واشنطن تتعهد بالضغط على إسرائيل وتتراجع عن معاقبة كتيبة لجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستواصل دفع إسرائيل باتجاه التواصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتزامن ذلك مع تقرير أكد تعليق فرض عقوبات على كتيبة تابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
ونفى كيربي وجود أدلة على ارتكاب الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة، ولكنه أكد أن "عدد الضحايا كبير جدا، والناس يتضورون جوعا".
وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن "كان صارما للغاية" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ضرورة وصول المساعدات إلى غزة، وأكد أن عدم تحقق ذلك قد يدفع واشنطن إلى "تغيير سياستها"، دون تفاصيل إضافية بشأن تلك التغييرات.
وتعهد كيربي بمواصلة العمل على دفع إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاءت تصريحات كيربي بالتزامن مع استعداد الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم برّي على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، التي يعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي آخر معقل كبير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
غير أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن الهجوم على رفح وشيك، وأكدوا أن الواقع على الأرض يدعم هذا التقييم.
في الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إن بلاده أعربت لإسرائيل عن قلقها العميق بشأن عملية عسكرية كبيرة في رفح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس من الواضح بالنسبة لواشنطن وجود خطة إسرائيلية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ بشأن رفح.
وقال المسؤول الأميركي إن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل تحددها الخطوات التي تتخذها الأخيرة بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
تعليق فرض عقوبات
من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر محلي قوله إن وزارة الخارجية الأميركية علقت فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأوضح المصدر أن الخارجية الأميركية تراجع قصية "نيتسح يهودا" في ضوء معلومات جديدة قدمتها إسرائيل.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن تعرض لضغوط من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في الكونغرس الأميركي من أجل إعادة النظر في العقوبات المحتملة ضد كتيبة "نيتسح يهودا".
وتتبع كتيبة نيتسح يهودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتنتشر في الضفة الغربية. وتتشكل الكتيبة من يهود متدينين ويشرف عليها الحاخامات، وكانت تعرف سابقا باسم "ناحال حريدي".
كما يشارك جنود من الكتيبة حاليا في الحرب على غزة، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
وأفاد موقع أكسيوس، السبت، بأن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا على خلفية انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة الغربیة لجیش الاحتلال نیتسح یهودا
إقرأ أيضاً:
رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
غزة – صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لنفي مسؤولية إسرائيل عن مجزرة المدنيين في رفح، ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.
وأوضح عبده أن “الفيديو الذي عرضه الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بموقع المجزرة في رفح، بل يظهر عملية نهب لسبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل في مدينة خان يونس”.
وأشار إلى أن “مجموعة من المدنيين حاولوا استعادة بعض المساعدات التي تمت سرقتها، إلا أن أفراد العصابة أطلقوا النار عليهم، في مشهد جرى تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل”.
وأضاف عبده أن “كل شخص حاول الحصول على كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، أي ما يعادل نحو 30 دولارا أمريكيا، تعرض لإطلاق نار مباشر أو تعرض للضرب على يد أفراد العصابة ذاتها، والتي تحظى بحماية مباشرة من قوات الاحتلال”.
وأكد أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية كانت ترصد المشهد بكامله، دون أن تتخذ أي إجراء لمنع الجريمة، ما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض الإتاوات على المعونات الإنسانية”.
وأوضح رئيس المرصد أن “اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال بهدف التنصل من مسؤوليته عن “مجزرة ويتكوف”، كشفت في نهاية المطاف عن جريمة جديدة، تمثلت في حماية عصابات النهب ورعايتها، بدلا من تقديم صورة تبرئ إسرائيل من المجزرة”.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.
فيما تضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.
من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وأطلق على الحادث تسمية “مجزرة ويتكوف” حيث يرتبط اسم “ويتكوف” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، عرف بـ”مقترح ويتكوف”. وقد وافقت إسرائيل على هذا المقترح، بينما أعلنت حركة حماس دراسته دون إعلان موقف نهائي منه.
المصدر: RT