وصف رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها "منظمة إرهابية"، معربا عن حزنه العميق إزاء هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال إمام أوغلو في حديث مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الأحد، إن "حماس نفذت هجوما أحزننا كثيرا على إسرائيل"، وأضاف: "نحن نعتبر أي تنظيم يقتل الناس من خلال أعمال إرهابية منظمة إرهابية"، حسب تعبيره.



CNN’e konuşan İBB Başk. Ekrem İmamoğlu:

“Tabii Hamas İsrail’de bizi çok üzen bir saldırıya imza attı.

Biz, terör eylemleri aracılığıyla insanları topluca katleden her yapıyı terör örgütü olarak değerlendiriyoruz”

Nasıl bir ikiyüzlülüktür bu!

İmamoğlu İsrail’in 80 yıldır… pic.twitter.com/597AHAQr6f — Mehmet Ali ÖNEL (@Mehmetali_Onel) April 28, 2024
وأعرب السياسي التركي الذي فاز برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى للمرة الثانية في 31 آذار/ مارس الماضي، عن "أسفه لأن الشيء نفسه يحدث مع الفلسطينيين الأبرياء في إسرائيل. ونريد أن يتم تقييم ما حدث ضمن هذا الإطار. ويجب أن ينتهي القمع الوحشي للفلسطينيين على الفور".

وأشار إلى أن الغرب "لا يرى الصورة الكبيرة هنا لأنه يرى الأمور بنظرة ذات اتجاه واحد"، وأوضح أنه يرى أن  ما فعلته حماس هو "هجوم إرهاب"، مستدركا بالقول: "لكننا نرى أيضا أن هذا السلوك (هجوم حماس) هو رد فعل على مقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين".

تأتي تصريحات أكرم إمام أوغلو الذي هزم مراد كوروم، مرشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المحلية الماضية بفارق كبير، في ظل تصعيد أنقرة ضد الاحتلال الإسرائيلي دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته.


والأسبوع الماضي، اجتمع أردوغان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إسطنبول، وبحث معه في اجتماع مغلق في مكتب الرئاسة بقصر "دولمة بهتشة" الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة.

وفي تصريح سابق، جدد أردوغان تشديده على أن "حماس" هي حركة تحرير وطني لا تختلف في شيء عن القوات الوطنية التركية، وقال: "لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس اليوم".

وفي السياق، علق المرشح السابق لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مراد كوروم، على تصريحات أكرم إمام أوغلو، مشددا على أن الأخير دعم قبل الانتخابات مقاومة الشعب الفلسطيني ومن ثم غيّر موقفه بعد فوزه بها.

وقال كوروم في بيان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "بينما يتم قتل عشرات الآلاف من الأبرياء أمام أعين العالم، وبينما تُرتكب أكبر جرائم الحرب في العالم وتُرتكب الإبادة الجماعية في فلسطين، فإن كلمات رئيس بلدية إسطنبول الكبرى السيد إمام أوغلو عن حماس ليست ضميرية ولا إنسانية".

Filistin’de masum on binlerce insan dünyanın gözü önünde katledilirken, dünyanın en büyük savaş suçları işlenirken, soykırım yapılırken İBB Başkanı Sayın İmamoğlu’nun Hamas’la ilgili sözleri vicdani de değil, insani de değildir.

Ne yazık ki 31 Mart’tan önce Filistin halkına,… — Murat KURUM (@murat_kurum) April 28, 2024
وأضاف أن "أولئك الذين قالوا إنهم يدعمون الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية قبل 31 آذار/ مارس أعلنوا فجأة أن حماس منظمة إرهابية اليوم"، في إشارة إلى أكرم إمام أوغلو.

وشدد كوروم على أن "حماس ليست منظمة إرهابية" مؤكدا أن الحركة الفلسطينية "شرف فلسطين التي تقاوم الظلم والاحتلال الصهيوني".

بدوره، قال الصحفي التركي كمال أوزتورك إنه "في الوقت الذي تخرج في مظاهرات مناصرة لغزة في جميع الجامعات الأمريكية، فإن أكرم إمام أوغلو ينشغل بالظهور عبر  قناة أمريكية من أجل شرح أن حماس منظمة إرهابية".

Bütün ABD üniversitelerinde #Gazze’ye destek için gösteri yapılırken, Ekrem İmamoğlu ABD kanalı @CNN e Hamas’ın terör örgütü olduğunu anlatmakla meşgul.
“Ama İsraili de eleştirdi” diye savunma yapmak bu utançtan kendisini kurtarmaz.
Lobilere şirin gözükmek için hem dünyadan, hem… — Kemal Öztürk (@kemalozturk2020) April 28, 2024
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "دفاع أكرم إمام أوغلو عن نفسه بالقول إنه انتقد إسرائيل أيضا لن ينقذه من هذا الإحراج"، مشددا على أن ما فعله رئيس بلدية إسطنبول "يعتبر انفصالا عن العالم وتركيا والواقع من أجل الظهور بمظهر لطيف".

ولليوم الـ206 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية إمام أوغلو حماس الاحتلال تركيا حماس اسطنبول الاحتلال إمام أوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس بلدیة إسطنبول أکرم إمام أوغلو منظمة إرهابیة على أن

إقرأ أيضاً:

الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا

السفير د. عبدالله الأشعل

في صباح السابع من أكتوبر 2023 شنت قوات حماس هجومًا شاملًا وكاسحًا على منطقة غلاف غزة، وهي منطقة تابعة لغزة احتلها المستوطنون الذين رحلوا عن غزة عام 2005 تحت ضربات المقاومة. وكان هجوم حماس على القواعد والقوات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا. ولم تُفاجأ إسرائيل بالهجوم، ولكن فُوجئت بحجم الهجوم الذي لم تكن مستعدة له أمنيًا وعسكريًا. وأخذت المقاومة معها عددًا من المدنيين والعسكريين رهائن. وقد انقسم الموقف من الأطراف المختلفة من هذا الهجوم وتشعّب المواقف إلى ثلاثة:

الموقف الأول: منطق حماس من الهجوم.. الموقف الثاني: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية وأولها السلطة.. الموقف الثالث: موقفنا من الحادث ووضعه في القانون الدولي.

أولًا: دوافع حماس ومنطقها في الهجوم

تسوق حماس سبعة دوافع لهجومها على القوات المعادية:

الأول: إن إسرائيل تعمدت إهانة الفلسطينيين منذ قيامها. الثاني: إن صبر حماس على جرائم إسرائيل خلال نحو سبعة عقود قد نُقِض، وتأكدت حماس أن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليست مؤقتة وعابرة، بل هي أساس المشروع الصهيوني. الثالث: تأكد لحماس أن إسرائيل خارج حدودها ليست مجرد سلطة احتلال وإنما تريد الأرض ولا تريد السكان.

الرابع: لاحظت حماس أن إسرائيل تقوم على الغضب والقوة، وأن المقاومة المسلحة هي أنسب رد على إسرائيل. الخامس: لاحظت حماس أن آليات النظام الدولي تحتال عليها إسرائيل، وأنها تفلت من العقاب، ولذلك توحشت. ورأت المقاومة أن الحلول عن طريق التفاوض غير مجدية. السادس: إن إسرائيل مصرّة على تفريغ فلسطين من أهلها.

وقدّرت حماس أن الجمهور الذي تُسيئ إسرائيل إليه سوف يعتبر المقاومة غير ذات جدوى، خاصةً وأن السلطة تعاديها وتعتبرها ذراع إيران في المنطقة قبل طوفان الأقصى، كما أن هجمات المستوطنين على المرابطين في المسجد الأقصى لا تتوقف. وسابعًا: تعتقد حماس أن من حقها الدفاع عن الشعب الفلسطيني، خاصة أن السلطة لا تحمي الفلسطينيين وليس لها جيش.

ثانيًا: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية

 موقف إسرائيل: فوجئت إسرائيل بحجم وخطورة العملية، وشمولها البر والبحر والجو، وفوجئت بجرأة المقاومة وعدم خوفها من إسرائيل، ولأول مرة تأخذ رهائن، وهي محقة في ذلك بموجب المادة 12 من اتفاقية نيويورك لأخذ الرهائن عام 1979، وتعتبر إسرائيل أن المقاومة وسّعت هدفها من مجرد مقاومة الاحتلال إلى هدف تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. وهذه فرضية لاحظناها في رد إسرائيل، ولذلك بدأت إسرائيل حرب إبادة منظمة ضد غزة، مقدّمة لإبادة الشعب كلما حانت الفرصة.

ولما كانت المقاومة تمثّل الحق، وإسرائيل تمثل الباطل، فقد أظهرت إسرائيل بإبادتها للشعب بكافة الطرق غلًا وعقدًا وانتقامًا من تجرؤ غزة على توحش إسرائيل. وكلما نجحت المقاومة في كسر شوكة الجيش الصهيوني، ازداد حقده على المدنيين، أي كلما نجحت المقاومة في ساحات القتال، توحشت إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

 موقف أمريكا والاتحاد الأوروبي: نفس وجهة النظر الإسرائيلية تبنّتها أمريكا ومعظم الحلفاء الأوروبيين.

 

 موقف معظم الدول العربية: تابعت بألم البيانات الرسمية التي أصدرتها وزارات الخارجية العربية في معظم الدول، وتتضمن أمرين، الأول: إدانة هجوم حماس باعتباره عدوانًا على إسرائيل، ومبررًا لدفاع إسرائيل عن نفسها، على أساس أن الفعل مستحدث ورد الفعل مستحدث أيضًا، والثاني: إن بيانات الخارجية العربية أدانت هجمات حماس على المستوطنين، على أساس أن المستوطنين مدنيون كالفلسطينيين، ودعت هذه البيانات إلى المساواة بين المدنيين الفلسطينيين والمدنيين المستوطنين.

لعل هذه المقالة تبدّد الجهل بهذه الحقائق لدى من أصدر بيانات بهذا المعنى. أما من أصدر بيانات الإدانة على أساس التحالف مع أمريكا وإسرائيل، فقد ضلّ ضلالًا بعيدًا.

رأينا في وضع الحادث في القانون الدولي الحق أن الاحتلال طويل الأجل، خاصة إذا كان يستخدم الاحتلال ستارًا لإفراغ فلسطين من أهلها بل وإبادتهم، ليس له حقوق في القانون الدولي، بل للمقاومة أن تستخدم كل الوسائل، بما فيها أخذ الرهائن، أما الموقف الأمريكي، فقد تماهى مع الموقف الإسرائيلي، واقتربت منهما مواقف معظم الدول العربية، خاصة وأن الدول العربية اتخذت موقفًا معاديًا للمقاومة قبل الحادث بعام تقريبًا، عندما قررت الجامعة العربية أن المقاومة العربية بكل أجنحتها من قبيل "الإرهاب"، وهو موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول الغربية،
ولاحظنا أن الحكومات العربية وحدها تعادي المقاومة بسبب الضغوط الأمريكية، أما الشعوب العربية فكلها مجمعة على مساندة المقاومة ومساندة إيران ضد إسرائيل.

الخلاصة أن ضربة المقاومة ليست منقطعة الصلة عمّا قبلها من جرائم إسرائيل، ويكفي أن محكمة العدل الدولية أكدت في آرائها الاستشارية منذ عام 2004، وآخرها عام 2024، أن علاقة إسرائيل بأرض فلسطين خارج قرار التقسيم هي مجرد علاقة احتلال ويجب أن تنتهي، وأما ما تدّعيه إسرائيل بأن المقاومة اعتدت عليها مما أعطاها الحق في "الدفاع الشرعي"، وما ترتب على هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته المقاومة، فذلك اتهام سياسي لا يسنده القانون، وكان يمكن للمقاومة أن تُنقذ غزة لو اعتذرت لإسرائيل! ثم إن إسرائيل، بمجاهرَتها بهدف القضاء على المقاومة، تُخالف القانون الدولي، وقد فصّلنا ذلك في مقال سابق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “حماس” تشيد بتوصيف فرنسا لعنف المستوطنين في الضفة بـ”أعمال إرهابية”
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • تركيا تعتقل 20 متهماً جدد في تحقيق فساد بلدية إسطنبول
  • تركيا تعتقل 20 مشتبها بهم في مداهمات جديدة ببلدية إسطنبول
  • سعد بحث مع رئيس بلدية جزين شؤونا اقتصادية وانمائية
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • شهادة الماجستير تُسحب من إمام أوغلو.. هل تخرج من جامعة غير معترف بها؟
  • أمريكا:ميليشيا حشد كتائب حزب الله منظمة إرهابية ويجب محاسبتها على قتل العراقيين
  • رئيس بلدية مسقط يطلع على سير العمل بازدواجية "الأنصب - الجفنين".. و58% إجمالي الإنجاز
  • الإعلان عن شعار حملة إمام أوغلو لانتخابات الرئاسة