شبكة انباء العراق:
2025-05-09@20:41:56 GMT

سقوط ديمقراطية الكنتاكي

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لو أقدمت أي دولة في الشرق الأوسط على اعتقال الطلاب والأساتذة المعتصمين في الجامعات، لانهالت عليها الولايات المتحدة بالتقريع والتوبيخ والإدانة، واتهمتها بالظلم والتعسف والإستبداد. لكنها اليوم هي التي تقتحم اكثر من 30 جامعة بقوة السلاح، وهي التي تعتقل المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.

فالولايات الكنتاكية التي تتظاهر بتأييدها لحرية التعبير في المحرمات الجامعية، وتزعم انها تؤمن بأن حقك في قول رأيك يفوق حقوق الآخرين في الانزعاج منه، هي التي استنفرت قوات مكافحة الشغب لتضييق الخناق على الطلاب، ولم تتردد باعتقال الأستاذة Noelle McAfee (نويل ماكافي) رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري بتهمة مشاركتها في الاحتجاجات. ولم تشفع لها مكانتها العلمية المرموقة، كونها أستاذة ورئيسة لقسم الفلسفة بالجامعة، وتقوم بتدريس الطب النفسي وعلم السلوكيات، وتدير برامج الدراسات التحليلية. ولها عشرات المؤلفات. لكن العصابات في ديمقراطية الكنتاكي وضعوا الأصفاد في يديها، وساقوها إلى المعتقل. ثم ظهرت في مقطع فيديو سريع الانتشار شاهده أكثر من 20 مليون، يوثق احتجازها وإخراجها من حرم جامعة إيموري يسحبها ضابط شرطة مقنع في أتلانتا. وكانت آخر كلماتها: (اتصلوا بمكتب قسم الفلسفة وأخبروهم باعتقالي). .
وهكذا سقطت أوهام الحرية، التي طالما تغنت بها أمريكا وأخواتها، مع سقوط كل أوراق التوت عن عوراتها القبيحة. .
لقد تحدثت الأستاذة (نويل مكافي) بألم شديد عن ظروف اعتقالها داخل المؤسسة التعليمية التي تحتمي بها. وقالت: (أعتقد أن الأمر محزن للغاية. الطلاب مستاءون ومندهشون. يشعرون بالإحباط. لقد أساءوا لهم بأساليب وحشية. وهذا أمر فظيع. أعتقد أننا بحاجة أن نكون أفضل من هذا). .
سألتها وكالة (أتلانتا نيوز) بعد إطلاق سراحها من سجن مقاطعة ديكالب. فقالت: (لم اكن أتوقع انهم سوف يصادرون حريتي، ويحتجزوني في زنزانة داخل السجن، ويوجهوا لي تهمة السلوك غير المنضبط). .
وقالت أيضاً: (كنت واقفة على مسافة بعيدة من الشرطة. وأحيانا أراقب الاحتجاج من نافذة مكتبي). ومع ذلك اعتقلوها واهانوها، ولم يحترموا درجتها العلمية ولا مكانتها التربوية. كانوا يتصرفون بعنف مع الطلاب والأساتذة بناءً على توجيهات نتنياهو الذي كان يطالب باعتقالهم بتهمة معاداة السامية. فما يحدث الآن في الجامعات الأمريكية غير مسبوق. وكأن الولايات المتحدة التي تتغني بالديمقراطية تحولت لدولة قمعية في يوم وليلة، حيث طالت الاعتقالات الأساتذة والطلاب. وسيشهد العالم بأسره على هذه الانتهاكات، وسيكتب التاريخ ان الجامعات، طلابا ودكاتره واداريين، تسببوا بإزعاج أميركا وكيانها المسخ، أكثر من الجامعة العربية، وأكثر من الدول الاسلامية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مدير صندوق مكافحة الإدمان يشارك في الملتقى الحواري لبناء الوعي بمشاركة رؤساء اتحادات الطلاب

شارك الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في فعاليات "صالون القادة الثقافي الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع معهد إعداد القادة بحلوان، خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو الجاري، بمشاركة نحو 300 طالب من رؤساء اتحادات الجامعات وطلاب الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة والمعاهد العليا، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة فعاليات ينظمها الصندوق داخل الجامعات المصرية، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي، التي أُطلقت برعاية فخامة رئيس الجمهورية، بالتعاون مع الجهات المعنية.

وخلال اللقاء، ألقى الدكتور عمرو عثمان محاضرة موسعة استعرض خلالها جهود الصندوق في مجال التوعية والوقاية، مؤكدًا أن عدد المتطوعين في برامج الصندوق يزيد عن 34 ألف شاب وفتاة، يشكل طلاب الجامعات نحو 75% منهم، مشيرًا إلى أن الصندوق يعمل على تنمية مهارات هؤلاء الشباب وتفعيل دورهم في التصدي لظاهرة الإدمان.

كما أجرى "عثمان" حوارًا مفتوحًا مع الطلاب المشاركين، حول رؤيتهم لدورهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، مشددًا على أهمية العمل التطوعي في تعزيز المهارات الحياتية وبناء قدرات الشباب للمشاركة في القضايا المجتمعية، خاصة التوعية بخطورة تعاطي المخدرات.

وشهد اللقاء استعراضًا لمحاور الاستراتيجية الوطنية، ومنها: الوقاية الأولية داخل المؤسسات التعليمية، وتحويل الوعي إلى سلوك وقائي، وتنفيذ برامج للأسرة للكشف المبكر، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة للمشكلة، إلى جانب تهيئة بيئة تعليمية ورياضية تدعم قدرات الشباب على رفض تعاطي المخدرات، وتفعيل دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأكد "عثمان" أن الصندوق يعمل على دمج الشباب المتطوعين في إعداد الخطط وتنفيذ الأنشطة، بجانب مشاركتهم في مختلف الفعاليات القومية، بهدف بناء جيل واعٍ قادر على قيادة جهود الوقاية المجتمعية من الإدمان.

 

1000374854 1000374852 1000374849

مقالات مشابهة

  • قاض أميركي يأمر بإطلاق سراح طالبة تركية تحتجزها سلطات الهجرة
  • سوريا.. تحرك رسمي بعد فيديوهات لـ«طلاب دروز» يغادرون السكن الجامعي (فيديو)
  • وزير التعليم العالي: اهتمام متزايد من الجامعات بحقوق الطلاب ذوي الهمم
  • شاهد | عودة حراك الطلاب في جامعة كولومبيا الأمريكية لنصرة غزة.. أين الجامعات العربية والإسلامية؟
  • وزير الإعلام يؤكد الرفض التام لاستخدام حرم الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي
  • أكسيوس: هكذا تستهدف إدارة ترامب الطلاب المؤيدين لفلسطين في الحرم الجامعي
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يشاركون في فعاليات صالون القادة الثقافي لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية
  • تواصل فعاليات الملتقى الحوارى لبناء الوعى لطلاب الجامعات بمعهد إعداد القادة
  • همام: كلمات محفزة ولقاءات عميق هكذا يتشكل وعي طلاب الجامعات
  • مدير صندوق مكافحة الإدمان يشارك في الملتقى الحواري لبناء الوعي بمشاركة رؤساء اتحادات الطلاب