كنعاني: علاقتنا مع السعودية تتطور ووجهات نظرنا “متوافقة”
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
29 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن العلاقات مع المملكة العربية السعودية تتطور يوماً بعد آخر، مشيراً إلى أن هناك وفد إيراني رفيع المستوى يتواجد في الرياض بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة.
وذكر كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أن “العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية تسير في اتجاهها الصحيح والطبيعي”، مبيناً أن “وجود الوفد الاقتصادي السعودي في معرض إيران إكسبو يعد إشارة إلى وجهة نظر الحكومة السعودية المتوافقة مع وجهة نظر إيران لوضع الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن “طهران ناقشت مع الرياض القضايا الاقتصادية منذ بداية المحادثات بين البلدين في مارس/آذار 2023″، مضيفا: “هناك وفد للحكومة الإيرانية موجود في السعودية على مستويين، والوفد الوزاري الإيراني برئاسة خندوزي موجود في الرياض للمشاركة في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية”.
وبين، “كما يتواجد في المملكة العربية السعودية وفد على مستوى نائب وزير الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية للمشاركة في القمة الاقتصادية الإقليمية بالرياض”، لافتا الى أنه “”نعتبر الأفق المقبل في العلاقات بين إيران والسعودية مشرقاً وواعداً، ونشهد استمرار الحوارات والمشاورات بين الحكومتين والبلدين على مختلف المستويات، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي”.
واعتبر كنعاني “وجود الوفد الاقتصادي السعودي في معرض القدرة التصديرية الإيرانية يعد إشارة إلى وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية المتوافقة مع وجهة نظر إيران لوضع الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتؤيد إيران بشدة مثل هذا النهج”.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة لنصرة غزة، قال كنعاني “تدين الخارجية الإيرانية بشدة الإجراءات التعسفية الأميركية في التعامل مع طلاب الجامعات”.
وأضاف: “أحرار العالم لا يطيقون ما يحدث في غزة وصوتهم لن ينطفئ، وما يحدث في الجامعات الأميركية يعكس صحوة المجتمع الدولي حيال القضية الفلسطينية والكراهية تجاه الاحتلال، وعلى السلطات الأميركية أن تفسح المجال للمسيرات الداعمة لفلسطين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: وجهة نظر
إقرأ أيضاً:
إيران: نمتلك كمية كبيرة من وثائق حسّاسة عن منشآت “إسرائيل” النووية
الثورة / متابعات
قال التلفزيون الرسمي الإيراني أمس إن إيران حصلت على وثائق “حساسة” تتعلق بإسرائيل، وخصوصا بمنشآتها النووية، من دون تقديم أي توضيح عن هذه الوثائق أو كيف تم الحصول عليها.
وأفاد التلفزيون باقتضاب بأنها “حصلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية”.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن العملية تمّت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من الوثائق المهربة من داخل “إسرائيل”، والحاجة إلى نقل الحمولة كاملة إلى داخل إيران بشكل آمن، فرضت تعتيماً إعلامياً إلى حين التأكد من وصولها إلى المواقع المحمية المقررة.
وأشارت إلى أن كثافة الوثائق تطلّب وقتاً طويلاً لمراجعتها والاطلاع على الصور ومقاطع الفيديو المرفقة بها.
وإيران التي جعلت مساندة القضية الفلسطينية ركيزة أساسية لسياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979م، لا تعترف بدولة الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره “إسرائيل” تهديدا وجوديا لها.
أما الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فتتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك.
وتُصرّ إيران في المقابل على حقها في حيازة الطاقة النووية المدنية، وخصوصا لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعتها.
ولوح الإرهابي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات.
وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت أجهزة الكيان الاستخباراتية بالوقوف وراء اغتيالات مُستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي.
إلى ذلك أكّدت منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنّ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لا يتعارض مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مذكّرة توضيحية بشأن تقرير المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدّم إلى مجلس محافظي الوكالة، إنّ «أنشطة التخصيب ومخزونات إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% تخضع بالكامل لرقابة وتحقّق الوكالة الدولية».
وأشارت المذكّرة إلى أنّه «لا يوجد أيّ دليل موثوق يثبت أنّ القضايا العالقة بين طهران والوكالة الذرية تشكّل خطراً من حيث الانتشار النووي».
ولفتت إلى أنّ «المواد والأنشطة النووية الإيرانية كافّة، تمّ الإعلان عنها بالكامل للوكالة، وقد تمّ التحقّق منها من قبلها».
وأردفت أنّ «إدراج بعض المواضيع غير ذات الصلة في التقرير يتعارض مع المهنية والموضوعية والحياد الذي يُفترض أن تلتزم به الوكالة الدولية».
وقبل يومين، أفادت مصادر سياسية مطلعة بأنّ إيران أبلغت الولايات المتحدة، عبر وسطاء، أنّ أيّ قرار يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدّ برنامجها النووي، لن يُنظر إليه على أنه خطوة أوروبية فحسب، «بل ستتحمّل واشنطن أيضاً مسؤولية تبعاته».
وأكدت المصادر أنّ «طهران أوضحت للجانب الأمريكي أنّ ردّها على أيّ تصعيد من الوكالة سيترك أثراً مباشراً على مسار المحادثات غير المباشرة الجارية»، مشيرةً إلى أنّ «الجمهورية الإسلامية لن تقبل باستخدام القرارات التقنية كأدوات ضغط سياسي».