عبادة أكبر من كل شيء.. خطيب المسجد الحرام: من غفلها توعده الله بالخسران
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال ياسر بن راشد الدوسري ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الذكرُ يُوصلُ الذاكرَ إلى المذكورِ، حتى يصبحَ الذاكرُ مذكورًا.
أكبر من كل شيءواستشهد " الدوسري" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شوال اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، بما قالَ الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونَ} الآية 152 من سورة البقرة.
وأوضح أنه لو لم يكنْ في فضلِ الذكرِ إلا هذهِ وحدهَا لكفَى بهِ فضلاً وشرفاً، منوهًا بأنَّ ذكرَ اللهِ أكبرُ مِنْ كلِّ شيءٍ، وقدْ أمرَ ربُّنا جلَّ وعلا بالإكثارِ منْ ذكرِهِ، ولقدْ توعَّدَ اللهُ بالخسـرانِ مَنْ غَفلَ عنْ ذكرِهِ.
وأضاف أن العباداتِ لم تُشـرعْ إلا لإقامةِ ذكرِ اللهِ تعالى، قالَ جلَّ وعلا: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي}، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ».
وأشار إلى أنه قد جعلَ اللهُ سبحانه وتعالى الذكرَ خاتمةً للأعمالِ الصالحةِ، فخَتَمَ بِهِ الصلاةَ عامةً في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}، وخَتَمَ بِهِ صلاةَ الجمعةِ خاصةً في قولِهِ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
خاتمة للأعمال الصالحةواستطرد: وخَتَمَ بِهِ الصيامَ في قولِهِ: {ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وخَتَمَ بِهِ الحجَّ في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}.
وأكد أنّ ذِكرَ اللهِ تعالى أزكى الأَعمَالِ، وخيرُ الخصالِ، وأحبُّها إلى اللهِ ذي الجلالِ، و قد تضافرتْ نصوصُ الوحيين واستفاضتْ في بيانِ فضلِ الذكرِ، وما يترتبُ عليهِ مِنْ عظيمِ الثوابِ والأجرِ، وما أعِدَّ لأهلِهِ مِنَ العواقبِ الحميدةِ، والدرجاتِ الرفيعةِ، في الدنيا وفي الآخرةِ.
ودلل بما قالَ الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا}، منوهًا بأنّ ذِكرَ اللهِ تعالى يُرضِي الرّحمَنَ، وَيَزِيدُ الإِيمَانَ، ويَطرُدُ الشَّيطَانَ، وَيجتثُّ الهمومَ والأحزانَ، وَيَملَأُ النفسَ بِالسُّرُورِ وَالرّضوَانِ، فَيَحيَى القَلبُ مِنْ مَوَاتِهِ.
وتابع: ويحولُ بينَ الإنسانِ وبينِ فواتِهِ، وَيُفِيقُ مِنْ سُبَاتِهِ، فيكونُ سَبَباً لِنَشَاطِ البدن وَقُوَّتِهِ، وَنضارة الوَجهِ وَهَيبَتِهِ، مشيرًا إلى أن للذكرِ فوائدُ كثيرةٌ عظيمةٌ، ومنافعُ جليلةٌ جسيمةٌ، يعجزُ العقلُ عنْ إدراكِ نعمائِهَا.
وواصل: وينقطعُ النظرُ دونَ أفقِ سمائِهَا، ويضيقُ المقامُ عنْ إحصائِهَا، والإحاطةِ بهَا أو استقصائِهَا، فالذكرٌ جالبٌ للنِّعمِ المفقودةِ، وحافظٌ للنِّعمِ الموجودةِ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري خطبة الجمعة من المسجد الحرام ر وا الله فی قول ه
إقرأ أيضاً:
اختتام الدورة الصيفية النسائية لحفظ القرآن الكريم في المسجد الحرام
اختتمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة الحلقات والمقارئ النسائية بالمسجد الحرام، اليوم، الدورة الصيفية الإثرائية النسائية الكبرى لحفظ القرآن الكريم ومراجعته.
وذلك ضمن برامج الوكالة العامة للشؤون التوجيهية، امتدادًا للجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات الخطة التشغيلية لموسم العمرة الحالي.
أخبار متعلقة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ"الشؤون الدينية" تدعو المعتمرين إلى اتباع السنة في استلام الحجر الأسودرئاسة الشؤون الدينية تقدم التعازي في وفاة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اختتام الدورة الصيفية النسائية لحفظ القرآن الكريم في المسجد الحرامبيئة إيمانية تعليميةوتأتي هذه الدورة في إطار حزمة من البرامج الإثرائية في المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ بهدف إثراء تجربة القاصدين والقاصدات، ونشر الهداية للعالمين، وتمكينهم من أداء شعائرهم في بيئة تعبدية وسطية تعزز القيم الإيمانية والمعرفية.
وبلغ عدد المشارِكات في الدورة (1602) طالبة، وُزّعن على (62) حلقة قرآنية في ثلاثة مسارات تعليمية، حيث تم خلالها: ختم المصحف الشريف من قِبل (55) طالبة بروايات متعددة، وإتمام (140) طالبة لتثبيت المصحف كاملًا بواقع ختمتين.
وتُعد هذه البرامج جزءًا من الدور الريادي الذي تضطلع به الرئاسة في العناية بكتاب الله، وتعزيز حضور الحلقات القرآنية في الحرمين الشريفين، تأصيلًا للهوية الإيمانية وتحقيقًا لرسالة الحرمين في نشر العلم والهداية.