"أجساد الضحايا تتبخر".. منظمة دولية تطالب بتحقيق دولي في احتمال استخدام إسرائيل أسلحة حرارية بغزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي في "احتمال استخدام إسرائيل في حربها على قطاع غزة أسلحة حرارية تؤدي إلى تبخر أو انصهار أجساد الضحايا".
وطالبت المنظمة الدولية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، بتشكيل "لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل، بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا".
وقال المرصد إن "شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها، كشفت جانبا مخفيا من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه إسرائيل في القطاع، يتعلق بتبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربية إسرائيلية على المنازل السكنية".
وكشف أن "لجوء جيش الاحتلال إلى إحداث دمار هائل في مربعات سكنية بأكملها خلال هجماته على القطاع وسقوط أعداد ضخمة من الشهداء والمصابين، يثير مخاوف من احتمال استخدامه "أسلحة حرارية" أو ما يعرف باسم "القنابل الفراغية"". والتي تشتهر هذه القنابل في المجال العسكري بفاعليتها في تدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق الأرضية.
وأوضح أن "آلاف الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين، إما لعدم القدرة على انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب عدم توفر المعدات والإمكانات الفنية، أو لعدم العثور على جثامينهم في أماكن أزيلت منها الأنقاض، أو لإخفائهم قسرا من جيش الاحتلال".
وقال: "وثقنا عدة حالات لضحايا قضوا في غارات إسرائيلية مدمرة لمبان سكنية، ولدى محاولة انتشال جثثهم اتضح اختفاء البعض منهم أو احتمال تحولهم إلى رماد، وهو ما يثير علامات استفهام بشأن ماهية القنابل المستخدمة في هذه الهجمات".
وأكد المرصد "لدى إسرائيل سجل حافل في ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني بما يشمل انتهاك مبدأ التمييز ومبدأ التناسب ومبدأ الضرورة العسكرية وقواعد الحماية في النزاعات المسلحة، ولاسيما خلال هجومها العسكري المستمر على غزة".
وأضاف أن "جيش الاحتلال استخدم وما زال أنواعا مختلفة من الأسلحة والذخائر وقوة تدميرية غير متناسبة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في انتهاك لقواعد الحماية للمدنيين وممتلكاتهم من مخاطر الحرب، والتي يوفرها القانون الدولي الإنساني".
ويحظر القانون الدولي الإنساني استخدام القنابل الحرارية لاستهداف مدنيين في المناطق المدنية المأهولة، وفقا لاتفاقيات لاهاي لعامي 1899 و1907 واتفاقيات جنيف لعام 1949.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حقوق الانسان سائد السويركي طوفان الأقصى قطاع غزة جنيف لاهاي
إقرأ أيضاً:
"الأورومتوسطي": مناورة "إسرائيل" الإعلامية بشأن إدخال المساعدات إلى غزة فاضحة
جينيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن مناورة "إسرائيل" الإعلامية بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فاضحة ويُكذّبها الواقع وعلى المجتمع الدولي عدم التماهي مع سياسة إدارة التجويع.
وأضاف بيان المرصد الحقوقي الإثنين أن جيش الاحتلال زعم أمس بدء سلسة إجراءات لتحسين الاستجابة الإنسانية في غزة لكن الواقع على الأرض كان مختلفًا تمامًا.
وأكد البيان أن المعلومات الميدانية أكدت أنّ "إسرائيل" لم تبدأ سوى مناورة جديدة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال الترويج لزيادة حجم المساعدات الإنسانية وفتح مسارات جديدة لإدخالها وهو ما ثبت عدم صحته بنهاية يوم أمس.
وأشار إلى أن "إسرائيل" سمحت أمس بإدخال 73 شاحنة فقط إلى قطاع غزة و3 عمليات إنزال جوي بحمولة شاحنتين تقريبًا وجميعها أُجبرت على التوقف في مناطق حمراء أصدر الجيش أوامر بإخلائها.
وقال: لم تستلم الجهات الإغاثية التي تدير وتنفذ عمليات توزيع المساعدات على السكان أيًا من تلك الشاحنات، فيما معظم الشاحنات المساعدات تعرضت لعمليات نهب من عصابات منظمة وسط غياب لأي مظاهر أمنية لتأمينها خشية الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لعناصر التأمين.
وقال المرصد الحقوقي إن "إسرائيل" التي صنعت المجاعة في غزة واستخدمت التجويع سلاحًا ضد المدنيين في غزة ولا يمكن أن تكون طرفًا في العملية الإنسانية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الإغاثية الموثوقة يجب أن تكون قادرة على استئناف نشاطها في قطاع غزة وعلى "إسرائيل" السماح لها بأداء دورها في تنفيذ التدخلات الإنسانية المطلوبة.