بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لو أقدمت أي دولة في الشرق الأوسط على اعتقال الطلاب والأساتذة المعتصمين في الجامعات، لانهالت عليها الولايات المتحدة بالتقريع والتوبيخ والإدانة، واتهمتها بالظلم والتعسف والإستبداد. لكنها اليوم هي التي تقتحم اكثر من 30 جامعة بقوة السلاح، وهي التي تعتقل المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.
وهكذا سقطت أوهام الحرية، التي طالما تغنت بها أمريكا وأخواتها، مع سقوط كل أوراق التوت عن عوراتها القبيحة. .
لقد تحدثت الأستاذة (نويل مكافي) بألم شديد عن ظروف اعتقالها داخل المؤسسة التعليمية التي تحتمي بها. وقالت: (أعتقد أن الأمر محزن للغاية. الطلاب مستاءون ومندهشون. يشعرون بالإحباط. لقد أساءوا لهم بأساليب وحشية. وهذا أمر فظيع. أعتقد أننا بحاجة أن نكون أفضل من هذا). .
سألتها وكالة (أتلانتا نيوز) بعد إطلاق سراحها من سجن مقاطعة ديكالب. فقالت: (لم اكن أتوقع انهم سوف يصادرون حريتي، ويحتجزوني في زنزانة داخل السجن، ويوجهوا لي تهمة السلوك غير المنضبط). .
وقالت أيضاً: (كنت واقفة على مسافة بعيدة من الشرطة. وأحيانا أراقب الاحتجاج من نافذة مكتبي). ومع ذلك اعتقلوها واهانوها، ولم يحترموا درجتها العلمية ولا مكانتها التربوية. كانوا يتصرفون بعنف مع الطلاب والأساتذة بناءً على توجيهات نتنياهو الذي كان يطالب باعتقالهم بتهمة معاداة السامية. فما يحدث الآن في الجامعات الأمريكية غير مسبوق. وكأن الولايات المتحدة التي تتغني بالديمقراطية تحولت لدولة قمعية في يوم وليلة، حيث طالت الاعتقالات الأساتذة والطلاب. وسيشهد العالم بأسره على هذه الانتهاكات، وسيكتب التاريخ ان الجامعات، طلابا ودكاتره واداريين، تسببوا بإزعاج أميركا وكيانها المسخ، أكثر من الجامعة العربية، وأكثر من الدول الاسلامية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تعزز مكانتها في تصنيف "كيو إس" العالمي للعام الثاني على التوالي
صحار- الرؤية
عززت جامعة حصار مكانتها الأكاديمية العالمية من خلال تحسين تصنيفها لهذا العام في تصنيف QS للجامعات العالمية 2026، إذ تعد أول جامعة خاصة في السلطنة تدخل هذا التصنيف العالمي بالعام الماضي.
وأدرجت جامعة صحار ضمن الفئة من 951-1000، مما يعكس تقدمها المستمر والتزامها بالتميز، كما يعتبر هذا الإنجاز شهادة على التفاني الراسخ، والعمل المضني لأعضاء هيئة التدريس وكافة الموظفين في الجامعة، إذ إن جهودهم في تقديم التعليم الجيد وتعزيز الأبحاث المؤثرة، مع الدعم المستمر والتمكين من مجلسي الإدارة والأمناء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ساهم في وضع جامعة صحار بين أفضل المؤسسات الأكاديمية الناشئة في العالم.