آفاق جديدة تنتهي بالسفر إلى الولايات المتحدة.. الفصل السابع من مذكرات مجدي يعقوب
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
الفصل الثامن من مذكرات مجدي يعقوب
تحت عنوان «آفاق جديدة» يبدأ الفصل الثامن من مذكرات مجدي يعقوب، بجراحة كريستان برنارد في الثاني من يناير 1968، والتي تسببت في خرق قوانين جنوب إفريقيا العرقية، حيث أجرى عملية زراعة قلب شخص مختلط عرقيا في جسم شخص آخر أبيض اللون، إلا أنها نجحت.
وتنتقل المذكرات بعد ذلك إلى لندن مع يعقوب وهو ينتظر تأشيرته الأمريكية، فقد كان واقعا في نوبة عمل في برومبتون حينما أجرى روس، الذي عمل معه يعقوب لفترة طويلة، عملية لأحد المرضى، واستمر هو وفريقه في غرفة العمليات طوال السبع ساعات، وتسرب خبر تلك العملية، التي حاولت المستشفى الوطني للقلب السيطرة عليها، للخارج ما دفع كبار أعضاء فريق الزراعة بعقد مؤتمرا صحفيا التقطت فيه صورا لهم مع أعلام بريطانية، وهو ما أزعج الكثير منهم «يعقوب»، حيث رأى البعض أن «روس» سمح للإعلام باستغلاله، فانتقده البعض لسذاجته، وانتقده آخرون لاستمرائه الدعاية لنفسه.
ووفقا لدراسة في جراحة القلب أجراها الأستاذان البريطانيان آر إتش أتشيصن من جامعة كامبريدج وإم جيه باكستن من جامعة برونيل في لندن، واختلفت آراء الأطباء والساسة والعامة في بريطانيا اختلافا كبيرا، بل إن استشاريا في أمراض القلب بلندن أدان الزراعة فلقيت إدانته رواجا كبيرا.
وبنهاية ستينيات القرن العشرين، أعلنت الحكومة البريطانية وقفا مؤقتا لزراعات القلب، وسوف تنقضي عشر سنوات أخرى قبل التوصل إلى عقاقير مضادة للرفض سمحت باستئناف البرنامج، ومن هذه العقاقير بصفة خاصة عقار سيكلوسبرين آيه، يأتي بعد ذلك ربيع وصيف عام 1968 المضطرب، حينما تمرد الطلبة في باريس فأوشكوا أن يصلوا بفرنسا إلى شفا الثورة، وحينما بلغت الحرب في فييتنام ذروة جديدة، بلغت حياة مجدي يعقوب هو الآخر نقطة حرجة، فقد حصل على تأشيرة الولايات المتحدة وبدأ الاستعداد للرحيل عن لندن التي وصل إليها طبيبا أجنبيا، وبقى فيها غريبا بعد خمس سنوات من العمل مع رجال ذوي هيبة في مبانٍ مهيبة في العاصمة البريطانية.
وتستعرض المذكرات بعد ذلك رأي أحد تلاميذ يعقوب في اجتهاده ومثابرته على العمل بشغف وبدقة، وتلفت المذكرات بعد ذلك إلى أن هيرفيلد كان مستشفى صغيرا نسبيا عام 1968، كان يقع في قرية تحمل مثل اسمه على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا من حاضرة الطب في بريطانيا وبعد ثلاث سنوات من الحرب العالمية الأولى، اشترى مجلس مقاطعة ميدلسكس عقار بعشرين ألف جنيه إسترليني، وحوله إلى مصحة من ستة أجنحة في طابق واحد لعلاج السُل.
ومرت المستشفى بعد ذلك بعدة مراحل تطورت من خلالها وأنشئت مبانٍ جديدة إضافية، منها: قاعة للطعام، وأماكن للمعيشة، وقاعة للموسيقى، وكنيسة صغيرة، وتغير اسم المستشفى فأصبح مصحة مقاطعة هيرفيلد، وتطورت جراحات الصدر وأصبحت أكثر تخصصا، إلا أن يعقوب عقد العزم على السفر إلى الولايات المتحدة لمدة سنة، تقدم للحصول علة منصب هيرفيلد، بل وبدأ يعتقد أن فشله في الحصول على المنصب الرفيع في برومبتون ربما كان أمرا محمودا.
وبعد الكثير من العقبات استطاع يعقوب أن يجتاز المقابلة وحصل على الوظيفة إلا أنهم اشترطوا عليه ألا يذهب إلى شيكاغو، ويتوقف الفصل عند فرح يعقوب باستقرار مستقبله، حيث تقدم للحصول على الجنسية البريطانية، وبالفعل حصل عليها، وسهل جواز السفر البريطاني عليه السفر في الخارج دونما حاجة إلى تأشيرات، وفي يوليو 1968 سافر يعقوب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ماذا سيفعل هناك؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في الفصل القادم.
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب
والجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاً«الأكثر تشويقا».. تفاصيل الفصل السابع من مذكرات مجدي يعقوب
نجاح دراسي ساحق في لندن.. تفاصيل الفصل الخامس من مذكرات مجدي يعقوب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب التايمز مذكرات مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية من مذکرات مجدی یعقوب الولایات المتحدة بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يبحث مع سفير السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون
استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، تناول اللقاء بحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والسعودية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور عمرو طلعت على عمق العلاقات بين مصر والسعودية وتعدد مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من بينها بناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي إلى جانب التعاون في تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما يُسهم في تعزيز التكامل الرقمي بين البلدين.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمع معلوماتي متكامل في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تضم معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، وجامعة مصر للمعلوماتية، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة.
ووجه الدعوة إلى السفير لزيارتها للاطلاع على الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها بها والتي تستهدف تحفيز الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، ودعم أنشطة التصميم الإلكترونى، واعداد كوادر رقمية متميزة بالتعاون مع جامعات دولية، والشركات العالمية الرائدة، ودفع الجهود المعنية بدعم وتوطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، وتعزيز البحوث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، أكد صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أن العلاقات بين البلدين راسخة على المستويين الشعبي والحكومي، معربا عن تطلعه إلى التعرف عن قرب على أنشطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المعنية ببناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال من خلال زيارة مدينة المعرفة ومراكز إبداع مصر الرقمية، مشيرا إلى أنه يمكن تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال.
هذا وقد تطرق الاجتماع إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين على المستوى الإقليمي من أجل تنسيق المواقف بما يدعم القضايا ذات الأولوية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة. والعمل المشترك من أجل توحيد الرؤى والمواقف العربية في المنصات الدولية.
حضر الاجتماع كل من السفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المستشار طلال الغامدي مدير قسم الشؤون السياسية والإسلامية بالسفارة.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات: «الرواد الرقميون» مبادرة فريدة تشترط الشغف لا الشهادات الجامعية
وزير الاتصالات: مصر تواصل تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي