محامو الكونغو لشركة "آبل": منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغولي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وجهت حكومة الكونغو اتهامات لشركة "آبل" باستخدام المعادن "المستخرجة بصورة غير قانونية" شرقي البلاد في منتجاتها.
وكان محامون عن جمهورية الكونغو قد أرسلوا إلى الشركة الأمريكية إشعارا رسميا بضرورة التوقف والكف عن هذه السلوكيات، محذرين شركة التكنولوجيا العملاقة من أنها "قد تواجه إجراءات قانونية في حال استمرت هذه الممارسات".
واتهم محامو الكونغو ومقرهم في العاصمة الفرنسية باريس، شركة "آبل" بشراء معادن جرى تهريبها من الجمهورية الإفريقية إلى دولة رواندا المجاورة، حيث تم هناك غسلها و"دمجها في سلسلة التوريد العالمية".
وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أشارت "آبل" إلى بيانات وردت في تقريرها السنوي للشركة لعام 2023 بشأن الاستخدام المزعوم لما يسمى بالمعادن المتنازع عليها والتي تعتبر ضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات عالية التقنية.
وقالت الشركة: "بناء على جهودنا لم نجد أي أساس منطقي لاستنتاج أن أيا من المصاهر أو مصافي 3TG (القصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب) المحددة في سلسلة التوريد الخاصة بنا اعتبارا من تاريخ 31 ديسمبر 2023، تم تحديدها بشكل مباشر أو قامت بتمويل أو حتى حدوث استفادة أي جماعات مسلحة بشكل غير مباشر في جمهورية الكونغو أو دولة مجاورة".
يشار إلى أن الكونغو والأمم المتحدة والدول الغربية تتهم رواندا بدعم الجماعات المتمردة، بما في ذلك "حركة 23 مارس"، في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ما ينفيه الجانب الآخر.
وكتب محامو الكونغو: "لقد باعت شركة آبل تكنولوجيا مصنوعة من معادن مصدرها منطقة يتعرض سكانها للدمار بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وأضاف المحامون: "إن أجهزة ماكينتوش وآيفون ومنتجات آبل الأخرى ملوثة بدماء الشعب الكونغولي".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آبل Apple أوروبا الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي السلطة القضائية جديد التقنية جماعات مسلحة حقوق الانسان شركات هاتف واشنطن
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض صورة من الكونغو على أنها دليل لقتل مزارعين بيض في جنوب إفريقيا
وكالات
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة التقطت في الكونغو على أنها توثّق ما وصفه بـ”القتل الجماعي للمزارعين البيض” في جنوب إفريقيا، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
الصورة، التي التقطت من مقطع فيديو نشرته وكالة “رويترز” في 3 فبراير، أظهرت عمال إغاثة ينقلون جثثًا في مدينة غوما شرقي الكونغو، عقب معارك دامية مع متمردي حركة “23 مارس” المدعومين من رواندا.
وعرض ترامب الصورة باعتبارها دليلاً على “الإبادة الجماعية” في جنوب إفريقيا، مستندًا إلى مقال نُشر في مجلة “أمريكان ثينكر” المحافظة، التي أشارت إلى الصورة بأنها “لقطة من فيديو على يوتيوب”، دون توضيح مصدرها الحقيقي، ولم يرد البيت الأبيض حينها على طلبات للتعليق.
وأكدت أندريا ويدبرغ، مديرة تحرير المجلة، أن ترامب “أخطأ في تحديد مصدر الصورة”، لكنها دافعت عن محتوى المقال، الذي انتقد ما وصفه بـ”سياسات رامافوزا الماركسية” وتطرق إلى الضغوط التي تواجه البيض في البلاد.
جعفر القطانطي، مصور رويترز الذي التقط الفيديو الأصلي، عبّر عن صدمته، قائلًا: “في ذلك اليوم، كان من الصعب الدخول إلى المنطقة، واضطررت للتفاوض مع متمردي (إم 23) ومع الصليب الأحمر للسماح بالتصوير، لم تكن هناك أي وسيلة أخرى للوصول إلى المشهد”.
وأضاف القطانطي أن رؤية عمله يُستخدم في سياق مضلل أمام أعين العالم كانت مؤلمة ومقلقة، مؤكدًا أن الفيديو يوثق مأساة إنسانية في الكونغو لا علاقة لها بما يحدث في جنوب إفريقيا.
يُذكر أن رامافوزا زار واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الإدارة الأمريكية، بعد انتقادات وجهها ترامب لسياسات حكومة جنوب إفريقيا، لا سيما المتعلقة بالأراضي ومزاعم التمييز ضد الأقلية البيضاء، وهي المزاعم التي تنفيها حكومة بريتوريا بشدة.
إقرأ أيضًا:
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو