حذرت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد من «كارثة فوق كارثة» إذا وقع الهجوم في المنطقة، موضحة أنه علاوة على 500 ألف نازح معرضين للخطر، هناك «أزمة ذات أبعاد أسطورية تلوح في الأفق

التغيير: (وكالات)

حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من «أخطار جسيمة وكارثة مضاعفة» تواجه السودانيين في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور؛ بسبب هجوم محتمل يمكن أن تشنّه «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها، متخوفة من أن يعيد التاريخ نفسه في هذه المنطقة التي كانت قبل عقود مسرحاً لأعمال القتل على أساس عرقي.

وعلى أثر الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن للنظر في الوضع الذي تشهده الفاشر بشمال دارفور، تحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (نقلاً عن الشرق الأوسط) عما سمته “الواقع المرير الذي يواجه الملايين من الناس في الفاشر”.

وقالت إن هناك تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها أبادت قرى متعددة بغرب الفاشر.

ولفتت إلى أن هذه القوات تخطط حالياً لهجوم وشيك على الفاشر، معبرة عن اعتقادها أن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة.

وحذرت من «كارثة فوق كارثة» إذا وقع الهجوم في المنطقة، موضحة أنه علاوة على 500 ألف نازح معرضين للخطر، هناك «أزمة ذات أبعاد أسطورية تلوح في الأفق».

تجنّب الموت والدمار

ورأت المسؤولة الأميركية الرفيعة أنه «لتجنب الموت والدمار والمعاناة، يجب أن تحصل 5 أمور فورا. أولاً: «يجب على قوات الدعم السريع وقف الحصار، ووقف حشد القوات العسكرية لمهاجمة المدينة»، بالتزامن مع «اتخاذ خطوات ثابتة لتهدئة التصعيد» طبقاً لما دعا إليه مجلس الأمن أخيراً. وأكدت ثانياً أنه «يجب على الجهات المسلحة في السودان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.

وأشارت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالسلطة القضائية للتحقيق في جرائم الحرب «المحتملة»، بالإضافة إلى أنه «يجب على كل القوى الإقليمية التوقف عن توفير الأسلحة لكلا الطرفين تطبيقاً لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة». وحضّت رابعاً الأطراف المتحاربة على «الدخول في مفاوضات مباشرة في جدة»، معتبرة أن «هذا الصراع لن يتم حله في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات».

وطالبت خامساً كل الأطراف بـ«تمكين توصيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن، ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الجبهات»، منبهة إلى أن «هناك الآن خمسة ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، وعشرات الملايين من الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات، ومع ذلك تواصل الأطراف المتحاربة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية».

ورداً على سؤال، أشارت توماس غرينفيلد إلى أن «قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، وكذلك القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان «تتلقيان مساعدات عسكرية وغيرها من أشكال الدعم لتمكينهما من مواصلة تدمير السودان».

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع ليندا توماس غرينفيلد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع ليندا توماس غرينفيلد قوات الدعم السریع توماس غرینفیلد إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!

الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
• كان هناك اتفاق أبرمته الرباعية بعدم قيام ميليشيا الدعم السريع وظهيرها السياسي (تأسيس) بإعلان أي حكومة، تفادياً لتفاقم الأوضاع.

• نقضت الإمارات هذا الاتفاق، وحثّت – كلاب صيدها – ميليشيا الدعم السريع لتسريع إعلان حكومتهم الانفصالية، لتسافر إلى واشنطن وهي تحمل ألغامًا تُفجّر الاجتماع، بهدف استمرار الحرب.

• سعت الإمارات إلى إشعال الخلافات بين الدول الوسيطة وتعطيل الجهود في صياغة خارطة طريق لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي.

• طالبت الإمارات، قبل يومين، بعدم مشاركة الجيش خلال الفترة الانتقالية في أي سلطة سياسية، وأشارت إلى احتمال عدم مشاركة الدعم السريع أيضًا في تلك الفترة. ويرى الخبراء أن خطوة الإمارات التصعيدية تنبع من أسباب استراتيجية تتعلق بمصالحها في البحر الأحمر ومصادر المياه من نهر النيل والذهب في السودان.

• تشير تقارير أمنية من دول صديقة للسودان إلى أن موقف الإمارات من استبعاد القوات المسلحة من أي دور في الفترة الانتقالية يعكس دعمها المستمر غير المحدود لميليشيا الدعم السريع، عبر شبكات إمدادات عسكرية قادمة من تشاد وليبيا وجنوب السودان.

• توضح التقارير أن تداعيات تأجيل الاجتماع قد تعقد جهود الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والانتقال السياسي في السودان، لا سيما مع استمرار الأزمة الإنسانية التي أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص، وحصار المدنيين في الفاشر، حيث بات الناس يموتون من الجوع ويطهون علف الحيوانات.

• أشارت التقارير أيضًا إلى أن واشنطن وتل أبيب يساندان أبوظبي في مؤامرتها لإضعاف الجيش السوداني، وأن هذه الخلافات تعكس أجندات إقليمية متداخلة تؤثر على الجهود الدولية لإنهاء الأزمة في السودان.
Ataf Mohamed

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر
  • الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر