انتخابات الهند.. بدء التصويت في المرحلة الثانية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بدأ اليوم الجمعة، التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات العامة في الهند، التي تتم على سبع مراحل، حيث توافد الناخبون من 13 ولاية وإقليم اتحادي على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وذكرت قناة (إن.دي.تي.في.) الهندية أن المرحلة الأولى من الانتخابات كانت قد جرت يوم الجمعة الماضي وشملت 21 ولاية وإقليم اتحادي وشهدت نسبة مشاركة بلغت 65.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الهندية تتم على سبع مراحل في الأنحاء المختلفة من البلاد وتستغرق قرابة ستة أسابيع حتى يتمكن ما يقرب من مليار ناخب مؤهل من الإدلاء بأصواتهم.
ومن المتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات بحلول الرابع من شهر يونيو القادم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهند انتخابات الهند الانتخابات بالهند
إقرأ أيضاً:
ماريان جرجس تكتب: مجلس الشيوخ.. الغرفة الثانية الثرية
تستمر نجاحات الدولة المصرية السياسية وتزداد ثمار الثلاثين من يونيو، حيث استفاقت من آثار حكم الفاشية الدينية ، فتبدأ انتخابات مجلس من الشيوخ ، الغرفة التشريعية الثانية والتي تبرهن على نضوج الدولة المصرية ، من حيث قدرتها على إقامة ذلك الاستحقاق الدستوري من حيث وجود غرفة ثانية للتشريع .
فقدرة مصر علي تنظيم الانتخابات برعاية الهيئة الوطنية للانتخابات وهي هيئة مستقلة في ظل تعثر كثير من الدول المجاورة على تنظيم أي استحقاق دستوري ، ما هو إلا برهان ودليل قاطع على النضوج السياسي التي باتت تتمتع به الدولة ، خاصة في تنظيم الانتخابات خارج القطر المصري وداخله ، أمّا عن وجود مجلس الشيوخ ، فهو يثرى الحياة النيابية في مصر وفى الخمس سنوات الماضية كان له دور كبير في تحقيق التناغم المنشود بين الغرفة الأولى والحكومة ومناقشة كل ما يحليه رئيس الجمهورية إلى مجلس الشيوخ وذلك من صميم اختصاصات الغرفة الثانية .
تلك الانتخابات الجارية ترسم ملامح مصر في الحياة السياسية كما تنبئ بنضوج سياسي خاصة على مستوى الأحزاب أيضًا ، وكأن النظام التي استطاعت مصر أن ترتب به أوراقها في العقد الأخير والأول من عمر الجمهورية الجديدة قد ألقى بظلاله على الأحزاب وكل من يعمل بالسياسة ، ربما توفير البيئة المواتية أو تهيئة الظروف والفرص والمٌناخ للعمل السياسي .
وهذا يمهد الطريق لتكوين فصائل سياسية منظمة ، وهنا يجب أن نضع الخط الأحمر تحت هذه الكلمة ، فغياب الفصيل السياسي المنظم كاد يودى بأمة كامل في 2011 م حيث لم يكن هناك أي فصيل منظم له رؤية وأجندة وكان هناك فراغ سياسي كبير وجمود في الحياة السياسية آنذاك ، لم يكن هناك بوتقة سياسية قادرة على استيعاب الحراك الشعبي والمتطلبات الشعبية والتغيير الذي طرأ فجأة على المجتمع المصري ، ومن هنا كل من لديه أجندة وفصيل منظم استطاع أن يملأ ذلك الفراغ ، كالأطراف الغربية التي تحالفت مع فصيل الأخوان المنظم – حينذاك – فأصبح لدينا أجندات خارجية وفصيل منظم ينفذ رؤية تلك الأجندات في تناغم شديد ، كاد يودي بمقدرات تلك الأمة .
ولهذا يحق لنا القول ، بأن بناء الحياة السياسية الصحية في مصر يستلزم تضافر الجهود بين الدولة والمواطن ، بين توفير الفرصة واغتنامها ، وهو أمر بالغ الأهمية مرتبط ارتباط وثيق بالأمن القومي المصري ، فالحياة السياسية الصحية كالمناعة التي تحمى الجسد من شتى الأمراض .
فمجلس الشيوخ هو الغرفة الهادئة التي تحد من هيمنة واندفاع الغرفة الأولي، ويحقق التوازن المنشود في الحياة النيابية ويضمن توسيع مساحة المشاركة في شتى القضايا المختلفة والمجالات.
فالتشريع فن والتنفيذ فن والعمل السياسي فن ولكن التناغم بين كل ذلك هو سيمفونية نجاح.. سيمفونية مصرية.