أين وصلت احتجاجات الطلاب في أمريكا؟.. جامعة كولومبيا تفصل طلابا دعموا غزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تجاهل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، إنذارًا نهائيًا بالتخلي عن معسكرهم أو المخاطرة بتعليقهم، في الوقت الذي خرجت فيه الجامعة تؤكد أنها بدأت تعليق الدراسة في وقت مبكر من مساء الاثنين، بحسب ما كشفته صحيفة «جارديان» البريطانية.
تفاصيل بيان الجامعة الأمريكيةوقالت الجامعة في تحديث على موقعها على الإنترنت: «بدأنا تعليق الطلاب كجزء من هذه المرحلة التالية من جهودنا لضمان السلامة في الحرم الجامعي لدينا، بمجرد البدء في اتخاذ إجراء تأديبي، يتم التعامل مع الفصل من عدة وحدات مختلفة داخل الجامعة بناءً على طبيعة الجريمة».
وجاء الإنذار النهائي، الذي حدد يوم الاثنين الساعة الثانية بعد الظهر، بعد أن أعلنت مينوش شفيق، رئيس الجامعة الأمريكية، أن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل وسط مع منظمي الاحتجاج فشلت، موضحة أن المؤسسة لن ترضخ لمطالب سحب استثماراتها من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما جاء في رسالة مكتوبة على ورقة داخل الجامعة: «إذا لم تغادر بحلول الساعة الثانية بعد الظهر، فسيتم إيقافك، من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن الجامعة قد حددت بالفعل العديد من الطلاب في الخيام.. إذا غادرت طوعًا بحلول الساعة الثانية ظهرًا، فعرّف عن نفسك لمسؤولي الجامعة، وقم بالتوقيع على النموذج المقدم الذي تلتزم فيه بالالتزام بجميع سياسات الجامعة حتى 30 يونيو 2025، أو تاريخ منح شهادتك، أيهما أقرب، ستكون مؤهلاً لإكمال الفصل الدراسي في وضع جيد».
وأظهرت اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين، وهم يرتدون أقنعة الوجه والقمصان اللامعة وأذرعهم مربوطة، ويشكلون جدارًا بشريًا مصممًا على ما يبدو لمنع أي محاولة من جانب موظفي إنفاذ القانون لتفريق موقع الاحتجاج، بحسب ما كشفت الصحيفة البريطانية.
واتهم منظمو الاحتجاج، في بيان، الجامعة بالتصعيد العنيف وأعلنوا استعدادهم لتكثيف تحركاتهم ردا على ذلك، مضيفا البيان أن تهديد اليوم يأتي بعد أيام من المفاوضات غير المثمرة التي رفضت فيها الجامعة النظر بجدية في مطالبنا بسحب الاستثمارات والشفافية المالية والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المنضبطين في حركة التحرير الفلسطينية.
وتم القبض على أكثر من 100 متظاهر في حرم جامعة كولومبيا في 18 أبريل بعد انتشار الشرطة، مما أثار انتقادات لرئيسة الجامعة من العديد من أعضاء هيئتها الطلابية وبعض أعضاء هيئة التدريس، الذين رأوا أنها حملة على حرية التعبير.
وتم اعتقال نحو 900 متظاهر، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس الأكاديميين، في الجامعات في جميع أنحاء البلاد مع اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلا، وتسجيل حوالي 275 حالة اعتقال يوم السبت وحده في جامعات مختلفة بما في ذلك جامعة إنديانا في بلومنجتون وجامعة ولاية أريزونا وجامعة واشنطن في سانت لويس.
وقالت جامعة واشنطن في بيان، إنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص، بينهم 23 طالبا وأربعة موظفين بالجامعة، للاشتباه في التعدي على ممتلكات الغير، وسط تقارير عن محاولة الشرطة إبعاد المتظاهرين الملثمين، بينما ربط آخرون أذرعهم لتجنب الاعتقال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتجاجات الطلابية أمريكا جامعة كولومبيا مظاهرات حول العالم
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنع الطلاب الأجانب من الدراسة في هارفارد 6 أشهر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا مفاجئًا بمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر، في خطوة تصعيدية وصفها البيت الأبيض بأنها "تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومي".
ووفقًا لنص القرار الصادر الأربعاء، تم تعليق دخول حاملي التأشيرات الجدد الراغبين في الالتحاق ببرامج جامعة هارفارد أو المشاركة في التبادلات الأكاديمية التي تنظمها، بسبب ما وصفه البيت الأبيض بـ"مخاوف أمنية، وارتفاع معدلات الجريمة، وممارسات تمييزية"، فضلًا عن "إخفاق الجامعة في الالتزام بالتزاماتها القانونية فيما يخص توثيق أنشطة الطلاب وتقديم التقارير المطلوبة".
اتهامات صريحة من ترامب لهارفاردواتهم الرئيس ترامب جامعة هارفارد بـ"التعامل مع الولايات المتحدة بعدم احترام"، مؤكدًا أنها "لم تعد جهة موثوقة لإدارة برامج الطلاب والزوار الدوليين".
وأضاف: "حرمان الأجانب من الدراسة بها هو مصلحة وطنية"، في إشارة إلى أن استمرار الوضع الحالي "يهدد مصداقية نظام تأشيرات الطلاب بالكامل، ويضعف الأمن القومي، وقد يشجع جامعات أخرى على خرق القانون".
وأصدر ترامب تعليمات مباشرة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة أوضاع نحو سبعة آلاف طالب أجنبي في هارفارد يحملون تأشيرات من فئات "F-1" و"M-1" و"J-1"، للنظر في إمكانية ترحيلهم قبل بدء العام الدراسي 2025-2026.
خلاف قضائيويأتي هذا القرار بعد أيام من صدور حكم من محكمة في ماساتشوستس بوقف قرار حكومي سابق كان يهدف لمنع الجامعة من قبول الطلاب الدوليين، الذين يمثلون أكثر من 25% من مجموع طلابها.
وكانت الأزمة قد تفجّرت بسبب رفض هارفارد تسليم الحكومة الأمريكية تسجيلات وبيانات تتعلق بأنشطة احتجاجية شارك فيها طلاب أجانب خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب عدم الامتثال لطلب قانوني بإثبات استمرار أهليتها لاستضافة الطلاب عبر برنامج التأشيرات التعليمية، الذي سبق أن حاولت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إلغاؤه قبل أن تتدخل المحكمة الفيدرالية لإيقاف القرار.
كما جدّد ترامب تهديده بسحب 3.3 مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة هارفارد، وتحويلها إلى كليات مهنية وتقنية، إذا لم تتخذ إجراءات صارمة لمعالجة ما وصفه بـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
ومن أبرز الشخصيات المتأثرة بالقرار الجديد كليو كارني، ابنة رئيس وزراء كندا، والأميرة البلجيكية إليزابيث، وهما من ضمن الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعة.
في المقابل، ردّت جامعة هارفارد ببيان صحفي حاد اللهجة، وصفت فيه قرار الرئيس الأمريكي بأنه "انتقامي وغير قانوني ينتهك الحقوق الدستورية"، وأكدت أنها "ستواصل الدفاع عن طلابها الدوليين، وحمايتهم من الإجراءات التعسفية".
وأكدت الجامعة أن ما يجري هو "تصعيد سياسي خطير يهدد سمعة التعليم العالي الأمريكي"، وتعهدت باللجوء إلى القضاء مجددًا لإبطال القرار.