شمال مخيم النصيرات.. مصائد موت للفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“حاولت لساعات طويلة إسعاف شقيقي الذي أصيب برصاصة في الصدر أطلقها قناصة الاحتلال الإسرائيلي عليه في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لكن دون جدوى حيث فقد كميات كبيرة من دمه أدت إلى استشهاده بين يدي”.. بهذه الكلمات يروي محمد شملخ لمراسل سانا تفاصيل استشهاد شقيقه أحمد ومعاناته في إخراج جثمانه من المنطقة نتيجة حصار الاحتلال المشدد، ويقول: انتظرت ساعات طويلة حتى انسحبت دبابة الاحتلال التي فتحت نيرانها علينا في محيط مدينة الزهراء شمال المخيم وحملت جثمان أحمد على كتفي لمسافة تزيد على 500 متر حتى وجدت عربة يجرها حصان نقلتنا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
ويضيف: هناك العديد من جثامين الشهداء ملقاة في محيط مدينة الزهراء لا يستطيع ذووهم الوصول إليها، وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني استطعت انتشال جثمان شقيقي من المكان، ما يحدث في منطقة الزهراء والشيخ عجلين شمال مخيم النصيرات جرائم إبادة جماعية.
من جانبه تحدث محمد السعافين عن جرائم الاحتلال في منطقة جحر الديك شمال مخيم البريج وسط القطاع بالقول: الاحتلال حوّل منطقة جحر الديك إلى كومة من الركام، هناك العديد من الشهداء في منطقة الوادي على الجسر الواصل بين مخيم البريج وجحر الديك لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم، كل من يقترب من المكان يستهدفه الاحتلال بالمدفعية والطائرات المسيرة، منطقة المغراقة وجحر الديك تحولت إلى مقابر جماعية للفلسطينيين.
أحمد أبو مراحيل من منطقة المغراقة شمال النصيرات يوضح أن الاحتلال دمر المنازل والمنشآت في منطقة جحر الديك والمغراقة، واستخدم سياسة الأرض المحروقة، مبيناً أن عشرات العائلات فقدت الكثير من أفرادها في المنطقة.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى وجود 7 آلاف مفقود في قطاع غزة من بينهم أكثر من 1000 وسط القطاع، ويتركز معظم هذا العدد في مناطق الزهراء والمغراقة وجحر الديك شمال مخيم النصيرات، وهي مناطق تجتاحها دبابات الاحتلال وتطلق القذائف والصواريخ على كل من يتحرك فيها محولة المنطقة إلى مصائد موت للفلسطينيين.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: شمال مخیم النصیرات فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5.3 درجة ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان
ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر منطقة جبل آثوس في شمال اليونان ظهر يوم السبت 7 يونيو 2025، دون أن تُسجَّل أضرار أو إصابات بشرية حتى الآن، وفقًا لما أفاد به معهد الجيوفيزياء التابع للمرصد الوطني في أثينا.
وقع الزلزال في تمام الساعة 3:57 مساءً بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بُعد 9 كيلومترات شمال غرب بلدة كارييس، العاصمة الإدارية للمجتمع الرهباني في جبل آثوس.
بلغ عمق الزلزال 12.5 كيلومترًا تحت سطح البحر، ما جعله محسوسًا في مناطق واسعة من شمال اليونان، بما في ذلك مدينة سالونيك .
أعقب الزلزال هزة ارتدادية بلغت قوتها 3.8 درجة، وقعت في نفس المنطقة وعلى عمق 5 كيلومترات فقط، مما زاد من قلق السكان المحليين .
أفادت مصادر في إدارة الإطفاء بأثينا بأن أربع وحدات إطفاء تم إرسالها إلى المنطقة لتقييم الأضرار المحتملة. ومع ذلك، لم ترد تقارير فورية عن أضرار مادية أو إصابات بشرية، وفقًا لمسؤول محلي في كارييس.
يُعد جبل آثوس، المعروف أيضًا باسم "الجبل المقدس"، مركزًا روحيًا أرثوذكسيًا منذ عام 1054، ويضم حوالي 20 ديرًا مأهولًا يعود تاريخها إلى قرون مضت.
مصر واليونان تعززان شراكتهما الاستراتيجية وعبد العاطي يؤكد قدسية دير سانت كاترين
زلزال يضرب جزيرة كريت في اليونان بقوة 3.2 ريختر
يتمتع الجبل بوضع ذاتي الحكم منذ العصور البيزنطية، مما يمنحه خصوصية دينية وثقافية داخل الدولة اليونانية .
تُعد اليونان من أكثر الدول الأوروبية نشاطًا زلزاليًا، نظرًا لموقعها الجغرافي على تقاطع الصفائح التكتونية. وتشهد البلاد زلازل متكررة، تتراوح في شدتها وتأثيرها، مما يستدعي استعدادًا دائمًا من قبل السلطات والسكان.
بينما لم يسفر الزلزال الأخير عن أضرار أو إصابات، فإنه يُذكّر بأهمية الاستعداد المستمر لمواجهة الكوارث الطبيعية في منطقة نشطة زلزاليًا مثل اليونان. وتواصل السلطات المحلية تقييم الوضع لضمان سلامة السكان والحفاظ على المواقع الدينية والتاريخية في جبل آثوس.