*الانكار هو امر طبيعى و متوقع ، فلا احد ينتظر اعتراف ابوظبي *
اهم الادانات جاءت فى تقرير لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة المكلفة بمتابعة تنفيذ القرار 1591
اللجنة الدولية للاجئين رصدت استغلال الهلال الحمر الاماراتى فى تغطية نقل الاسلحة و انذرته بالفصل
وول استريت جورنال ، النيوزويك ، رويترز ، نيويورك تايمز ،التلفزيون الالمانى …وثقت تقارير نقل الاسلحة من الامارات لتشاد
بتاريخ 22 ابريل 2024م ،رفضت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة بشكل قاطع ما وصفته بـ (الادعاءات الزائفة) من مندوب السودان فى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث حول تورط أبو ظبى بـ (أى شكل من أشكال العدوان) و(زعزعة الاستقرار) فى بلاده.
جاء ذلك فى رسالة بعثها السفير الدائم للإمارات محمد أبو شهاب لرئاسة مجلس الأمن الدولى، قال فيها إن (ادعاءات الحارث لا أساس لها من الصحة ).
وكان مندوب السودان قد أكد رفض بلاده مشاركة الإمارات فى أى تسوية لحل الأزمة السودانية،متهما إياها بإشعال الحرب فى البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع، مذكرآ المجلس بشكوى قدمها فى 29 مارس 2024م ، مستعجلآ المجلس بالنظر فيها .
قالت الإمارات، في الرسالة التي نشرتها إنها (ترفض رفضًا قاطعًا ادعاءات مندوب السودان لدي الأمم المتحدة والتي لا أساس لها من الصحة، حيث أنها محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وتدهور الحالة الإنسانية الناجمة عن القتال )، وأشارت الرسالة، إلى إن ادعاءات تورط الإمارات في زعزعة الاستقرار في السودان وتقديم دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل، تفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها وشددت على أنها ملتزمة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، متعهدة بالعمل على دعم أي عملية تهدف إلى تسوية دائمة تحقق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
الانكار هو امر طبيعى و متوقع،فلا احد ينتظر من الامارات ادانة نفسها ، خاصة فى رسالة موجهة لمجلس الامن ، وهى تتدرك ان وثائق ووقائع ادانتها مدرجة لدى المجلس فى تقرير الخبراء التابع للامم المتحدة المكلف بمتابعة تنفيذ القرار 1591، والخاص بحظر توريد السلاح لدارفور، الامارات تعلم انها استغلت الهلال الاحمر الاماراتى و اتخذته غطاءآ لنقل الاسلحة باعتبارها مواد اغاثة عبر مطار ام جرس فى تشاد،وانه لهذا السبب تمت ادانته من اللجنة الدولية للاجئين و انذاره بالفصل من عضويتها ، وان كبريات الصحف ووسائل الاعلام الغربية ( وول استريت جورنال ، النيوزويك ، رويترز ، نيويورك تايمز ،التلفزيون الالمانى، .. الخ ) ، قد نشرت تقارير و شهادات موثقة لكيفية امداد الامارات لمليشيا الدعم السريع بالاسلحة عبر مطار ام جرس فى تشاد ، كما ان لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس قدمت تقرير قيد النظر يشتمل على وقائع ووثائق تفيد بضلوع الامارات فى دعم مليشيا الدعم السريع.
الجيش السودانى اعلن عدة مرات عن استيلائه على اسلحة اماراتية الصنع ، او اسلحة صربية تم توريدها للامارات ، او اسلحة اسرائيلية وصلت للمليشيا عن طريق الامارات ، و لعله ليس آخرها استلام الجيش لاسلحة امريكية ( صواريخ جافلين ) ، توضح ارقامها المتسلسلة و ديباجاتها ان مصدرها الامارات، الاسلحة تشمل راجمات و مدفعية بعيدة المدى ، كورنيت ، مدرعات النمر ، عربات هامفى ، و اطنان من الذخائر ، و عربات اللاندكروزر ( تاتشرات)، رشاشات و مضادات جوية ، مسيرات ، اجهزة تشويش، والوجبات الجاهزة ، بالاضافة الى توفير طائرة خاصة لقائد المليشيا ( حميدتى ) وتسهيلات مالية عبر شركات مقرها الامارات او اروبا .
الامارات لم تكن مضطرة للتورط فى هذه الحرب منذ ان كانت انقلابآ فى 15 ابريل 2023م ، و كان فى وسعها المحافظة على مصالحها فى السودان بدون تحطيمه ، بما فى ذلك استثماراتها المجحفة فى ( ميناء ابو عمامة ، الفشقة ، امطار، وادى الهواد ، او نهر عطبرة ) ،وكان يمكنها الاستمرار فى احتكار صادر الذهب باسعار اقل من السوق العالمى ، و المشاركة فى ادارة البلاد عبر حكومة حمدوك وحلفاءها من وزراء الحرية و التغيير ، و لكنه الطمع ، و (الطمع ودر ما جمع )، هذا نعيم ولى و لن يعود ،وهى الاجندة (الاسرائيلية الصهيونية الابراهيمية ) ، و ما ( حميدتى ) و مليشياته و نفر من اهله الا مجرد اداة ، ووقود لحرب اقليمية ضد السودان تقودها و تمولها الامارات .
الامارات صرفت مئات المليارات من الدولارات على حربها فى السودان ، كانت كافية لتحويل الصحراء الاماراتية الى جنة خضراء ،و كانت كافية لبناء جيش ( عرمرم ) يستطيع تحرير الجزر الامارتية ( طنب الكبرى و طنب الصغرى و ابو موسى ) ، و التى تحتلها ايران منذ نصف قرن ، الشعب السودانى لن يقبل و لا يريد مشاركة الامارات فى مزاعمها حول ( دعم أي عملية تهدف إلى تسوية دائمة تحقق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية )، السودان يرفض تمامآ مشاركة الامارات فى منبر جدة ( اذا قام )، او اى منبر آخر، الامارات لا يمكن ان تقتل القتيل و تمشى فى جنازته ، و الشينة منكورة .
محمد وداعة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فرار تحت النار.. الأمم المتحدة: 239 ألفا عالقون في حدود السودان وتشاد
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 239 ألف لاجئ لا يزالون عالقين على الحدود بين السودان وتشاد، موضحة أنهم معرضون لمخاطر تقلبات الطقس وانعدام الأمن.
وفي إحاطة من الحدود التشادية السودانية للصحفيين في جنيف، قال منسق المفوضية في تشاد، دوسو باتريس أهوانسو، إن عدد اللاجئين القادمين من السودان نحو تشاد تصاعد بشكل كبير منذ تكثيف الهجمات على المدنيين بشمال دارفور في أواخر أبريل/ نيسان الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تتهم واشنطن باقتراف جريمة حرب في استهداف ميناء يمنيlist 2 of 25 حالات تطارد طبيبة أميركية زارت غزة وشاهدت الرعب عن قربend of listوأضاف: "وصل ما يقرب من 69 ألف شخص إلى تشاد خلال ما يزيد قليلا عن شهر، وبلغ متوسط من يعبرون الحدود يوميا 1400 شخص في الأيام الأخيرة".
وقال أهوانسو، إن هؤلاء المدنيين "يفرون تحت النار، ويتنقلون عبر نقاط التفتيش المسلحة والابتزاز والقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة".
وأوضح أن ما يقرب من 72% من اللاجئين الذين قابلتهم المفوضية أخيرا أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، وقال 60% منهم إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم.
ومنذ بدء الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023، عبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف فعلا ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور.
إعلانوأضاف منسق المفوضية في تشاد أن "نحو 239 ألف لاجئ لا يزالون عالقين على الحدود، ومعرضين لتقلبات الطقس وانعدام الأمن وخطر المزيد من العنف".
ووفقا للمفوضية، فر أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بداية الحرب، مما يمثل "نقطة تحول كارثية في أزمة النزوح الأكبر في العالم".
وقالت إنه "مع استمرار الصراع سيستمر آلاف آخرون في الفرار، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.