إعلام قطري: ترامب يدعو تميم إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أثار اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ردود فعل واسعة، إذ أكّدت وكالة الأنباء القطرية نقلاً عن ترامب أنه دعا أمير قطر إلى "ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية" في أعقاب الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الجوية، ضمن تنسيق لتفادي تصعيد أوسع في المنطقة
وجاء في بيان الوكالة أن ترامب شدّد خلال الاتصال على "رفضه القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوّض استقرار المنطقة"، معلناً تضامن الولايات المتحدة مع الدوحة وإدانتها الشديدة للهجوم الذي اعتبره "انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية"
.
التلفزيون الإيراني: طهران تعلن تطبيق وقف إطلاق النار بعد توسل ترامب
عراقجي: العمليات ضد إسرائيل انتهت الرابعة فجرا.. ولا اتفاق رسمي على الهدنة
تركّزت دعوة ترامب على أهمية تجنب الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مباشرة وتنبيه الدوحة إلى أن السياسات الدبلوماسية هي السبيل الأكثر فعالية لاستقرار طويل المدى، في وقت يشهد فيه الخليج حالة تأهّب وأجواء شديدة التوتر، وسط تبادل الصواريخ والضربات الجوية .
هذه الخطوة تُبرز الدور المتنامي لقطر كوسيط إقليمي فعال، تكامل مع الجهود الأمريكية، للتخفيف من حدة الأزمة بعد الضربة الإيرانية على قاعدة عديدة، التي وصفتها واشنطن بأنها "انتهاك جوي صارخ". وقد شكر ترامب الأمير على جهوده خلال المكالمة، وأشار إلى أن الدبلوماسية هي الخيار الوحيد القادر على منع انتشار نار النزاع نحو حدود لبنان وسوريا ومضيق هرمز
من جهة أخرى، تأتي هذه الدعوة كجزء من جبهة الضغط الخارجي على النظام الإيراني، الذي نفّذ ضربة لقاعدة عسكرية أمريكية هناك، وأعلن ردّه عبر طهران، ولكن عدم وقوع خسائر بشرية بارزة فيه أتاح لترامب تفادي خيار الرد العسكري الأمريكي المباشر وتوجيه الأمور نحو مسار سياسي أوسع .
وتمثل دعوة ترامب لأمير قطر إلى ضبط النفس واختيار الوسائل السلمية خطوة تعكس إدراكاً أمريكياً وقطرياً بأن المنطقة تمرّ بمنعطف دقيق. وهي تؤكد أن نتائج التهدئة – إن نجحت بالفعل – تتوقف على قدرة القيادة القطرية على الحفاظ على توازنها، بالتوازى مع التزام الولايات المتحدة باتجاه حل سياسي شامل يضم جميع الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وكالة الأنباء القطرية ترامب قاعدة العديد الجوية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حماس مستعدة للعودة للمفاوضات إذا تراجعت إسرائيل عن قراراتها
ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد أن حماس بعثت برسالة مفادها استعدادها لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل من النقطة التي توقفت عندها.
ووفقا للتقارير فأنه من المحتمل عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة بين الوسطاء ووفد حماس، لكن هذا يعتمد على احتمال تراجع إسرائيل عن قراراتها.
وباعتراف أحد المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الطرفين اللذين تسببا في إفشال الصفقة الأخيرة التي كانت تجرى مفاوضاتها برعاية مصرية وقطرية هما "إسرائيل" أولاً، ثم تبعتها الولايات المتحدة.
ويعكس هذا الموقف – بحسب تصريحه – حالة غير مألوفة في طبيعة العلاقة بين أهم حليفين، حيث بدت واشنطن في موقع التابع للقرار والتوجه الإسرائيلي.
أوردت القناة 12 العبرية أن المفاوض الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، الذي كان وراء إنجاز صفقة الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أعلن انسحابه من فريق التفاوض الأمريكي، على خلفية خيبة أمله من انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من جلسات التفاوض في الدوحة.
عبر بحبح، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد الشخصيات المحورية في الفريق الأمريكي – رغم عدم شغله أي منصب رسمي في المفاوضات – عن استيائه الشديد من انهيار جولة المحادثات الأخيرة، مؤكداً أن حركة حماس كانت على وشك القبول بشروط الصفقة، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أوقفتا المسار مبكراً.
اتهم بحبح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتجاهل التقدم المحرز مع حماس، وتبنّي نهج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معلناً أنه سيواصل جهوده بشكل مستقل، معرباً عن ثقته بقدرته على تحقيق اختراق أكبر مع الحركة في حال عمل بمفرده.
ورغم إعلان بحبح وقف تعاونه مع فريق التفاوض الأمريكي، فإنه سيواصل عمله ولكن بشكل مستقل، بعيدًا عن أي توجيهات أو إطار يضعه ويتكوف، مؤكدا أنه يستطيع تحقيق نتائج أفضل مع حماس حين يعمل بحرية.