المصدر: روسيسكايا غازيتا

أعلن فريق علماء إيطالي بقيادة غرازيانو رانوكيا عالم البرديات في جامعة بيزا أن الذكاء الاصطناعي حدد الموقع الدقيق لدفن الفيلسوف أفلاطون في أثينا.

وقد أفاد موقع  Arkeonews الإلكتروني بأنه تم حساب الموقع الدقيق لدفن أفلاطون من خلال تحليل أوراق البردي القديمة المكتشفة في مدينة هيركولانيوم المفقودة بالقرب من نابولي المعاصرة.



وتم العثور على البرديات في القرن الثامن عشر، وتحتوي على أكثر من 1800 مخطوطة. وتم حفظ المخطوطات في مكتبة تابعة لفيلا فاخرة في هيركولانيوم. وهلكت هذه المدينة، مثل بومبي، عام 79 م. نتيجة ثوران بركان فيزوف.

ولأول مرة تم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لقراءة ورق البردي. وقد ساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف على أكبر نسبة من النص، وتحقق هذا الاكتشاف أثناء حل رموز بردية تحكي “تاريخ أكاديمية “فيلوديموس جدارا”.

وقال غرازيانو رانوكيا إن النصوص تشير إلى أن أفلاطون “دُفن في الأكاديمية التي تحمل اسمه في أثينا، في حديقة بالقرب من معبد ربات الإلهام”. وتمت الإشارة إلى مكان الدفن بدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبفضل ذلك حصلت بردية فيلوديموس التابعة للمدرسة الأبيقورية، والتي تصف بالتفصيل تاريخ الأكاديمية، على تفسير جديد.

يذكر أن أكاديمية أفلاطون كانت المدرسة الأكثر شهرة في أثينا القديمة. وتأسست خارج أسوار المدينة في الشمال الغربي للمدينة عام 387 قبل الميلاد.



ولا يوجد حتى الآن إجماع علمي على ظروف وفاة أفلاطون. ويعتمد الباحثون على أعمال شيشرون وهيرميبوس، لكنهما يتحدثان عن وفاة أفلاطون بطرق مختلفة. وحسب شيشرون، توفي أفلاطون أثناء تأليفه للبحث العلمي، بينما يعتقد هيرميبوس أن الفيلسوف الشهير توفي في حفل زفاف عن عمر يناهز 81 عاما ودُفن في الأكاديمية.

جدير بالذكر أن أفلاطون هو فيلسوف أثينا العظيم في الفترة الكلاسيكية لليونان القديمة، ومؤسس المدرسة الفكرية الأفلاطونية والأكاديمية، وهي أول مؤسسة للتعليم العالي في العالم الغربي. ويعتبر من أهم الشخصيات وأكثرهم تأثيرا في تاريخ البشرية، كما يعتبر شخصية أساسية في تاريخ الفلسفة الإغريقية القديمة، إلى جانب أستاذه سقراط وأشهر تلاميذه أرسطو.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي

هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».

أخبار ذات صلة «دبي الرقمية» تعلن إطلاق أول «أسرة إماراتية افتراضية» زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا

اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.

أسامة عثمان (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • سامسونج تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • الحرب والذكاء الاصطناعي