كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر عن المقصود بقول النبي:« المرء على دين خليله»، لافتًا إلى أن الهدي النبوي بحسن تخير الصحبة له حكم متعددة.  

ما المقصود بقول النبي «المرء على دين خليله»؟

قال علي جمعة من خلال حديثه عن «الصحبة الصالحة»: عباد الله {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ} ، وربنا سبحانه وتعالى أمر بالتقوى ورسولنا ﷺ أمرنا بالتقوى ومما أمر به حسن الصحبة ويقول النبي ﷺ: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» أمرنا أن نختار الأصحاب لأن الصاحب يؤثر في الإنسان سلبًا وإيجابا فإن كان طيبا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ونصحك في نفسك وفي دينك وإن كان غير ذلك أمر بالمنكر ونهى عن المعروف ولم ينصحك في دينك ولا دنياك.

بين علي جمعة أن الصاحب مهمٌ في الحياة، لافتا إلى أن النبي ﷺ يضرب لنا الأمثال ويقول: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك وصاحب الكير» حامل المسك هو بائع المسك وصاحب الكير هو هذا الفرن الذي يستعمله الحداد في مهنته يقول رسول الله ﷺ: «فإن صاحب المسك تشم منه رائحةً طيبة أو تبتاع منه شيئًا فينفعك في طيبك أو يحذوك» أي يعطيك «يحذوك بشيءٍ من مسكه» كله فوائد إما أن تشم منه الرائحة الطيبة وإما أن يعطيك شيئًا على سبيل الهدية وإما أن تبتاع منه وكذلك الجليس الصالح فالجليس الصالح إما أن ينصحك وإما أن تسمع منه الكلام الطيب وإما أن يأمر بمعروفٍ وينهى عن منكر ويرشد إلى الخير ولذلك فهو كحامل المسك، أما صاحب الكير فإما أن يحرق بدنك أو ثيابك وإما أن تشم منه رائحةً كريهة، وكذلك الجليس السوء فإنه إما أن تسمع منه الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وإما أن يأمرك بالمنكر وإما ألا يرشدك وألا ينصحك لوجه الله تعالى والنبي ﷺ يقول: «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم».

لماذا حرم الله الأذان على النساء؟.. أسراره والحكمة من كونه عبادة الرجال قمت بقطع الصلاة مخافة حصول الأذى لطفلي.. فما حكم الشرع؟ الإفتاء تجيب

شدد على أن النصيحة هي الدين ولذلك يجب عليك أيها الأب في بيتك أن تراقب أبناءك وأن تراقب صحبتهم وأن تعلمهم تعلمهم الخير وحقائق الحياة تعلمهم مثل الجليس الصالح والجليس السوء تعلمهم أن هذا كحامل المسك وأن هذا كصاحب الكير، الولد أو البنت إذا تركناهم مع صحبتهم وكانت سيئة فإن الندم يصل إلينا ويصل إليهم قريبًا وليس بعيدا، «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» الصحبة مهمة ولذلك كان النبي ﷺ يهتم بها ويرشد إليها جاء أحدهم وقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك» في هذا الحديث لو علمناه أبناءنا وعرفوا أن خير صحبةٍ لهم الأب والأم وقام الأب والأم بما عليهما من واجب الرقابة والتربية والتوجيه والإرشاد لوصلنا إلى جيلٍ مبارك يخلو إلى كثيرٍ من المشكلات التي تكتنف عصرنا ومصرنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء حامل المسك الدين النصيحة علی جمعة النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. يضاعف الثواب فيها

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة  عمل مستحب ومحبب في الإسلام، ويعتبر من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، والسؤال الذي يتبادر لذهن كل مسلم، هل صام النبي العشر من ذي الحجة؟، وبالأخص بعد سماع الحديث الشريف المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» (رواه البخاري).

هل صام النبي العشر من ذي الحجة؟

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال هل صام النبي العشر من ذي الحجة؟، أن صيام هذه الأيام يضاعف الأجر والثواب، ويعتبر فرصة لتعزيز الروحانية والتقوى، ويوم عرفة، التاسع من ذي الحجة، هو الأبرز بينها، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).، وبصيام هذه الأيام، يتهيأ المسلم روحياً لاستقبال عيد الأضحى، ويعزز من علاقته بالله من خلال زيادة العبادات والطاعات، كما يُعتبر الصيام وسيلة لمضاعفة الحسنات ومحو السيئات، مما يعزز من مكانة هذه الأيام في قلب كل مسلم.

صيام النبي العشر من ذي الحجة

وقالت أمانة الفتوى الإلكترونية بدار الافتاء المصرية، أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي «سنن أبي داود» وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول إثنين من الشهر والخميس».

وعن حفصة رضي الله عنها قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه. وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط"، فقد قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 71-72): [قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة.

ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس» ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين»] اهـ.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح فضل صيام العشر من ذي الحجة.. جنة الصائمين المحتسبين
  • تعرف علي تفاصيل وقفة عرفات للحاج والأخطاء التي يجب تجنبها
  • صمود وبراءة.. طفلة من غزة تخاطب رسول الله (فيديو)
  • التوحش الثقافي والاستحمار
  • أمين الفتوى يوضح طريقة صلاة التسابيح.. مٌكفرة للذنوب ومفرجة للكروب
  • هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. يضاعف الثواب فيها
  • التفاؤل في حياة المسلم
  • عالم أزهري: هذا العمل أقرب وأحب إلى الله من صيام ذي الحجة
  • يوم الغدير.. عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/2ـ 3
  • دعاء الصباح كما أوصى به النبي.. ردده الآن