سر استمرار سامي مغاوري في الفن 50 عامًا: "الجيل بتاعنا اتظلم"
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تحدث الفنان القدير سامي مغاوري، عن تعرض جيله للظلم بسبب قلة الأعمال الفنية التي تكتب خصيصًا لهم، مؤكدًا "أهم شيء عندهم هو حب التمثيل وتوظيفه للحياة"، وأن وسائل الإعلام ومواقع التواصل لم تكن منتشرة بهذا الشكل خلال بداياتهم، كما أن الجيل الجديد من الفنانين يعيش زمن النجومية والشهرة.
أكد سامي مغاوري عن تعرضه للظلم في حديثه قائلًا: "أنا عن نفسي اتظلمت، أيام جيلنا مكنش في الميديا الموجودة الآن، دلوقتي المسلسل المعروض في رمضان من الحلقة الثالثة أو الرابعة نلاقي استضافة للفنانين المشاركين وبيتكلموا قد إيه تعبوا في العمل والروح حلوة".
تحدث سامي مغاوري عن الورش وظروفها الاقتصادية، معبرة: "الورش لها ظروفها الاقتصادية المتعلقة بالتسويق والتوزيع"، مشيرًا: "العمل كله بيكون للنجم وثلاثة أساسيين حوله والباقي سنيدة، ولما يتواصلوا معايا بيقولوا لي حضرتك هتعمل معانا دور وهتنورنا ضيف شرف وهنصور الدور في يومين".
أكد سامي مغاوري في حديثه على أنه وجيله لم يحصلوا على حقهم بصورة وافية، لافتًا إلى أن الورش الفنية المُعتمدة في أغلب الأعمال الآن، تؤدي إلى كتابة المسلسل بنسبة 60% للنجم أو النجمة.
ولفت سامي مغاوري إلى أن الأعمال الفنية في السابق كانت تُسلم كاملة للفنانين الذين يحددهم المخرج بالتشاور مع الجهة المنتجة، ثم يجلس الجميع على طاولة واحدة لتلقي باقي الترشيحات.
وأستكمل سامي مغاوري: "دلوقتي أنا باخد شغلي بتاع المسلسلات بس على الواتساب، إلا أعمال قليلة زي "نعمة الأفوكاتو" جات لي الحلقات كلها، وكل ما يحدث تعديل يجي لي الورق كله".
وأشار سامي مغاوري إلى أنه كان حريصًا على شراء المجلات التي يكتب فيها النقاد رأيهم عن أعماله الفنية ويحتفظ بها ويهتم بما جاء فيها، قائلًا إنه كان يشعر بالسعادة عندما يشيد هؤلاء النقاد بأدائه.
والده كان لديه جروب مثقفين يذهب معهم وهم كبار ومنهم الكاتب الكبير طاهر أبو فاشا وبيرم التونسي وغيرهم، مؤكداً: "كنت بروح معاه اقعد معاهم وأشوفهم حتى بدأ اختيار كتب معينة وأنا صغير من المكتبة ويحثني على القراءة وأنا في المرحلة الإعدادية وكنت لما أقرأ أتشد وأكمل وأقرأ لكل الكتاب الكبار وهو ما منحني إحساس بالوعي والنضج".
أنهي سامي مغاوري حديثه عن والده، قائلاً: "النضج والوعي الذي منحني إياها الكتب والقراءة التي غرسها في والدي جعلني قادرًا على التكيف وأن لا أكون شخصية أحادية عايش بوجهة نظر واحدة وبذاتي المتضخمة، لأن الثقافة هي أساس الإنسان سواء طبيب أو مهندس أو عامل، الثقافة النوعية مهمة في تشكيل إبداع الفرد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامي مغاوري وسائل الإعلام سامی مغاوری
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.