«موبيليتي لايف» يعرض أحدث الابتكارات والتطورات في النقل المستدام
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
شهد معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف»، الذي يُعد آخر فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل، عرض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال التنقل والنقل المستدام، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية، شارك فيها نحو 250 خبيراً ومبتكراً من مختلف أرجاء العالم، ممن قدموا عروضاً توضيحية لأحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال.
واستعرضت شركات محلية وأجنبية حافلات ومركبات ذاتية القيادة، وأخرى تعمل بالطاقة الكهربائية، وتحقق معايير الاستدامة، وتصنف بأنها «زيرو انبعاثات».
وأكد ممثلو الشركات أن إمارة أبوظبي تلعب دوراً بارزاً في إرساء بيئة نقل ذكية ومستدامة تسهل حركة تنقل سكانها وروادها، وتعزز الأمن والسلامة على الطرق، وتدعم تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في مجالات النقل، من خلال التركيز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، حيث يتم العمل على تطوير حلول نقل مبتكرة تساهم في تحقيق تنقل أكثر كفاءة وسلاسة، وبناء مستقبل يتيح للمجتمع الاستفادة من خدمات النقل بأمان وراحة، وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
ويغطي معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف» مجموعة واسعة من الجوانب في مجال النقل، بما في ذلك المركبات ذاتية القيادة والنقل الكهربائي، والوقود البديل والطاقة والشحن والتكنولوجيا والابتكار والمدن الذكية، إضافة إلى وسائل النقل العام، وإدارة الأساطيل والموانئ والخدمات اللوجستية.
دعم الابتكار
شاركت دائرة البلديات والنقل، متمثلة في «أبوظبي للتنقل»، في معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف»، حيث يقام الحدث ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل والذي يعد الحدث الأكبر في مجال النقل المستدام، وتنظمه الدائرة بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات النقل والتكنولوجيا لدعم التنقل المستدام، وبناء مستقبل نقل ذكي في الإمارة.
وقال عبد الله المرزوقي، مدير عام مركز النقل المتكامل، إن فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل تعكس مدى التزام إمارة أبوظبي بالوصول إلى مستقبل متطور ومستدام في قطاع التنقل.
وأشاد بالجهود الجماعية لفرق العمل في «أبوظبي للتنقل» والجهات المعنية ودورهم في دعم الابتكار في مجالات النقل، مؤكداً إيمان «أبوظبي للتنقل» بأهمية خلق المزيد من الفرص، وتوفير منصات تجمع أهم الخبراء من شتى القطاعات الخاصة بالنقل لبناء قاعدة صلبة تكون منصة انطلاق نحو مستقبل التحول النوعي في مجال النقل المستدام.
واستعرض «أبوظبي للتنقل»، من خلال مشاركته في «موبيليتي لايف» استراتيجية قطاع الطيران، والتي تم إعدادها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بهدف تقديم تجربة سفر عالمية المستوى، كما تم استعراض مجموعة حلول مبتكرة للتنقلات البحرية والخدمات الحائزة على جوائز في أبوظبي، والتي تعكس التزام الإمارة بتوفير تجربة بحرية استثنائية على مستوى عالمي.
وسلّط «أبوظبي للتنقل» الضوء على برنامج الحافلات الخضراء وأبرز الجوانب البيئية لحلول التنقل الأخضر على النقل العام، ومدى إسهامها في زيادة كفاءة النقل، وتعزيز الاستدامة، ورفع جودة المعيشة، ورفع رضا المتعاملين، من خلال تبني حافلات متطورة تعزز من تجربة المتعاملين.
وعرض «أبوظبي للتنقل» الخدمات التي تقدمها منصة (ITCP) التي تهدف إلى تحسين نظام النقل العام في الإمارة والتحكم في نمو حركة المرور، وتقليل ازدحام الطرق لمواكبة متطلبات النمو السكاني المتوقع.
وعرضت شركة الإمارات للمركبات الكهربائية، حافلات مدرسية «زيرو انبعاثات»، تعمل بالطاقة الكهربائية بنسبة 100%.
وأوضح المهندس ماهر دبش، مشرف صيانة وقطع الغيار في شركة الإمارات للمركبات الكهربائية، أن الشركة عرضت حافلات تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وبانبعاثات كربونية «زيرو»، مشيراً إلى أن المركبات فيها مستشعرات تحقق درجة أمان عالية لنقل الطلاب والركاب.
ذاتية القيادة
عرضت شركة «إن رايد» مركبات ذاتية القيادة لنقل البضائع، حيث أكد روبرت زيجلر، مدير عام شركة «إن رايد»، أن إمارة أبوظبي تعد في طليعة الدول التي تسعى إلى تطوير التنويع والتوجه نحو الاستدامة، ليس فقط داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وإنما أيضا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ولأبوظبي فرصة عظيمة لأبوظبي للقيام بدور قيادي في هذا التحول الذي سيشهده قطاع النقل الذكي.
وأوضح أن «إن رايد» عرضت خلال مشاركتها في «موبيليتي لايف» مركبة لنقل البضائع ذاتية القيادة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، بما يحقق الحماية للبيئة من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن المركبات التي تعمل بالديزل.
وقال: إن مركبة نقل البضائع تمتاز بأنها ذاتية القيادة فهي خالية من مقصورة قيادة، ولا يوجد سائق بداخلها، وهي مجرد جهاز كمبيوتر والباقي عبارة عن مساحة شحن. بما يتيح مساحة واسعة داخلها لتحميل البضائع من الأطعمة والمشروبات، كما يمكنها نقل جميع أنواع البضائع.
وأكد أن التحول من الاعتماد على الديزل إلى الكهرباء سيحدث تغييراً كبيراً وانعكاساً إيجابياً على البيئة.
البنية التحتية
عرضت شركة إينوفو لأعمال الطرق والبنية التحتية والبحرية، في«موبيليتي لايف»، مشاريعها في مجال لأعمال الطرق والبنية التحتية والبحرية، بما في ذلك الطرق، والجسور، والمرافق العامة، والموانئ، والسكك الحديدية، بما يدعم المدن الذكية والتنقل المستدام.
وقال المهندس ريان العيد، المدير التنفيذي لشركة إينوفو: «إن المعرض يعد منصة مثالية لعرض المشاريع التي نفذتها الشركة في مجال مشاريع الطرق الخارجية والداخلية ومشاريع البنى التحتية لخدمة القطاع الحكومي والخاص وأعمال الطرق الداخلية لمشاريع المجمعات السكنية في كل من دبي وأبوظبي والعين، والإنشاءات البحرية لعدد من المشاريع السياحية».
وأكد أن البنية التحتية هي ركيزة أساسية لتطور وازدهار أي دولة، ومن خلال أسبوع أبوظبي للتنقل تم عرض المشاريع التي تدعم النقل الذكي والمستدام في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النقل المستدام الإمارات التنقل التنقل الذكي تعمل بالطاقة الکهربائیة أسبوع أبوظبی للتنقل النقل المستدام ذاتیة القیادة من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
نظمت دائرة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.
ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.
ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.
وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني.تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.
كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.
ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.
وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار.
يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.