يصدر غدا الثلاثاء، العدد الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويرأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.

وتكتب رئيس التحرير مقالا عن "الترجمة والتطور الحضاري"، موضحة أن الترجمة وسيلة لنقل ثقافات وحضارات الأمم، عاداتها وطقوسها وتقاليدها من لغة إلى أخرى، كما أنها مهمة جدا لإثراء اللغة المترجم إليها، وتطويرها ورفدها بالثقافات والحضارات المختلفة، مما يساعد على تغيير الوعي لدى الأفراد والشعوب، وهي وسيلة ناجعة تمكن الأمم المختلفة أن تتخطى الحواجز اللغوية بسبب اختلاف الألسنة، فتُقرِّب الشعوب وتقضي على الخلافات التي تسبب الحروب والصراعات، مما يساعد في نهضة الحضارة الإنسانية.

وفي باب "ملفات وقضايا" يفتح الكاتب الليبي عمر أبوالقاسم الككلي ملف "الترجمة والمسؤولية الأخلاقية"، متناولا الترجمة العربية لرواية "صولا" إحدى روايات الكاتبة الأمريكية توني موريسون الفائزة بجائزة نوبل للآداب سنة 1993، كنموذج للتأكيد على أن المترجم لا بد أن يشحذ قواه المعرفية والإدراكية ليتأكد من استواء سياق ما يترجمه.

وفي باب "كتاب مصر المحروسة" تتناول الكاتبة والمترجمة سماح ممدوح "استلهام الخرافة الفلكلورية في أدب الرعب المعاصر"، حيث ترصد الخرافات الفلكلورية كإرث مصري لا يزال حاضرا اليوم في ظل عصر العلم والإتصالات، وهذا الإرث هو السبب الرئيس فى رواج "أدب الرعب" الذي أصبح يمثل ظاهرة مستحدثة تشهد زخما واضحا ورواجا وانتشار في المشهد الثقافي المصري فاق أغلب الموضوعات والأجناس الأدبية الأخرى.

بينما يكتب الدكتور حسين عبد البصير في باب "آثار" عن "نهاية توت عنخ آمون"، متناولا وفاة الملك الصغير وفترة حكمه من خلال دراسات علماء المصريات من كل التخصصات المتعلقة بتاريخه وحياته والمومياء الخاصة به، بما في ذلك الأشعة المقطعية التي أجريت على المومياء، حيث كشفت الأبحاث العلمية الحديثة التي قام بها العلماء المصريين على العظام عددا من الجوانب المختلفة من حياة الملك الشاب وسبب وفاته المبكرة ونهاية عهده، وما تبع ذلك من تطورات سياسية في حكم مصر وفي البيت المالك في مصر ونهاية عصر العمارنة.

وفي باب "قصة قصيرة" يترجم الشاعر أسامة الزغبي قصة "قبل النوم"، للشاعر والأديب والسياسي المكسيكي أوكتابيو باث، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1990.

وفي باب "شعر" يقدم الكاتب الليبي عمر أبو القاسم الككلي ترجمة لقصائد مؤسس قصيدة الهايكو الياباني "ماتسو باشو"، حيث يقدم للقارئ العربي ترجمة للرحلة التي قام بها في الشاعر إلى شمال اليابان في السنة التي توفي فيها كما سردها هو بنفسه، وعنوانها "طريق ضيق إلى عمق الشمال"، والترجمة هنا عن الإنجليزية، وأهميتها تكمن في أنها أنجزت من قبل أكاديمي ياباني متخصص في شعر الهايكو والثقافة اليابانية.

وفي باب "سينما" يكشف الدكتور حسين عبد البصير عن المغالطات التاريخية في مسلسل "الوصية: قصة النبي موسى"، وهو المسلسل الذي أنتجته شركة نتفليكس بعنوان "Testament: The Story of Moses"، لتقدم من خلاله رؤية جديدة لقصة النبي موسى في مصر وخروج بني إسرائيل، حيث ذكر المسلسل الكثير من المغالطات التي تتعارض مع الرواية القرآنية والحقائق التاريخية والأثرية، من بينها على سبيل المثال أن فلسطين هي "أرض الميعاد"، وهي وجهة نظر دينية وسياسية معاصرة، وليس حقيقة تاريخية مثبتة، حيث لا يشير التاريخ الوثيق إلى أن اليهود كانوا يعيشون في فلسطين قبل الهجرة إلى مصر.

وفي باب "ملفات وقضايا" يواصل الكاتب الفلسطيني د. حسن العاصي فتح ملف "العلوم العربية بين الأمجاد والارتداد"، متناولا في الحلقة الثالثة والأخيرة من دراسته تاريخ العالم الذي كان مدفوعا بقوى أربع حضارات مهيمنة، هي الصينية، والهندية، والعربية، والأوروبية، وبينما طورت هذه الحضارات الأربع هوياتها الخاصة وشرائع الأعمال المقدسة، كان هناك على مر التاريخ قدر كبير من التلقيح المتبادل بين الحضارات الأربع.

ويواصل الكاتب الصحفي صلاح صيام في باب "بوابات الوطن"، حكاياته عن "أبطال في طريق النصر"، متناولا سيرة الأبطال والشهداء الذين قدموا تضحياتهم الغالية في الطريق إلى انتصار أكتوبر المجيد، متحدثا في الحلقة الثانية عن الشهيد الرائد حسين صالح السيد العجمي أحد أبطال قوات الدفاع الجوي، حيث تم تخصيص يوم استشهاده في الثلاثين من يونيو من كل عام عيدا لقوات الدفاع الجوى تقديرا لبطولته الباسلة في فترة ما قبل حرب أكتوبر، مسطرا اسمه في تاريخ الوطن.

وفي باب أخبار وأحداث نستعرض حاضر ومستقبل الثقافة العربية في العدد الجديد لشهر مايو من مجلة "الشارقة الثقافية"، الذي حفل بمجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح.

وأخيرا يستعرض الكاتب اللبناني وسام قدوح في باب "تراث شعبي" جماليات الحكي وأسرار السير الشعبية، من خلال دراسة الباحث المغربي أسامة خضراوي "أسرار الحكواتي، جماليات الحكي وذخائر السير الشعبية"، التي تناول فيها المساحة التي تجمع بين الراوي وجمهوره، وهي المساحة ذاتها التي اشتغل عليها هانس روبيرت ياوس في بحثه عن المشترك بين المؤلف وقارئه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر المحروسة قصة قصيرة قصور الثقافة وفی باب فی باب

إقرأ أيضاً:

بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية

صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.

وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.

وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.

وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.

وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.

وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.

وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.

 

الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • فردوس عبد الحميد تكشف سبب غيابها عن مسلسل كامل العدد
  • خلل المركب الحضاري في المؤسسات التعليمية
  • النصيحة ومحاسبة الذات في الشعر النبطي
  • جائزة الشيخ حمد للترجمة تعلن عن لغات دورتها الـ12 لعام 2026
  • «غراس الصيف» يعزز القيم الأخلاقية والتربوية
  • باستثمارات 12 مليون جنيه.. محافظ المنوفية يفتتح السوق الحضاري الجديد بـ سيدي خميس
  • محافظ المنوفية يفتتح السوق الحضاري الجديد بمنطقة سيدي خميس
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • استئناف الإسماعيلية تفتتح مكتبًا للترجمة المعتمدة بـ 9 لغات لتيسير الإجراءات على المواطنين