيطالية تنديدا بـالفاشية والصهيونية ونصرة لغزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
خرجت مظاهرات حاشدة في مدن إيطالية للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة بالتزامن مع ذكرى التحرير الوطني، وذلك عقب مظاهرات طلابية في جامعات محلية.
ففي ميلانو (ثاني أكبر المدن الإيطالية) خرجت حشود كبيرة داعمة للفلسطينيين ومنددة بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وفي نابولي (القلب النابض لجنوب إيطاليا) خرجت مظاهرة "مناهضة للفاشية ومعادية للصهيونية" بمناسبة ذكرى تحرير إيطاليا من الاحتلال النازي والنظام الفاشي، وندد المتظاهرون بتواطؤ إيطاليا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما خرج عشرات المتظاهرين في مدينة مودينا رافعين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بوقف الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.
وتتزامن المظاهرات مع احتفاء الإيطاليين بيوم التحرير الوطني الذي يصادف 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وقال رئيس التجمع الفلسطيني في أوروبا محمد حنون إن "الجماهير في مختلف المدن والجامعات الإيطالية تتفاعل منذ أكثر من 200 يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وأضاف حنون -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن مسيرة اليوم الخميس في ميلانو "تضم مئات الآلاف من الجماهير الذين حملوا علم فلسطين على طول المسيرة الممتدة حتى ساحة الدوم، هاتفين بالحرية للشعب الفلسطيني وللمقاومة".
وعن الهدف من هذه المسيرة الحاشدة، قال رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا "اجتمعنا اليوم لنعبر عن تضامننا اللامحدود مع الشعب الفلسطيني، ولنوجه التحية إلى كل أحرار العالم الذين يتضامنون ويعبرون عن انحيازهم للعدالة وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأول أمس الثلاثاء، طالب مئات الطلاب بمدينة تورينو (شمال) الجامعات الإيطالية بوقف تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية.
وانطلقت مظاهرات من قصر نوفو بمدينة تورينو، وحاول المتظاهرون الوصول إلى قلعة فالنتينو، حيث كان يجري مؤتمر بمشاركة عدد من الوزراء بشأن العلوم والفضاء وخبراء الزراعة، وفق موقع "يورو نيوز" الإخباري.
وأوضح الموقع أن الطلاب اشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم، مما أدى إلى إصابة 7 من ضباط الشرطة واثنين من المتظاهرين بجروح طفيفة.
ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها "أخرجوا الصهاينة من الجامعة"، بحسب "يورو نيوز".
وتعليقا على ذلك، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي أمس الأربعاء "في ما يتعلق بالجامعات أود أن أشير إلى أن الحوار المثمر والمستمر بين قوات الشرطة والمؤسسات الأكاديمية مكّن من ضمان المستويات المثلى من الأمن، مع الاحترام الكامل لاستقلالية الجامعات وهيئاتها الإدارية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليمنيون يجددون العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى النصر
الثورة نت/ ماهر الخولاني
انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، خرج الشعب اليمني بمسيرات مليونية غاضبة ومستنفرة تأكيدا على ثبات موقفه المساند للأشقاء في فلسطين، وتأييده لعمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الكيان الصهيوني المجرم.
وفي اليوم اليمني المشهود، احتشدت الجماهير المليونية في ميادين وساحات العزة والكرامة والحرية والجهاد في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، حاملة رايات النصر والثبات مع غزة، معبرة عن غضبها العارم إزاء الإجرام الصهيوني المتصاعد بحق الأشقاء في فلسطين.
خرجت الحشود اليمنية، لتؤكد للعالم الأصم والأعمى، بأن شعب الإيمان والحكمة لن يترك الشعب الفلسطيني وحده مهما تخاذل المتخاذلون، وتواطأ الخونة والمطبعين، وأنه سيمضي قدماً بعزيمة إيمانية لا تنكسر، لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، ونصرة غزة وفلسطين بكل الوسائل والخيارات مهما بلغت التحديات.
“يا غزة لستم وحدكم، ويا فلسطين معكم كل اليمنيين”، بهذه العبارات رفعت الحشود صوتها عاليا لتسمع العالم موقفها المشرف، والمجسد للهوية الإيمانية اليمنية، والارتباط التاريخي والجهادي مع الشعب والقضية الفلسطينية، مجددة الوفاء والعهد والثبات في جبهة الإسناد لغزة وفلسطين حتى النصر.
كما صدحت الحشود الجماهيرية عزة وشموخاً، معبرة عن صدق الانتماء والوفاء المتجدد لقضية الأمة الأولى فلسطين.
الخروج المهيب في العاصمة والمحافظات، أعلن التأييد والمباركة للعمليات البطولية المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر بحري وجوي على المطارات والموانئ الإسرائيلية.
وبكل فخر واعتزاز، أعلنت الحشود دعمها الكامل لكل خيارات القوات المسلحة، والوقوف إلى جانبها في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لردع غطرسة العدو الإسرائيلي حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع الحصار عنها.
وجددت الحشود، العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على أن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد والجهوزية لتنفيذ كل الخيارات الكفيلة بمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، وإفشال المؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف اليمن ومقدراته، والتصدي لكل الخونة والعملاء.
بهذه المواقف الإيمانية يخوض الشعب اليمني أقدس المعارك وأشرفها دعماً ومساندة للمظلومين في غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتجويع من قبل العدو الصهيوني، وجرائم لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ.
جسدت الحشود التي تدفقت من كل حدب وصوب نحو ميادين الحرية والإباء، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني، قوة حضور ورسوخ فلسطين في وجدان الشعب اليمني، مجددة التأكيد على الاستمرار في النفير العام والتعبئة وتعزيز الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني.
مثلت المسيرات المليونية، لوحة مشرقة لشعب الإيمان والحكمة، الذي وقف بكل قوة إلى جانب المظلومين والمستضعفين في فلسطين والدفاع عن مقدسات وقضايا الأمة، رغم معاناته المستمرة بعد عشر سنوات من العدوان والحصار، إلا أن ذلك لم يمنعه من القيام بواجبه الإيماني والإنساني والأخلاقي تجاه فلسطين، باعتبارها القضية الأولى لكل أحرار الأمة والعالم.
بلا منافس يستمر الشعب اليمني بحضوره المهيب والأكبر، في تصدر الشعوب على مستوى المنطقة والعالم في نصرة ومساندة غزة، والوقوف بصلابة وشجاعة منقطعة النظير في مواجهة العدو الصهيوني.