علاء زياد يكتب: يوم الأرض.. الكوكب مقابل البلاستيك شعار العام 2024
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
البيئة هي المستقبل، ذلك هو الشعار الواجب أن نتبناه جميعا في مواجهة المخاطر المتزايدة والتهديدات المتصاعدة بشأن تزايد معدلات التلوث التي تركت تأثيراتها على كافة نواحي الحياة، فنعانى جميعا من مخاطرها على مأكلنا وصحتنا ومستقبل أبنائنا، وهو ما دفع مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية وكذلك العديد من الدول إلى اتخاذ خطوات جادة ومناشدات قوية تجاه قضية حماية البيئة وصون مواردها.
وقد تجلى هذا الاهتمام إما بعقد المؤتمرات الدولية على غرار قمة المناخ والتي وصل عددها إلى (28 مؤتمرا) كان آخرها في دولة الامارات (كوب 28 في نوفمبر 2023، واستضافت مصر قبلها كوب 27 في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر عام 2022، وإما بتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لبناء وعي مجتمعي للحفاظ على البيئة وثرواتها، وإما عبر ابرام العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المعنية بقضايا البيئة وحمايتها بصفة عامة وبعض جوانبها على وجه الخصوص، وإما عبر تخصيص أيام تذكر الجميع بهذه المخاطر المترتبة على الانتهاكات المرتكبة بحق موارد البيئة وعناصرها المختلفة، ومن بين هذه الأيام "يوم الأرض"، وهو ذلك اليوم الذى يحتفل به العالم في 22 ابريل من كل عام، حيث يتم اختيار عنوان محدد يتم التركيز عليه في هذا اليوم ويكون موضوعا للعديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة يتم تنظيمها على مدار هذا العام، وهو ما تم بالفعل حيث تم اختيار شعار هذا العام "الكوكب مقابل البلاستيك" ، وذلك بهدف زيادة الوعى بأضرار التلوث البلاستيكى على صحة الانسان وعلى الكوكب بسبب تأثيره المدمر على البيئة، فمن مدافن النفايات إلى امتلأ البحار والمحيطات بباقى الأدوات البلاستيكية التي تتسلل إلى غذائنا، وما يسببه ذلك من مخاطر على صحتنا جميعا. ولذا، لم يكن مصادفة ان يسعى الجميع إلى العمل على خفض انتاج البلاستيك بنسبة 60% بحلول عام 2040.
وفى هذا الصدد يجدر الإشارة إلى الاستراتيجية الوطنية التي اطلقتها وزارة البيئة في مصر في منتصف العام الماضى واتخذت عنوانا " الحد من استخدام الاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام"، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحديد 50 كيس للفرد بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار لجذب مصانع بدائل الاكياس البلاستيكية، مع تنظيم عديد المبادرات والفعاليات للتوعية وتقليل الاستخدامات.
خلاصة ما اود ذكره أن يوم الأرض العالمي هو يوم للإنسانية وحماية مستقبلها، ومن ثم فالتذكير به واستلهام روحه في إطار تعاون دولي جماعي، مسئولية عالمية يتشارك فيها الجميع حكومة ومجتمع مدنى وقطاع خاص بل والمواطن أيضا، فالكل مسئول عن حماية كوكبنا "الأرض" في يوم الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: یوم الأرض
إقرأ أيضاً:
تراجع طفيف للجوع عالمياً في 2024.. وأفريقيا تواصل مواجهة الأزمة الأشد
#سواليف
أعلنت #الأمم_المتحدة الإثنين أن #الجوع في #العالم تراجع بشكل طفيف في العام 2024 ويطال ما بين 638 و720 مليون شخص.
وأرجعت المنظمة التراجع إلى التقدم المحرز في #أمريكا_اللاتينية وجنوب شرق آسيا. لكنها أشارت إلى أن الجوع يزداد في #أفريقيا.
عانى نحو 8.2% من سكان العالم من الجوع في العام 2024، بانخفاض قدره 0.3% عن العام 2023، ولكن ثمة “فروقات كبيرة” في العالم، بحسب تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
مقالات ذات صلةوفي حين تراجع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بشكل ملحوظ في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، فإنه يتفاقم في غرب آسيا وأفريقيا، حتى أنه يتجاوز 20% في القارة السمراء.
ولا تعكس هذه الأرقام التي صدرت بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا، إطلاقاً الاهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في عالم خالٍ من الجوع بحلول العام 2030.
وتفيد التقديرات الحالية بأن عدد الذين يعانون من نقص التغذية بحلول نهاية العقد سيبلغ نحو 512 مليون شخص، 60% منهم في أفريقيا.
ومن الدول الخمس التي تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي عندما يُعرّض عدم قدرة الشخص على تناول غذاء كافٍ حياته لخطر داهم، تقع أربع (نيجيريا والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا) في أفريقيا.
كما أشار التقرير إلى الوضع في قطاع غزة المدمر جراء الحرب، حيث يعاني جميع السكان من انعدام أمن غذائي حاد.
وقال ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لوكالة فرانس برس “في غزة، نرى الناس يموتون جوعاً”.
وأضاف “يجب توفير الوصول بشكل عاجل لنقل المساعدات الإنسانية الحيوية (…) إن عدم امكان الوصول مستمر منذ عدة أشهر”.
في العام 2024، اضطر نحو 2,3 مليار شخص إلى تفويت وجبة طعام من حين لآخر، وبالتالي يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل متوسط أو حاد، وهو رقم مستقر مقارنة بالعام 2023.
ولكن هذا العدد يزيد بمقدار 335 مليون شخص بالمقارنة بالعام 2019، أي قبيل أزمة كوفيد.
أدت الجائحة والحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.
ولكن وكالات الأمم المتحدة استخلصت دروس ارتفاع التضخم في عامي 2007 و2008، بسبب الأزمة المالية، وقدمت استجابات “أفضل تنسيقاً”.