إسرائيل: رشقة صاروخية رابعة أطلقتها إيران تجاه تل أبيب
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية عن رشقة رابعة لموجة صاروخية أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، وسط استمرار التصعيد رغم تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار.
وسُمع دوي الصفارات في سماء القدس وتل أبيب على حد سواء، مما دفع المواطنين إلى ملاجئ الحماية بعد تلقيهم تحذيرات فورية من الأجهزة الأمنية .
وأوردت هيئة الدفاع الإسرائيلية أنها رصدت "موجة رابعة من الصواريخ" القادمة من إيران، في وقت لاحق من صباح الثلاثاء، بينما أكدت منظومة "القبة الحديدية" وقطع دفاعية أخرى تنسيقًا مشتركًا مع الولايات المتحدة لاعتراض العديد منها .
رغم هذا العدد الكبير، أفادت التقارير الأولية بأن لا بلاغات عن سقوط صواريخ أو وقوع إصابات، في حين أرجعت وسائل إعلام إسرائيلية ذلك إلى فاعلية منظومات الاعتراض، التي نجحت في تحويل مسار بعض الصواريخ نحو مناطق غير مأهولة وتعطيلها قبل الوصول إلى أهداف حيوية داخل المدن .
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن "هذه الموجة تأتي في إطار الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية خلال الأيام الماضية"، مع عدم وجود دليل حتى الآن على وجود مساعٍ لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أن هذه الهجمات تشير إلى أن طهران قد تستأنف الهجوم إذا لاحظت أي خروقات .
ومن جانبها، نفت إيران توقيع اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، إذ أكّد وزير الخارجية عباس أرغشي أن طهران ستوقف الهجمات فقط إذا توقفت إسرائيل عن القصف بحلول الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران، وهي رسالة تحمل "شرطاً مسبقاً" قبل أي التزام فعلي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل دونالد ترامب الرئيس الامريكي
إقرأ أيضاً:
إيران تتحدى الأوروبيين.. لا مفاوضات نووية بعد إعادة العقوبات الأممية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران لا تعتزم استئناف المباحثات النووية مع الدول الأوروبية في الوقت الراهن، وذلك بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، في خطوة وصفتها الأخيرة بأنها "انتهاك صارخ" للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران: "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة. تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".
ويأتي هذا الموقف بعد أن فعّلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، آلية الزناد (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمةً طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها النووية، خصوصا بعد تسريعها تخصيب اليورانيوم وتوسيع قدراتها في منشآت نطنز وفوردو.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر، تبنّى مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بإعادة فرض جميع العقوبات السابقة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وقيود السفر على مسؤولين إيرانيين، وهو ما أثار استياءً شديدًا في طهران التي اعتبرت القرار "سياسيًا وغير قانوني".
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان سابق إن "الدول الأوروبية فقدت أهليتها كشركاء تفاوضيين بعد رضوخها الكامل للضغوط الأمريكية"، مشددةً على أن الرد الإيراني سيكون مبنيًا على مبدأ المعاملة بالمثل.
ويُذكر أن الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" وُقّع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وكان يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب أعاد التوتر إلى الواجهة، ودفع إيران تدريجيًا إلى التراجع عن التزاماتها.
ويعيد التصعيد الحالي الأزمة إلى نقطة الصفر، ويعقّد جهود الوساطة التي حاولت دول مثل سلطنة عمان وقطر إحياءها في الأشهر الماضية، فيما تحذر أوساط دبلوماسية أوروبية من أن غياب الحوار سيزيد خطر المواجهة الإقليمية ويقوّض فرص العودة إلى الاتفاق النووي.
وفي ظل هذا التوتر، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي "سلمي بالكامل"، بينما ترفض "أي تفاوض تحت الضغط أو التهديد"، في حين تصر الدول الغربية على أن طهران تقترب من العتبة النووية بوتيرة "مقلقة".