نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قلَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، من أهمية وجدوى أيّ مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضده أو بحق أي من مسؤولي حكومته، قائلا إن قرارات المحكمة لن تؤثر على تصرفات إسرائيل لكنها "ستشكل سابقة خطرة".
جاء ذلك في منشور لنتنياهو على منصة إكس بعد يومين من تداول إعلام إسرائيلي تقارير تفيد باحتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، على خلفية الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على قطاع غزة.
و قال نتنياهو "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدا بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها".
واعتبر أن مثل هذا التهديد ضد إسرائيل "فضيحة"؛ بذريعة أنها "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، على حد زعمه. وأضاف أن إسرائيل ستواصل شن حربها ضد حماس حتى تحقيق النصر ولن تتوقف أبدا عن الدفاع عن نفسها.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت الأسبوع الماضي إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين على خلفية انتهاكات للقانون الدولي وارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأفادت بأن نتنياهو التقى بشكل عاجل وزراء الشؤون الإستراتيجية ديرمر والعدل ياريف ليفين والخارجية يسرائيل كاتس، لبحث المسألة ومناشدة الحلفاء الغربيين، ولاسيما الولايات المتحدة، المساعدة.
يذكر أن القضية الماثلة أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في غزة منفصلة عن قضية الإبادة الجماعية المقامة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي أيضا.
ومحكمة العدل الدولية تابعة للأمم المتحدة وتعالج النزاعات بين الدول بينما تركز الجنائية الدولية على المسؤولية الجنائية الفردية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي سقط أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، كما خلف العدوان دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عدهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
ويشار إلى أن من بين سكان قطاع غزة يوجد نحو 1.7 مليون لاجئ حسب بيان للأونروا صدر في أغسطس/آب 2023، وهم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين المحتلة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 1946 وحتى مايو/أيار 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المحکمة الجنائیة الدولیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض تعديلات مقترح «وقف إطلاق النار».. بن غفير يطالب بسيطرة كاملة على غزة ووقف المساعدات
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، السبت، رفضها التعديلات التي اقترحتها حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفة إياها بأنها “غير مقبولة”، فيما أكدت استمرار استعدادها لإجراء محادثات مكثفة في العاصمة القطرية الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة
جاء ذلك في أعقاب اجتماع عاصف استمر نحو خمس ساعات برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شهد تبادل صراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير، حيث طالب نتنياهو بتحويل النقاش إلى حوار موضوعي.
وصوت الوزراء خلال الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية تفصل سكان قطاع غزة عن حركة حماس، رغم معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وسموتريتش لإرسال المساعدات إلى شمال القطاع، بحجة أن تلك المساعدات ستقع في يد الحركة.
وأعلن مكتب نتنياهو أن التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري التي وصلت مساء الجمعة غير مقبولة، مع توجيه تعليمات لفريق التفاوض الإسرائيلي بالسفر إلى الدوحة الأحد لاستكمال المحادثات غير المباشرة مع الحركة.
نتنياهو يوعز بإعداد خطة لمعبر رفح تمهيدًا لاحتمال التوصل لاتفاق مع حماس خلال أيام
أفادت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة عمل لمعبر رفح في جنوب قطاع غزة، على أن تكون جاهزة بحلول الخميس المقبل، وذلك وسط مؤشرات متزايدة على قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر حكومي أن “إسرائيل تستعد لاحتمال التوصل إلى اتفاق، لكنها تُبقي أعينها مفتوحة”، مشددًا على أن “المتطلبات الأمنية لن تُستبدل، حتى وإن كان الثمن تأخير التنفيذ”.
هذا ويخطط نتنياهو لزيارة واشنطن الاثنين للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن مقترح نهائي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن الإفراج التدريجي عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جانبها، أكدت حركة حماس تسليمها ردًا “إيجابيًا” على المقترح بعد مشاورات واسعة مع الفصائل والقوى الفلسطينية التي رحبت بالرد الموحد، لكنها طالبت بمزيد من التوضيح حول استمرار وقف إطلاق النار بعد الفترة الأولى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية.
وفي موقف متشدد، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الانسحاب من مقترح وقف إطلاق النار الذي وصفه بـ”إطار الاستسلام”، مطالبًا بسيطرة إسرائيلية كاملة على غزة ووقف المساعدات الإنسانية، معتبراً أن الاتفاق سيكافئ الإرهاب وينعش حركة حماس. وأكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش معارضته لإنهاء القتال في القطاع.
يأتي ذلك وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي انطلقت في مارس الماضي مع هجوم بري وجوي واسع ضمن عملية “عربات جدعون”، بهدف تحرير الرهائن وهزيمة حماس، إضافة إلى الحصار الذي تسبب بأزمة إنسانية حادة في القطاع بعد إغلاق المعابر لأشهر، قبل أن تسمح إسرائيل في مايو بدخول كميات محدودة من المساعدات لتجنب مجاعة جماعية قد تؤثر على الدعم الدولي.
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة في المحادثات، وسط توثيق ميداني مستمر لآثار القصف الإسرائيلي، بينما يبقى الملف معلقًا بين تشدد إسرائيلي يرفض التنازلات وتنسيق فلسطيني موحد يدعو إلى وقف فوري وشامل للعدوان.
حماس تدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل لوقف “مجازر الحرب” المستمرة في قطاع غزة
أكدت حركة “حماس” اليوم السبت أن “المجازر اليومية المستمرة في كافة مناطق قطاع غزة تمثل إمعانًا في حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن الغارات الإسرائيلية على الأحياء السكنية وخيام النازحين ومراكز الإيواء ونقاط انتظار المساعدات أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين منذ فجر اليوم، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ودعت “حماس” الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى مغادرة مربع الإدانة التقليدية، والتحرك الفاعل والعملي لوقف جرائم الحرب الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء، والتي تشمل مجازر، وتجويع، وتدمير مقومات الحياة، مستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57,338 قتيلاً، و135,957 مصابًا، مع وصول 70 قتيلاً و332 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
كما أشارت الوزارة إلى وصول 23 قتيلاً وأكثر من 54 إصابة من بين من كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية، ما رفع إجمالي “شهداء لقمة العيش” إلى 743 قتيلاً وأكثر من 4,891 إصابة.
وأكد البيان استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعذر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب ظروف القصف.
مخاطر تهدد حياة مئات الرضع في غزة جراء منع دخول حليب الأطفال
حذر أطباء في قطاع غزة من كارثة إنسانية متصاعدة تهدد حياة مئات الأطفال الرضع، بسبب النقص الحاد في حليب الأطفال ومنع إسرائيل إدخال هذا العنصر الحيوي إلى القطاع المحاصر، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان.
وأكد الأطباء أن استمرار منع توريد حليب الأطفال ومكملات التغذية الأساسية للأمهات المرضعات أدى إلى وفاة بعض الأمهات بسبب الجوع وسوء التغذية، فيما تعاني أخريات من تدهور صحي يمنعهن من إرضاع أطفالهن.
وأوضح الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، أن مخزون حليب الأطفال يكفي لأسبوع واحد فقط، مع نفاد الحليب الصناعي المخصص للأطفال الخدج، ما اضطر الطاقم الطبي لاستخدام حليب صناعي عادي لتغذية الرضع.
وتشير التقارير إلى أن مئات الرضع باتوا في دائرة الخطر المباشر، مع تسجيل حالات وفاة خلال الأسابيع الماضية، وهو ما وصفه الأطباء بأنه مؤشر مقلق على أزمة مجاعة وشيكة قد تفتك بالفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال وحديثي الولادة.
وحذرت الفرق الطبية من أن الوضع في غزة لا يحتمل، محذرة من أن غياب المواد الغذائية الأساسية والرعاية الصحية الأولية سيؤدي إلى كارثة صحية غير مسبوقة، مع استمرار تدهور المنظومة الصحية وشح الإمدادات الإنسانية.
الأونروا: 600 ألف طفل في غزة يعيشون وسط الأنقاض بلا تعليم وسط انهيار كامل للقطاع
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن نحو 600 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون حاليا وسط الأنقاض بدون إمكانية الحصول على التعليم.
ودعت الوكالة الأممية المجتمع الدولي والسماح لها بتوسيع نطاق خدمات التعليم لأطفال غزة الذين لم يلتحقوا بالمدارس لمدة عامين متتاليين بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة.
وفي تصريحات أدلى بها عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم الأونروا، وصف الوضع في غزة بأنه انهيار كامل على مختلف المستويات الحياتية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأوضح أن نحو 95% من سكان القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، بينهم أكثر من 70 ألف طفل وصلوا إلى الدرجة الخامسة من سوء التغذية، وهي أعلى درجات التصنيف العالمي.
وأكد أبو حسنة أن تدهور المناعة الصحية وانعدام القدرة الجسدية لمقاومة الأمراض جعل قطاع غزة بيئة غير قابلة للحياة، معتبراً الوضع الحالي كارثة إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً لإنقاذ السكان، خصوصاً الأطفال.
مباحثات مصرية سعودية حول غزة وإيران وتأكيد على وحدة المواقف الإقليمية
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لبحث تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الجارية لوقف إطلاق النار، إلى جانب التطورات المتعلقة بإيران والملف النووي، في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن الاتصال تطرق إلى الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، عقب تثبيت التهدئة.
كما تناول الوزيران جهود التهدئة بين إيران وإسرائيل، وسبل استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني بما يضمن خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى التشاور حول تطورات الأوضاع في السودان ومنطقة المشرق العربي.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التشاور السياسي وتنسيق الجهود بما يخدم المصالح العربية المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الوزيران على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والسعودية، والتطور المستمر في العلاقات بين البلدين بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واختتم البيان بالتأكيد على التوافق الكامل في الرؤى والمواقف بين القاهرة والرياض تجاه مختلف قضايا المنطقة، والرغبة المشتركة في تكثيف التعاون الثنائي والإقليمي لمواجهة التحديات المتسارعة.
الرئيس الفلسطيني يعفي السفير أشرف دبور من بعض مهامه في لبنان مع بقائه في منصبه الدبلوماسي
أفادت وسائل إعلام لبنانية، السبت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر إعفاء سفير بلاده لدى لبنان، أشرف دبور، من بعض مهامه الرسمية، مع احتفاظه بمنصبه كسفير لدولة فلسطين في بيروت.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن التعديل طال صفة دبور كنائب للمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان، بينما لم تطرأ تغييرات على تمثيله الدبلوماسي الرسمي.
ويأتي هذا القرار في سياق إعادة تنظيم الأطر السياسية والأمنية الفلسطينية في لبنان، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى بيروت في مايو الماضي، والتي التقى خلالها رئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش جوزيف عون.
وأكد عباس آنذاك التزام القيادة الفلسطينية بعدم السماح بأي أنشطة فلسطينية خارج إطار القانون اللبناني.
كما شهدت بيروت في الفترة نفسها انطلاق أعمال اللجنة العسكرية والأمنية اللبنانية الفلسطينية المشتركة، حيث جرى التوافق على إطلاق مسار لتسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية ضمن جدول زمني متفق عليه، بما ينسجم مع الموقف اللبناني الرسمي الداعي لحصر السلاح بيد الدولة.
وتعكس هذه التطورات تنسيقاً متزايداً بين الجانبين اللبناني والفلسطيني لمعالجة الملفات الأمنية والسياسية العالقة، وتأكيداً على نهج السلطة الفلسطينية في تثبيت الاستقرار داخل المخيمات والتعاون مع السلطات اللبنانية.
آخر تحديث: 6 يوليو 2025 - 10:02