مليشيات إيران تُلاحق اليمنيين إلى العراق.. مقتل 4 عمال بهجوم على حقل غازي بكردستان
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أعلن مسؤول محلي في إقليم كردستان مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة بدون طيار على حقل كورمور للغاز في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بشمال العراق الجمعة.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشاوا هوراماني، إن "أربعة عمال يمنيين قتلوا بهجوم شنته طائرة مُسيرة انتحارية استهدفت صهريجاً لتخزين الوقود في الحقل، ما تسبب بأضرار بالغة".
كما تسبب الهجوم بوقف إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء بإقليم كردستان، ما أدى إلى توقف 2500 ميجاوات من الخدمة وفق بيان عن وزارة الكهرباء بالإقليم، في حين قال مستشار لرئيس وزراء حكومة كردستان لوكالة "رويترز"، إنه تقرر وقف إنتاج الحقل أيضاً.
وسبق وأن استهدفت هجمات بصواريخ كاتيوشا مجهولة المصدر نفس الحقل عدة مرات في السنوات الأخيرة دون التسبب في أضرار كبيرة، آخرها في يناير الماضي، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو المليشيات الشيعية الموالية لإيران، التي عادة ما تشن هجمات لاستهداف مصالح حيوية في أقليم كردستان.
ويُعد حقل كورمور، أحد أكبر الحقول الغازية في العراق وعلى مساحة تبلغ نحو 135 كيلومتراً مربعاً، وتقدر كميات الغاز في الحقل بنحو 1.8 تريليون متر مكعب، وتصل نسبة الإنتاج فيه إلى نحو 500 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز، فضلاً عن إنتاج 35 ألف برميل يومياً من النفط.
وتستثمر شركتا دانة غاز ونفط الهلال الإماراتيتان في الحقل بموجب عقود استثمار وتنقيب مبرمة مع الحكومة الكردية منذ عام 2007، وتتوقع شركة "دانة غاز" أن يرتفع الإنتاج في منتصف الربيع المقبل إلى 750 مليوناً في حال إنجاز أعمال في حقل جديد.
وبحسب تقارير إعلامية عراقية، تتهم الميليشيات الشيعية المقربة من إيران باستهداف الحقل لأسباب عديدة، أهمها أن الحقل سيسهم بشكل كبير في حال مضاعفة إنتاجه إلى مستوى مليار قدم مكعب يومياً، في الحد من اعتماد العراق على استيراد الغاز الإيراني.
كما أن إقليم كردستان يُعد بحد ذاته هدفاً رئيسياً للمليشيات الموالية لإيران التي تنظر بامتعاض شديد إلى التجربة النموذجية لإدارة الإقليم واستثمارها لثروات الإقليم بشكل جيد وانعكاس ذلك على مشاريع البنية التحتية وتحسين وضع سكان الإقليم.
على العكس الحال تماماً بالوضع المرزي الذي تعيشه باقي مناطق العراق الخاضع لسيطرة الحكومة العراقية "شكلاً" وللمليشيات الموالية لإيران، على الرغم من الثروة النفطية الهائلة التي يتملكها البلد، حيث ينتج العراق نحو 4.2 مليون برميل نفط يومياً وبلغت الإيرادات خلال عام 2023م نحو 97.56 مليار دولار وفق البيانات الحكومية.
مشهدٌ يُعيد التذكير بما قامت به مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن من استهداف لموانئ تصدير النفط في المحافظات المحررة أواخر عام 2022م وتسببت في وقف التصدير من ذلك التاريخ، ما تسبب بأزمة مالية حادة تعاني منها الحكومة الشرعية، والحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد والخدمات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هجوم مسلّح يستهدف مبنى حكومي جنوب شرق إيران ويخلّف ثمانية قتلى بينهم رضيع
أوضح علي رضا دليري، نائب قائد شرطة المحافظة، أن منفّذي الهجوم حاولوا التسلل إلى المبنى بعد ادعائهم أنهم من الزوار، قبل أن يقوموا بإلقاء قنبلة يدوية تسببت بانفجار داخل المنشأة. اعلان
قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم خمسة مدنيين وثلاثة من المهاجمين، في هجوم استهدف مبنى تابعًا لوزارة العدل بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، صباح السبت، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" والموقع الإلكتروني للسلطة القضائية "ميزان أونلاين".
وذكر "ميزان أونلاين" أن "مسلّحين مجهولين نفذوا الهجوم على المبنى الحكومي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين"، واصفًا العملية بـ"الهجوم الإرهابي".
من جانبها، نقلت "إرنا" عن الحرس الثوري الإيراني تأكيده مقتل ثلاثة من المهاجمين خلال الاشتباك مع قوات الأمن.
وأوضح علي رضا دليري، نائب قائد شرطة المحافظة، أن منفّذي الهجوم حاولوا التسلل إلى المبنى بعد ادعائهم أنهم من الزوار، قبل أن يقوموا بإلقاء قنبلة يدوية تسببت بانفجار داخل المنشأة، أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، بينهم طفل يبلغ من العمر سنة واحدة ووالدته.
Related "أشبه بأفلام التجسس".. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟"اغتيالات دقيقة واختراقات ذكية".. هل فقدت طهران السيطرة أمام "تمدّد" الموساد داخل إيران؟باستخدام صاروخ روسي.. إيران تطلق قمر "ناهيد 2" المخصص للاتصالات إلى الفضاءوبحسب وسائل إعلام محلية، أعلنت جماعة "جيش العدل" البلوشية المسلحة، التي تنشط على جانبي الحدود بين إيران وباكستان، مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
وتُعد محافظة سيستان وبلوشستان من أكثر المناطق اضطرابًا في إيران، إذ تشهد بين الحين والآخر مواجهات عنيفة بين القوات الإيرانية، بما فيها وحدات من الحرس الثوري، ومجموعات من الأقلية البلوشية، إضافة إلى جماعات سنية متشددة وشبكات لتهريب المخدرات.
وكانت المنطقة قد شهدت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أحد أعنف الهجمات في السنوات الأخيرة، عندما قُتل عشرة من رجال الشرطة في عملية وصفتها السلطات أيضًا بـ"الإرهابية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة