رئيس «الرقابة المالية» يشارك في اجتماعات اتحاد هيئات الأوراق المالية بالدوحة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في الاجتماع السنوي الثامن عشر لمجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، والمؤتمر الثالث لأسواق رأس المال العربية، بمدينة الدوحة، والتي قامت هيئة قطر للأسواق المالية بتنظيمها، بمشاركة الدول العربية الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 16 دولة.
يأتي ذلك استكمالاً للجهود المستمرة من جانب الهيئة العامة للرقابة المالية، حيث تترأس للعام الثاني على التوالي، فريق العمل المكلف بتنفيذ أهداف ومبادرات المحور الثاني لخطة اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية الاستراتيجية 2021-2025، والخاص بتطوير أسواق رأس المال ومواجهة المخاطر ودعم السيولة والاستدامة.
بحث مجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، خلال الاجتماع، عددًا من القضايا والموضوعات من أبرزها الاطلاع على التقرير السنوي لعام 2023 واعتماده، وكذلك خطة وبرنامج عمل الاتحاد للعام 2024 والنظر باعتمادها، بجانب التوقيع على مذكرة التفاهم مع المنظمة الدولية لسوق رأس المال (ICMA)، والتعاون مع اللجان الإقليمية لمنظمة (IOSCO).
تعزيز دور أسواق رأس المال في دعم مستهدفات خطط التنمية الاقتصاديةفيما ألقى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الكلمة الرئيسية بالمؤتمر الثالث لأسواق رأس المال العربية، استعرض خلالها وألقى الضوء على عدد من النقاط والملفات الرئيسية التي تعد شواغل رئيسية للقائمين على رقابة أسواق رأس المال، أهمها، كيفية الاستمرار في تطوير الأطر الرقابية والتشريعية والتنظيمية الخاصة بأسواق رأس المال ومواكبة التطورات وأحدث الاتجاهات العالمية، وذلك لتعزيز دور أسواق رأس المال في دعم مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقتصادات المختلفة وبالأخص الاقتصادات الناشئة عبر قدرتها على تعبئة المزيد من المدخرات وتحويلها إلى استثمارات في مشروعات إنتاجية بمختلف الأنشطة الاقتصادية، توفر فرص عمل وترفع القدرات الإنتاجية، خاصة وأن أسواق رأس المال تمتلك تقنيات تكنولوجية عالية وتشريعات محكمة تؤهلها دوماً لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية.
أضاف خلال كلمته أن التغيرات المناخية وصعوبة الحصول على التمويلات التي تهدف لتخفيض الانبعاثات الكربونية، تشير إلى قصور كبير في مواجهة الانبعاثات التي تضر بدورها الاقتصاد العالمي، مشدداً على أن سرعة حدوث التغير المناخي، تستدعي دعم وصول تمويل سريع وميسر لعمليات خفض الانبعاثات في دول العالم وتحديدًا الناشئة لحماية العالم من مخاطر تغير المناخ.
أضاف أن خفض الانبعاثات الكربونية لم يعد «رفاهية»، موضحًا أن إصدار أدوات مالية مختلفة تتوافق مع البيئة وحماية المناخ، منها شهادات الكربون، سيساعد في تحقيق المستهدفات العالمية الخاصة بخفض الانبعاثات.أوضح أن الهيئة أحرزت تقدمًا كبيرًا على صعيد الإطار التشريعي والتنظيمي لتفعيل أول سوق طوعي أفريقي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، موضحاً أن سوق الكربون الطوعي يتيح فرص استثمارية متنوعة ويمكن الشركات من مواكبة التطورات العالمية في هذا الشأن وخاصة الولوج بمنتجاتها للأسواق الأوروبية عبر تنفيذها لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية وذلك وفق المعايير والممارسات العالمية.
وقال فريد إن الجهود الرقابية يجب أن تركز في كل الأوقات على هدف رئيسي وهو حماية المستثمرين وتعزيز الشفافية وضمان حقوق مختلف أصحاب المصالح، مع ضرورة استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في تعزيز الآليات والأدوات الرقابية، وذلك سبيلاُ للهدف الأكبر للرقباء الماليين وهو الاستقرار المالي للأسواق والمؤسسات المالية غير المصرفية المرخص لها.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأوراق الماليةأوضح أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأوراق المالية، من أهم التحديات التي تواجه الهيئات المنظمة للأسواق حاليًا، في ظل نمو كبير لهذا النوع من التكنولوجيا، وبالتالي أصبح من الضروري زيادة جهود الرقابة على تلك الآليات والأنظمة بهدف حماية المستثمرين للتأكد من استقرار الأسواق، وهو الأمر الذي يتطلب فهم سليم للتقنيات والأدوات الجديدة التي تتاح من خلال الذكاء الاصطناعي وما تجلبه من تحديات ومخاطر يتوجب سرعة التعامل معها والاستفادة منها في تحقيق مستهدفات تطوير وتنمية الأسواق.
كما لفت النظر إلى جهود الهيئة المبذولة لتسريع وتيرة عملية رقمنة المعاملات بالنظام المالي غير المصرفي، في إطار رؤية الدولة المصرية لتحقيق الشمول المالي، وتنفيذ مساعي توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية لتحسين أحوالهم وتحقيق تطلعاتهم الاستثمارية والتمويلية والتأمينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرقابة المالية البورصة المصرية أسواق رأس المال الانبعاثات الکربونیة أسواق رأس المال خفض الانبعاثات
إقرأ أيضاً:
«فريدة بي» تحصد لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السويد
أبوظبي (الاتحاد)
حققت الفرس «فريدة بي» انتصاراً ثميناً بحصدها لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بمحطتها السادسة التي أقيمت في مضمار جارديت العشبي في ستوكهولم، بالتزامن مع احتفالات السويد بعيدها الوطني، وسط حضور جماهيري كبير وصل إلى 50 ألف متفرج.
وتُقام سلسلة سباقات الكأس الغالية، بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، دعماً لخطط صناعة متطورة لسباقات الخيل العربية، ومواصلة دعم الملاك والمربين حول العالم، وتعزيز تربية واقتناء الخيل العربي، للحفاظ على الإرث الأصيل.
وبختام المحطة السويدية السادسة في أجندة النسخة الثانية والثلاثين، واصلت سباقات الكأس الغالية نجاحاتها المبهرة في المضامير الأوروبية، بعد دورها الكبير في ترسيخ ريادتها وهويتها العالمية، في أهم سباقات الخيل والمهرجانات الكبرى على صعيد أوروبا وأميركا، لتؤكد قيمتها وحضورها القوي في مشهد صناعة الحقبة الجديدة للخيل العربي.
أخبار ذات صلة
في المقابل، تألقت الفرس «فريدة بي» المنحدرة من نسل (المرتجز- هانيا دي أيه بنت مجد العرب) للمالك والمدرب بيتر ديكرز، وتحت قيادة الفارس فابيان ليفبفر، في السباق الأغلى بتاريخ سباقات الخيول العربية في الدول الإسكندنافية بجائزته الـ 100 ألف يورو، حيث أقيم السباق لمسافة 1500 متر عشبي، ضمن فئة ليستد والمخصصة للخيول من 4 سنوات فما فوق، وشهد مشاركة 9 خيول تمثل نخبة الخيل العربي في السويد وأوروبا.
وأظهرت الفرس البطلة أداءً متميزاً في منعطف النهاية، بعد أن جاءت من الخلف، وانطلقت بطريقة رائعة في عمق المستقيم، لتنتزع اللقب ببراعة كبيرة، تاركة المركز الثاني للجواد «وسمي الخالدية» (غضنفر الخالدية - شذى الخالدية)، تحت إشراف المدرب يانوش كوزلوفسكي، وبقيادة الفارس بير أندرس جرابيرج، فيما جاء بالمركز الثالث «جيندور دي بوزول» (المرتجز - أودجيدور دي بوزول بنت دورمان)، للمالك عمر جرجار، وتحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد جان فرانسوا، وقيادة الفارس ميكائيل فورست.
وقطعت البطلة مسافة السباق بزمن 1:38.08 دقيقة، رافعة رصيد انتصاراتها إلى 13 فوزاً، ومحققة بذلك لقب الكأس الغالية للمرة الثانية في مشوارها، بعد فوزها العام الماضي بلقب سباق المحطة الهولندية.
حضر السباق وتوج الفائزين، فيصل الرحماني، أمين عام اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وأحمد المنصوري، ممثل سفارة الدولة في مملكة السويد، وسهيل زبيبي، نائب رئيس جمعية الخيول العربية في السويد، وسعيد المهيري، ممثل اللجنة المنظمة.
من جانبه، قال مسلم العامري، عضو اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: «فخورون بالنجاحات المبهرة التي تواصل تحقيقها سباقات الكأس الغالية في مضامير أوروبا، حيث شكل سباق السويد أحد أهم نماذج النجاح ودلالة كبيرة على مدى أهمية سباق الكأس الغالية ومكانتها المرموقة لدى ملاك ومربي الخيل العربي في كافة مضامير العالم، مبيناً أن اختيار سباقات اليوم الوطني لمملكة السويد وسط حضور جماهيري كبير يترجم مدى حرص اللجنة العليا المنظمة لسباقات الكأس الغالية على تجسيد الرؤى السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد، ودوره الريادي الذي يُولي أهمية كبيرة لمواصلة النقلة النوعية في مسيرة الخيل العربية، عبر التواجد في أهم السباقات العالمية، دعماً لمكانة متقدمة لسباقات قوية بجوائز محفزة تخدم شريحة المربين والملاك حول العالم».
وأضاف: «نشيد بنجاحات المحطة السويدية والمشاركة الكبيرة من نخبة مرابط الخيول العربي في السويد وأوروبا، بجانب الحضور الجماهيري المتميز الذي تابع السباق، كما نعرب عن اعتزازنا بالأصداء الإيجابية الواسعة التي تحققها سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المضامير الأوروبية».