أميركا تعين مجلسا استشاريا لسلامة وأمن الذكاء الاصطناعي وهؤلاء أعضاؤه
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية المعروفة اختصارا بـ"دي إتش إس" (DHS) يوم الجمعة عن تشكيل مجلس إدارة يضم الرؤساء التنفيذيين لشركات أوبن إيه آي ومايكروسوفت وألفابت -مالكة غوغل- وإنفيديا، والذي سيقدم المشورة للحكومة بشأن دور الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية الحيوية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وسيضع المجلس توصيات لقطاع النقل ومشغلي خطوط وشبكات الطاقة ومقدمي خدمات الإنترنت وغيرهم من أجل "الاستعداد للاضطرابات التي تستهدف الخدمات الحيوية والمرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي تؤثر في الأمن الوطني أو الاقتصادي أو الصحة العامة أو السلامة".
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس للصحفيين إن المجلس سيساعد في ضمان النشر الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وكيفية معالجة التهديدات التي تشكلها هذه التكنولوجيا على الخدمات الحيوية مثل الطاقة والمرافق والنقل والدفاع وتكنولوجيا المعلومات والأغذية والزراعة والخدمات المالية.
وقال مايوركاس للصحفيين "لن يركز المجلس على الأمور النظرية، بل على الحلول العملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية لبلادنا" وأضاف "كان من المهم جدا جلب المطورين الرئيسيين لهذه الأداة القوية غير العادية" إلى مجلس الإدارة، بحسب رويترز.
يضم مجلس الإدارة المكون من 22 عضوا من قادة التكنولوجيا، أبرزهم الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة آنثروبك (Anthropic) داريو أمودي، والرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جنسن هوانغ ، والرئيس التنفيذي لشركة "إي بي إم" آرفيند كريشنا، والرئيس التنفيذي لشركة "أدوبي" شانتانو ناراين، والرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، والرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" ساندر بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" آدم سيليبسكي.
يضم مجلس الإدارة أيضا إد باستيان الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز، وفيكي هولوب الرئيس التنفيذي، وأوكسيدنتال بتروليوم، بالإضافة إلى حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، وعمدة سياتل بروس هاريل، ورئيس مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الإدارة للمرة الأولى الشهر المقبل مع عقد اجتماعات ربع سنوية مستقبلية.
وحذرت وزارة الأمن الوطني في تقييمها للتهديدات لعام 2024 من أن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لديها "القدرة على تمكين هجمات إلكترونية واسعة النطاق وسريعة وفعالة وأكثر مراوغة، ضد أهداف، منها خطوط الأنابيب والسكك الحديدية وغيرها من البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة".
وقالت الوزارة أيضا إن الصين وغيرها تعمل على تطوير "تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تقوض الدفاعات السيبرانية الأميركية، من بينها برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تدعم الأنشطة الضارة مثل هجمات البرامج الضارة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات والرئیس التنفیذی لشرکة الذکاء الاصطناعی مجلس الإدارة
إقرأ أيضاً:
تليفونك بيراقبك .. كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتك
تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتٍ كثيرةً عن المستخدمين للتنبؤ بسلوكهم وفي المقابل، يمكنك منعها من تتبعك باتباع بعض الخطوات.
مخاوف كبيرةوفقا لموقع" indiatvnews "فمن استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو Microsoft Copilot إلى تتبع روتين اللياقة البدنية اليومي باستخدام الساعات الذكية، يتفاعل العديد من الأفراد مع أنظمة أو أدوات الذكاء الاصطناعي يوميًا. وبينما تُعزز هذه التقنيات بلا شك الراحة، إلا أنها تُثير أيضًا مخاوف كبيرة بشأن خصوصية البيانات.
أشار كريستوفر رامزان، الأستاذ المساعد في الأمن السيبراني بجامعة وست فرجينيا، أن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية تعتمد على كميات هائلة من بيانات التدريب لإنتاج محتوى جديد، مثل النصوص أو الصور، بينما يستخدم الذكاء الاصطناعي التنبئي البيانات للتنبؤ بالنتائج بناءً على سلوكك السابق - مثل تقييم احتمالية تحقيق هدفك اليومي من الخطوات أو التوصية بأفلام قد تستمتع بها. يمكن استخدام كلا النوعين من الذكاء الاصطناعي لجمع معلومات عن الأفراد.
كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي البيانات
يوضح رامزان أن مساعدي الذكاء الاصطناعي المُولِّدين، مثل ChatGPT وGoogle Gemini، يجمعون جميع المعلومات التي يُدخلها المستخدمون في مربع الدردشة. ويُسجَّل كل سؤال وإجابة ورسالة يُدخلها المستخدمون، ويُخزَّن ويُحلَّل لتحسين نموذج الذكاء الاصطناعي. ويُشير إلى أنه على الرغم من أن OpenAI تُتيح للمستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في استخدام المحتوى إلا أنها لا تزال تجمع البيانات الشخصية وتحتفظ بها. ورغم ادعاء بعض الشركات إخفاء هوية هذه البيانات - أي تخزينها دون تحديد هوية مُقدِّميها - إلا أن خطر إعادة تحديد هوية البيانات لا يزال قائمًا.
خصوصية بياناتيوضح رامزان أنه بالإضافة إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي ، تجمع منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام وتيك توك بيانات مستخدميها باستمرار لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية.
وعلاوة على ذلك، يشير رامزان إلى أن الأجهزة الذكية، بما في ذلك مكبرات الصوت المنزلية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، والساعات الذكية، تجمع المعلومات باستمرار من خلال أجهزة الاستشعار البيومترية، والتعرف على الصوت، وتتبع الموقع..
غالبًا ما تُخزَّن البيانات التي تجمعها أدوات الذكاء الاصطناعي في البداية لدى شركة موثوقة، ولكن يُمكن بيعها أو مشاركتها بسهولة مع مؤسسات قد لا تكون بنفس القدر من الموثوقية ويؤكد أن القوانين الحالية لا تزال قيد التطوير لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات.