قال تقرير لصحيفة "إزفيستيا" الروسية إن دمشق تجري اتصالات مع واشنطن، وسط تقارير بأن سوريا تعاني صعوبات في علاقاتها مع حليفتها الرئيسية إيران.

وذكر التقرير -الذي كتبته كسينيا لوغينوفا- أن رئيس النظام السوري بشار الأسد كشف في مقابلة مع القناة الأولى في أبخازيا، عن اتصالات بين بلاده والولايات المتحدة، وهو يعلق آمالا على عودة العلاقات مع الغرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تل أبيب في وضع حرج.. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيلlist 2 of 4صحيفة إسبانية: ما السبب الخفي لسحب أوكرانيا دبابات "أبرامز" من ساحة القتال؟list 3 of 4واشنطن تشتري مقاتلات سوفياتية من حليف لروسياlist 4 of 4مؤرخ أميركي: حرية التعبير الأكاديمي في مرمى النيرانend of list

وأضاف أنه منذ خريف 2020، بدأ الأسد يكشف عن مناقشة مواضيع محدودة مع واشنطن؛ فخلال رئاسة دونالد ترامب، اقترح البيت الأبيض على دمشق إنشاء قناة اتصال مباشرة لمناقشة القضايا التي تهم الدولتين.

قضايا النقاش مع أميركا

ومن بين تلك القضايا ما يتعلق باختفاء العديد من المواطنين الأميركيين والإفراج عن الأميركيين من السجون السورية، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

وكانت الرحلة التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك في البيت الأبيض، كاشياب باتيل، إلى العاصمة السورية قبل 4 سنوات دلالة على ذلك، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي رفيع المستوى منذ بداية الثورة ومن ثم الحرب في سوريا.

وفي ربيع 2022، يشير التقرير إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آنذاك، نيد برايس، قال إن الولايات المتحدة ستعمل على تطبيع العلاقات مع بشار الأسد حتى يتم إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي للصراع في سوريا. وقد عكست كلماته تغيّر موقف واشنطن. وفي حال كانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق إن أيام الزعيم السوري باتت معدودة، فقد ظهرت في الوقت الراهن الظروف الملائمة لتطبيع محتمل للعلاقات.

وبعد الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا، بدأ "الانفراج" في العلاقات بين دمشق والعالم الغربي في إطار "دبلوماسية الزلازل".

روجها الإعلام الإسرائيلي

وقال التقرير إن تصريح بشار الأسد الحالي عن اتصالات مع واشنطن يأتي وسط تقارير تفيد بوجود شرخ في العلاقات بين سوريا وإيران في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن طهران تشتبه في تزويد سوريا الجيش الإسرائيلي بالبيانات التي استُخدمت في التخطيط لضرب القنصلية الإيرانية في دمشق.

ونقلت الكاتبة عن الباحث السياسي أندريه أونتيكوف قوله إن الترويج لوجود خلاف بين سوريا وإيران أو التظاهر بأنهما يتشاجران هو وسيلة جيّدة بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن الدول الغربية ستبدأ تضخيم هذا الصراع، وربما تقدّم شيئا لدمشق، بما في ذلك رفع العقوبات.

وقال كريلوف إن روسيا تقف أمام مهمة واحدة وهي التأكد من أن ما روجت له وسائل الإعلام الإسرائيلية لن يتعدى حدود كونه مجرد نقاش وجدل في وسائل الإعلام، ومنع حدوث انقسام حقيقي وإقناع السوريين بضرورة عدم تقديم تنازلات للأميركيين دون الحصول على ضمانات ملموسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟

أشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

نفى وزير العدل السوري مظهر الويس، بشكل قاطع، صدور أي حكم بالإعدام بحق أحمد بدر الدين حسّون، مفتي الجمهورية السابق.

وقال الويس في تصريح لقناة "العربية" إن ملف حسّون لا يزال قيد النظر القضائي، وقد تم تحويله من وزارة العدل إلى قاضي التحقيق في وزارة الداخلية.

وأضاف أن الإجراءات القانونية لم تصل بعد إلى مرحلة إصدار حكم، سواء بالإدانة أو البراءة.

اتهامات رسمية تشمل "التحريض على القتل"

في أغسطس/آب الماضي، نشرت وزارة العدل السورية مقاطع مصورة من جلسات التحقيق مع شخصيات بارزة تولّت مناصب رفيعة في عهد النظام السابق، من بينهم أحمد بدر الدين حسّون، إلى جانب العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي سابقاً، ومحمد الشعار، وزير الداخلية الأسبق، واللواء إبراهيم حويجة، رئيس إدارة المخابرات الجوية السابق.

وأظهرت المقاطع أن قاضي التحقيق وجّه إلى حسّون تهمة "التحريض والاشتراك والتدخل في القتل". وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن النائب العام تحريك دعاوى الحق العام ضد هذه المجموعة، في أول إجراء قضائي علني يُدرج ضمن المسار المعلن للعدالة الانتقالية.

النجل: والدي لم يكن مفتياً حقيقياً بل أداة في مخطط النظام

وفي مقابلة مع قناة "المشهد"، قال عبد الرحمن حسّون، نجل المفتي السابق، إن والده "كان مفتياً بالمعنى العام العريض، وفق المخطط الذي أراده له بشار الأسد ووزيره محمد عبد الستار السيد"، مضيفاً: "أرادوا أن يكون مفتياً بلا عمل وبلا حقيقة".

ولفت إلى أن والده انخرط منذ عام 2011 في الدفاع عن "الإنسان الثوري"، من خلال مبادرات شملت "السعي لإطلاق سراح المعتقلين، ومحاولة المصالحة بين الحكومة والشعب عبر وساطة علماء، على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي"، فضلاً عن "كبح التغول السلطوي الذي أوغل في قتل السوريين".

Related الأمم المتحدة تحذّر من انتهاكات خطيرة تستهدف الأقليات في سوريا وتدعو إلى تحقيقات مستقلةسوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخلكيف يمكن إعادة إعمار سوريا في ظل نقص التمويل وتباين التقديرات؟ فتاوى صريحة واتهامات مبنية على مقطع مقتطع

وأشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

واعتبر الابن أن الاتهامات الحالية تستند إلى "فتوى مجتزأة من 40 ثانية"، وتساءل: "هل يُعاقب والدي اليوم على مقطع لا يعكس سياقه الكامل؟".

وأوضح عبد الرحمن أن والده احتجز في مطار دمشق الدولي أثناء محاولة سفره للعلاج، رغم حيازته جواز سفره ومرافقة أحد أبنائه ووالدته.

وقال إن التقارير الطبية المقدمة إلى الجهات المعنية تشير إلى إصابته بـ"الديسك، واعتلال قلبي، وبريفجان أذني، إضافة إلى كتلة في رقبته".

ولفت إلى أن شائعات عن إعدام والده تنتشر بين الحين والآخر، آخرها في "فترة عطلة التحرير"، ما تسبب بـ"ألم كبير للعائلة، خصوصاً والدتي التي فقدت بصرها من البكاء عليه".

نداء إلى الشرع

وجّه عبد الرحمن نداءً إلى رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مطالباً إياه بـ"الرأفة بحالة والدي الذي يقارب الثمانين من عمره"، ويعاني من أمراض متعددة بينما يقبع في "زنزانة منفردة ضيقة لا تتسع لشخصين".

وقال: "لو كان والدي مجرماً، لهرب منذ البداية، لكنه أيقن أنه كان مُبعداً عن السلطة، فلماذا يُعاقب الآن؟"، مضيفاً: "نحن مع العدالة، ونطالب بها، لكننا نقف في وجه العدالة الانتقائية".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، برزت دعوات واسعة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وتفعيل آليات العدالة الانتقالية.

وفي 17 مايو/أيار 2025، أصدر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع مرسوماً أنشأ بموجبه "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية"، كهيئة مستقلة تُعنى بإحقاق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة خلال حكم النظام.

وتستند الهيئة إلى أحكام الإعلان الدستوري السوري لعام 2025، لكنها لم تبتّ بعد في أي دعوى، رغم مرور أكثر من عام على انهيار النظام وبدء الإجراءات القضائية الأولية ضد بعض رموزه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • معايا وثائق| رد صادم من محمد موسى على "مرتزقة الإعلام"
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • أحمد رحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • أحمد الرحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
  • لبنان يستكمل تصحيح علاقته مع سوريا بتعيين سفير في دمشق والنازحون ورقة ضغط
  • سوريا تطالب بوقف خروقات إسرائيل وساعر يستبعد اتفاقا قريبا
  • سوريا تتهم لبنان بعدم الجدية في ملف المعتقلين السوريين