كاسبرسكي تطلق مركز الشفافية في إسطنبول
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلنت كاسبرسكي عن افتتاح مركزها الجديد للشفافية في مدينة إسطنبول التركية، حيث يمكن لأصحاب الشركات معرفة المزيد عن حلول كاسبرسكي، أو مراجعة الكود المصدري الخاص بها، أو فحص نتائج عمليات التدقيق المستقلة.
يمثل ذلك توسعاً إضافياً في مبادرة الشفافية العالمية (GTI) الخاصة بالشركة، والتي تعمل كاسبرسكي على تطويرها منذ عام 2018، مما يرفع الثقة في منتجاتها وعملياتها الداخلية، ويعزز تبني النهج القائم على الأدلة عند تقييم أمن منتجات تكنولوجيا المعلومات.
جرى افتتاح مركز الشفافية في إسطنبول في 29 أبريل 2024، وذلك بمشاركة يوجين كاسبرسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي. وسيكون هذا المركز بمثابة مرفق مخصص لشركاء الشركة وعملائها، فضلاً عن الجهات التنظيمية في مجال الأمن السيبراني، لمراجعة الكود المصدري لجميع منتجات كاسبرسكي المحلية، وتحديثات البرمجيات، وقواعد الكشف عن التهديدات. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار فحص نتائج عمليات التدقيق المستقلة لحلول الشركة، والوصول إلى فاتورة مواد البرمجية (SBOM)، وهي قائمة بالمكونات البرمجية المستخدمة في حلول كاسبرسكي.
تستمر كاسبرسكي بكونها مدافعة مخلصة عن الشفافية في قطاع الأمن السيبراني العالمية، وتُشكّل المشاريع التعليمية مع المؤسسات الأكاديمية المتميزة جزءاً مهماً من دعم هذا المعيار. حيث أُقيم حفل الإعلان عن مركز الشفافية في إسطنبول في جامعة البوسفور في إسطنبول، كما شهد الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين كاسبرسكي والجامعة. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي، يوجين كاسبرسكي، والأستاذ الدكتور محمد ناجي إنجي، رئيس جامعة البوسفور، إلى إنشاء إطار للتعاون التكنولوجي المتبادل في البرامج الأكاديمية المستقبلية.
كعنصر رئيسي في مذكرة التفاهم، ستطلق كاسبرسكي وجامعة البوسفور مختبر الشفافية الذي سيركز على تثقيف الطلاب حول منهجيات وتقنيات تقييم جودة وموثوقية الحلول ضمن سلسلة التوريد بما يتماشى مع برنامج بناء القدرات السيبرانيةالخاص بالشركة، والذي يُعد أحد ركائز مبادرة الشفافية العالمية. كما سيعطي عمل المختبر الأولوية لتطوير كفاءة التعرف على مشهد التهديدات السيبرانية والتعامل معه. وسيوفر مختبر الشفافية ندوات تعليمية عملية تقدمها كاسبرسكي بشكل حي أو عبر الإنترنت.
خلال الحدث، أشار يوجين كاسبرسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي قائلاً: «لقد أصبحت علاقاتنا المهنية والتجارية مع تركيا أقوى اليوم. وكخطوة تالية في تطوير تعاوننا طويل الأمد، نفتتح مركز الشفافية في إسطنبول، ونؤكد شراكتنا مع جامعة بوغازجي في المدينة، وتسعى كلا الخطوتين إلى زيادة تعزيز الصلابة السيبرانية للبلاد. ويشرّفنا تعزيز خبراتنا وتبادل المعرفة مع المؤسسات المحلية لضمان أن تكون رحلتهم الرقمية سلسة قدر الإمكان.»
مع استمرار تطور مشهد الأمن السيبراني، تستمر كاسبرسكي بإصرارها على مهمتها المتمثلة في حماية النظم البيئية الرقمية وتمكين الأفراد والمؤسسات من الإبحار الآمن في الفضاء الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 تبحث جاهزية القطاع المالي وتؤكد دور الأمن السيبراني والابتكار
بحثت قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 المنعقدة اليوم في مسقط مستقبل التحول الرقمي في القطاع المالي، ودعت على أهمية تجديد الأدوات المصرفية وتعزيز الجاهزية التقنية لمواجهة التحديات المتسارعة في إطار مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وركزت على قضايا الاستدامة، والتمويل الأخضر، والابتكار كرافعة للشمول الاقتصادي، إلى جانب تسليط الضوء على تصاعد المخاطر السيبرانية، وضرورة تعزيز المناعة الرقمية للمؤسسات المالية مع التأكيد على دور العنصر البشري كحلقة محورية في ترسيخ ثقافة الوعي السيبراني.
كما تناولت القمة في أعمالها التحديات المرتبطة بالتقنيات الناشئة، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وأشارت إلى أن مواكبة التحولات تتطلب نماذج تشغيل ذكية، وتشريعات مرنة، واستثمارات موجهة في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى التركيز على بناء بيئة مصرفية آمنة متّصلة بمتغيرات العصر واحتياجات العملاء.
وقال نيشاد بديارات، مؤسس "ذا أربيان ستورز"، رئيس اللجنة المنظمة للقمة: تأتي قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 في لحظة مفصلية من تاريخ التحوُّل الرقمي في المنطقة؛ حيث باتت البنوك والمؤسسات المالية أمام تحدٍّ مزدوج منها التكيُّف السريع مع الابتكارات التقنية المتسارعة، وضمان الاستدامة والسيادة الرقمية في آنٍ واحد.
من جانبه استعرض الدكتور محمد فخري سوالمة، المدير الأول للاستثمار الوقفي في بنك نزوى، الرؤى الإستراتيجية حول التحول الرقمي والاستثمار الوقفي المستدام، وأشار إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا مؤجَّلًا أو ترفًا مؤسسيًّا، بل ضرورة وجودية لتحديث البنى الاقتصادية، وتعزيز كفاءة الأنظمة المصرفية، وأوضح أنه بات من المُلحِّ إعادة تشكيل الأدوات الوقفية بما يُواكب العصر الرقمي دون المساس بجوهر المقاصد الشرعية، مؤكدا أن الرؤية المتجددة تفتح آفاقًا جديدة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي في بيئة مصرفية آمنة، ومرنة، ومتصلة بالإنسان واحتياجاته.
من جهته أكد فيكتور لاريونوف، الشريك الإداري الأول في مجموعة (Introduct): إن التكنولوجيا لم تَعُد مجرد أداة تشغيلية، بل غدت عنصرًا جوهريًّا في تشكيل الرؤية الاستراتيجية للمؤسسات المصرفية، وأشار إلى أن ما تطرحه قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 من محاور يعزز القناعة بأن أي قطاع مالي لا يُبادر بإعادة هندسة بنيته الرقمية اليوم سيتحول غدًا إلى هامش المنظومة الاقتصادية.
وأضاف لاريونوف أن المستقبل المصرفي يتشكل الآن من خلال قرارات جريئة واستثمارات ذكية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن التحول ليس رحلة تقنية فقط، بل تغييرٌ جذري في نمط التفكير، والثقافة المؤسسية، وتجربة العميل.
وتطرقت الجلسات النقاشية إلى "الاستدامة والمصارف"، وناقشت عددا من التحديات التي تواجه البنوك في ظل تحول بيئتها الرقمية بوتيرة متسارعة؛ وسُبل دمج مبادئ الاستدامة في صلب العمليات المصرفية، واستكشاف آفاق التمويل الأخضر، وأدوات الاستثمار المستدام، وآليات التكيّف مع المتطلبات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في ظل تغيرات الأسواق العالمية.
وبحثت دور التحول الرقمي في دفع عجلة الابتكار المستدام، وإعادة تشكيل العلاقة مع العملاء وفق مفاهيم الشفافية، كما تناول المشاركون البحث في التحديات التي تواجه البنوك للتوفيق بين أهداف الربحية ومتطلبات المسؤولية المجتمعية، إلى جانب استعراض ممارسات رائدة من القطاع المصرفي العُماني، تُجسِّد الانتقال نحو منظومات مصرفية أكثر وعيًا واستدامةً، ضمن التوجُّهات الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040".
المخاطر السيبرانية
كما تطرقت القمة إلى مناقشة إعادة تعريف المخاطر السيبرانية في ظل تسارع التحول الرقمي وتنامي الترابط بين الأنظمة الرقمية، وما إذا كانت النماذج التقليدية لإدارة المخاطر لا تزال صالحة لمواجهة التهديدات الحديثة، فضلا عن التطرق إلى مناقشة التحول من الامتثال الشكلي إلى بناء مناعة سيبرانية مؤسسية تسهم في رفع جاهزية القطاع المصرفي لمواجهة الهجمات والاستجابة السريعة لها.
وناقش المتحدثون سبل حماية الابتكار في بيئة الفنتك والخدمات المصرفية المفتوحة دون التضييق على مساحات التطوير التقني، بالإضافة إلى أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية كوسائل استباقية للتصدي للهجمات المحتملة، إلى جانب البحث في تحديات الاستجابة لحالات الطوارئ الرقمية، وضرورة وجود أنظمة تعاف فعالة ومُختبرة بشكل دوري إلى جانب أهمية تعزيز الثقة الرقمية لدى العملاء، وتحويل الأمن السيبراني إلى ركيزة تسويقية واستراتيجية تعزز من ولاء الزبائن وتقلل من المخاطر.
وأكدت القمة على أهمية العنصر البشري بوصفه الحلقة الأهم في بناء ثقافة مؤسسية واعية سيبرانيًّا، والدعوة إلى برامج تدريب نوعية مستمرة تسهم في سد الفجوة بين الأدوات التقنية والوعي البشري، إلى جانب طرح فكرة تأسيس غرفة عمليات وطنية موحدة تُعنى بالأمن السيبراني المالي، وتُسهم في تعزيز التكامل بين شرطة عمان السلطانية والبنوك والجهات التنظيمية وشركات الاتصالات.