"أسطول الحرية" الداعم لغزة عالق في تركيا بعد حرمانه من علم الملاحة جراء ضغوط إسرائيلية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بقي « أسطول الحرية » الساعي للإبحار إلى غزة عالقا في تركيا السبت، بعد حرمانه من علم الملاحة نتيجة « ضغوط » إسرائيلية، بحسب المنظمين.
قالت اللجنة العليا لتحالف أسطول الحرية، إن سلطة تسجيل السفن الدولية في جمهورية « غينيا بيساو » قد سحبت علمها من اثنتين من سفن الأسطول، من بينها سفينة شحن محملة بأكثر من 5 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في أعقاب ضغوط إسرائيلية مستمرة لمنع انطلاق الأسطول.
وأوضحت اللجنة أنها تلقت طلبا غير معتاد لتفتيش سفينتهم الرئيسية، « أكدينيز »، رغم أن السفينة كانت قد اجتازت جميع التفتيشات المطلوبة سابقا، ومع ذلك سمحت اللجنة لفرق تفتيش مخصصة وصلت الخميس الماضي من دولة غينيا بيساو إلى إسطنبول للتفتيش، بهدف تأمين انطلاق الأسطول في موعده المحدد أمس الجمعة.
وعقد التحالف مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول بحضور أعضاء التحالف والمئات من المتطوعين من منظمات المجتمع المدني المشاركين في أسطول الحرية، بهدف الحديث عن آخر المستجدات بشأن موعد انطلاق الأسطول.
وندد ائتلاف المنظمات غير الحكومية والجمعيات في بيان بـ »العقبات الإدارية » التي تمنع الأسطول من الإبحار بعد أن سحبت غينيا بيساو علمها، معتبرا أن الأخيرة « متواطئة » مع إسرائيل.
وأضاف البيان « أبلغ السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو، في خطوة سياسية صريحة، ائتلاف أسطول الحرية أنه أزال علم غينيا بيساو عن اثنتين من سفن الأسطول، بما في ذلك سفينة الشحن المحملة بأكثر من 5000 طن من المساعدات الحيوية للفلسطينيين في غزة ».
وأشار الائتلاف إلى أنه « في رسالته التي تبلغنا بهذا الإلغاء، قدم السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو عدة طلبات غير عادية (…) من بينها تأكيد وجهة السفن ومحطات التوقف المحتملة وميناء التفريغ »، و »طلب خطابا رسميا يوافق صراحة على نقل المساعدات الإنسانية وقائمة مفصلة للشحنة ».
وقال المنظمون إنه « في العادة » يكون مثل هذا التدقيق « متعلقا فقط بالسلامة والمعايير ذات الصلة للسفن التي ترفع علمها ولا يهتم بالوجهة أو خط سير الرحلة أو قوائم الشحن أو طبيعة الرحلة ».
وتابع الائتلاف « للأسف، تواطأت غينيا بيساو في المجاعة الإسرائيلية المتعمدة والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ».
تزامنا مع إصدار البيان، عقد مؤتمر صحافي في منطقة السلطان أحمد التاريخية في إسطنبول، بحضور المنظمين و280 متطوعا – نشطاء وحقوقيون ومحامون وأطباء – مستعدين للإبحار، وهتفوا « سنبحر » و »أعيدوا العلم » و »فلسطين حرة ».
ترسو السفن الثلاث التابعة للأسطول منذ أسبوع في ميناء توزلا بجنوب إسطنبول، وكانت تعتزم الإبحار الجمعة.
في عام 2010، تحولت رحلة « أسطول الحرية » السابق الذي أبحر من أنطاليا في جنوب تركيا، إلى كابوس، وأدت إلى قطيعة مع إسرائيل بعدما شن الجيش الإسرائيلي هجوما على السفينة « مافي مرمرة » المشاركة فيه، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 28 آخرين.
كلمات دلالية اسرائيل اسطول الحرية المساعدات غزة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل اسطول الحرية المساعدات غزة أسطول الحریة غینیا بیساو
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.