يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكدت الخارجية اليمنية، يوم السبت، أنها تتابع باستمرار واهتمام حيثيات وملابسات حادثة مقتل أربعة عمال يمنيين في قصف على حقل كورمو للغاز في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق.

وعبّرت وزارة الخارجية في بيان لها، عن إدانتها لهذا القصف، وقالت إنها على تنسيق مستمر، ومتابعة متواصلة مع سفارة اليمن في بغداد التي تجري اتصالات مكثفة مع المعنيين في العراق وسلطات إقليم كردستان لمعرفة حيثيات وملابسات الحادثة.

وأضافت أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إمكانية إخلاء وإيصال جثامين القتلى من العمال اليمنيين إلى أرض الوطن، كما تتابع الحالة الصحية للجرحى الذين أصيبوا بجروح طفيفة ويتمتعون بحالة صحية مستقرة.

والجمعة، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الاقليم العراقي بيشوا هوراماني في بيان “قتل أربعة عمّال يمنيبن وتعرض الحقل لأضرار بالغة، مما سيؤثر على نقص الكهرباء”.

وأضاف “يجب وقف هذه الهجمات المتكررة”، داعياً الحكومة الاتحادية في العراق إلى “العثور على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار هذه الأعمال”.

ويقع حقل كورمور للغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية، في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي وتديره شركة “دانة للغاز” الإماراتية.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العراق اليمن حقل للغاز عمال يمنيين

إقرأ أيضاً:

دور الديمقراطي الكردستاني في السياسة الخارجية للعراق

بقلم : د. محمد نعناع ..

لقد صاغ الحزب الديمقراطي الكردستاني مبكراً رؤيته الاستراتيجية حول الوضع في العراق، وحددها ضمن توازنات القوى الكبرى في
العالم، وفي إطار رغبة التنافس لدى القوى الإقليمية، وكانت توجهاته تتجه دائماً نحو معرفة إمكانيات العراق الحقيقية، وعدم المجازفة بمواقف غير محسوبة، وفي سياق التخندق الإقليمي أو التمحور الدولي، وعلى هذا الأساس جاءت رغبة القيادة الكوردستانية في تنمية الإقليم وعدم الجنوح للانخراط في معادلات داخلية وخارجية
خاسرة.
ومن منطلق قوة إقليم كردستان واهتمام أربيل باستقلاليته ورعايته لحقوق أبناء كردستان، تحقق للديمقراطي الكردستاني دور فعال خارج الإقليم على المستوى الاتحادي، وخارج العراق على المستوى الإقليمي والدولي، لقد كانت الزيارات التي يجريها المسؤولون في حكومة إقليم كردستان لدول المنطقة تحظى بأهمية كبيرة، وعادةً توفر بيئة إيجابية لزيارات تتبعها من قبل المسؤولين الاتحاديين كرئيس الوزراء ووزير الخارجية، وفي ثنايا هذا الفعل السياسي والدبلوماسي تحقق للديمقراطي الكردستاني دور فعال في السياسة الخارجية للدولةالعراقي بعد العام 2003.
وبهذا الاتجاه يمكن تسليط الضوء على ملفين نشط الديمقراطي الكردستاني فيها خلال عام من حكومة السوداني وهما:
الأول: الموقف من التغيير في سوريا
الثاني: انعقاد قمة بغداد
أصدر اقليم كردستان والديمقراطي الكردستاني بيانات متوازنة حول الوضع الجديد في سوريا، ولم يجنح الى التصعيد القومي والطائفي، مما ساهم في تقليل الضغط على العراق الذي تعاملت حكومته وقواه السياسية بشيء منالانفعالية، ففي الوقت الذي بدى العراق في قلب العاصفة، قال المسؤولون في البارتي
بأن ما يحصل في سوريا شأن داخلي، وعلى النظام الجديد فقط مراعاة حقوق الشعب السوري والأقليات، وفي هذا التوجه تحييد للعنف والمطالبة بعدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وفي هذا السياق ضمن إقليم كردستان عدم زجه في أي معادلة عنف مقبلة في سوريا، ثم التحقت حكومة السوداني بهذا الموقف ومدت جسور العلاقة مع نظام الشرع
الذي هو الاخر بادلها نفس الموقف المسؤول في عملية بناء علاقات متوازنة بين البلدين.
وفي ملف القمة العربية ينشط وزير اتحادي كوردي
وهو وزير الخارجية فؤاد حسين لترتيب علاقات العراق الخارجية مع الدول العربية، ورغم التمثيل شبه الضعيف في قمة بغداد، إلا أن فؤاد حسين كان له دور كبير في
مسألتين هامتين على الأقل، وهما، المسألة الأولى: موقف العراق من تطورات الحرب في غزة ولبنان، فقد صنع توازناً ما بين التحركات والخطابات، وفي وقت تغلي فيه المنطقة ساهم وزير الخارجية في تطمين العالم من دور ايران والفصائل في العراق، وتحدث كثيراً عن مؤسسات الدولة وقدرتها على القيام بمسؤولياتها في ظل التصعيد في المنطقة
والذي يؤثر بدوره بشكل كبير على الوضع في العراق.
إن وضعاً فعالاً لإقليم كردستان وتحديداً للديمقراطي الكردستاني في السياسة الخارجية للعراق سيكون ذو مردودات إيجابية شاملة، لو حقق الإقليم خطوتين تاليتين، وهما:_
الأولى: تشكيل حكومة الإقليم الجديدة وبناء معادلة سلطة داخلية متوازنة، فقد أخذ تشكيل الحكومة الجديد وقتاً اكثر من اللازم، وفي ذلك تأثير على وضع الاقليم.
الثانية: انهاء المشاكل المزمنة مع الحكومةالاتحادية، وخصوصاً في مجالات النفط والتحويلات المالية.
وباستطاعة الإقليم تحقيق هاتين الخطوتين من
خلال تشكيل لجنة لها صلاحيات واسعة، وعن طريق الحسم الداخلي للملفات العالقة يتم الانتقال لحسم الملفات الاتحادية، وهي مسألة ذات منفعة كبيرة للاستقرار الشامل في الإقليم.

د. محمد نعناع

مقالات مشابهة

  • حيثيات الحكم بإعدام قهوجي قتل شابا بسبب خلافات بينهما فى الجيزة
  • طهران: الامن والاستقرار في اقليم كردستان العراق احد الثوابت بالنسبة لايران
  • حكومة السوداني تؤكد لإيران أنها تابع صغير لها
  • دور الديمقراطي الكردستاني في السياسة الخارجية للعراق
  • القبائل اليمنية: صوتُ المقاومة وصمودُ السيادة في مواجهة التحديات الخارجية
  • الخارجية المغربية تتابع أوضاع الجالية المغربية في ليبيا في ظل اضطراب الأوضاع وتضع خطوطا للاتصال
  • الشركة اليمنية للغاز تدعو وزارتي الدفاع والداخلية إلى التدخل العاجل للإفراج الفوري عن مقطورات الغاز المحتجزة في محافظة ابين
  • الخارجية: اعتداءات العدو الصهيوني على الموانئ اليمنية انتهاك للسيادة وسيُقابل بردٍ موجع
  • الخارجية المصرية: نتابع باهتمام شديد التطورات الجارية في ليبيا
  • الخارجية: مصر تتابع بقلق التطورات فى ليبيا وتدعو المصريين لتوخي الحذر